قال مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية اللواء الدكتور كامل ابو عيسى بان إستراتيجية نزع الذرائع المتبعة من قبل الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية في الصراع المحتدم مع دوله الاحتلال الإسرائيلي بدأت تؤتي ثمارها على الصعيدين الإقليمي والدولي وحتى بدأت رائحة العنصرية "الصهيونية" والدمار والخراب الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة تثير المزيد من السخط والاحتجاج المشمئز من الممارسات الإسرائيلية وهو الأمر الذي عبر عنه دبلوماسي مصري بالقول : ( بان عدم دعوه إسرائيل لحضور المؤتمر الدولي لإعادة اعمار غزة في القاهره كان بغرض وهدف عدم استثاره اشمئزاز المشاركين من الحضور الإسرائيلي ) .
 
كما اكد بان نجاح مؤتمر الاعمار الدولي في القاهره كان نجاحا منقطع النظير لجمهوريه مصر العربية ولفلسطين فهو أي المؤتمر أكد على الدور الاستراتيجي المصري الهام والفاعل إقليميا ودوليا وعلى أهميه ومكانه القضيه الفلسطينية وباعتبارها القضيه الاولى للامه العربية كما جاء على لسان الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي ، كما نوه بالتصاعد المتنامي للضغط الأوروبي على إسرائيل وبتصويت مجلس العموم البريطاني وبأغلبية ساحقة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقله وذات السيادة في عموم اراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وبالإصرار السويدي والفرنسي على الاعتراف بالدوله الفلسطينية على حدود عام 1967 م واعتبر ذلك دليل ومؤشر هام وقوي تمهيدا لاتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق حكومه الاحتلال والاستيطان العنصري الإسرائيلي وقال : بان صراخ ليبرمان ويعلون الهستيري لم يعد يجد من يسمعه على الصعيد الدولي وان الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تشعر بالحرج الشديد والخزي من سياساتها المنحازة للطرف الإسرائيلي وهي السياسات التي تثير المزيد من عوامل الغضب الرسمي والشعبي على الصعيدين العربي والإسلامي .

وعن الفيتو الأمريكي المنتظر ضد المشروع الفلسطيني المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي أكد : بان لدى الرئيس ابو مازن خياره المتناسب والجاهز والقوي والمؤثر للرد على الفيتو الأمريكي وسياسات الاحتلال الإسرائيلي البغيضة خاصه وبعد ان كشف وزير الدفاع الإسرائيلي موشيى يعلون عن رفض إسرائيل قيام دوله فلسطينية تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة .

وحول الموقف الداخلي الفلسطيني شدد : على أهميه توفير كافه عوامل النجاح الضرورية لحكومه التوافق الوطني وباعتبارها حكومه الشعب الفلسطيني والكل الفلسطيني وعليه فلا بد من إزالة كافه العقبات والموانع التي تعترض عملها في قطاع غزة وحتى تتمكن من السيطرة على المعابر والمؤسسات الحكوميه الاخرى وان تجد الآليات المناسبة لدفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين بعيدا عن التوافقات والتعارضات والتجاذبات بين فصائل العمل الوطني والاسلامي وبين حركتي فتح وحماس فهي حكومه للشعب وحكومه للكل الفلسطيني وليست حكومه فصائليه حتى نطالبها بالشراكه هنا او هناك او في هذا الموقع او ذاك ، ومهامها محدده في فك الحصار واعادة الاعمار والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية وعلى الجميع ان يقف معها والى جانبها لانجاز هذه المهام والمطالب المحقة والعادلة والتي تحظى بإجماع الشعب الفلسطيني ، وعن مبادرة جون كيري الاخيره للتفاوض مجددا على حدود 1967 م في مقابل سحب المشروع الفلسطيني من مجلس الامن قال : بان امتناع امريكا عن التصويت في مجلس الامن ضد المشروع الفلسطيني افضل بكثير من هذه المبادرة لفلسطين ولسمعه امريكا في العالم