قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، ، إن أبناء شعبنا في قطاع غزة تعرضوا مؤخراً لأبشع أنواع العدوان، وللأسف جرى ذلك في ظل عجز دولي حال دون وضع حد لهذه المأساة الإنسانية المتكررة ضد الأبرياء والمدنيين.

وأضاف شكري، خلال كلمته أمام الاجتماع التنسيقي السنوي للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن مصر أدانت وبأقصى العبارات تلك الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق، وطالبت بوقفها الفوري ومحاسبة مرتكبيها، وتحملت مصر مسؤولياتها الوطنية والإقليمية والعربية والإسلامية لحماية أبناء الشعب.

واستعرض جهود مصر لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مبرزا دور بلاده في 'إدارة عملية إغاثة دولية شاملة موجهة إلى غزة لدعم صمود مواطنيه'.

وتابع: لقد كثفت مصر منذ بداية العدوان تشغيل معبر رفح على أساس إنساني التزاماً منها بمسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ولتلبية احتياجاته الأساسية بمئات الأطنان من المساعدات الإنسانية المتنوعة والطبية، كما أخلت الجرحى الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية.

واكد شكري خلال كلمته، ان بلاده لن تتوقف عن بذل جهودها السياسية مع كافة الأطراف المعنية للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وتحقيق المطالب والتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة طبقاً لحدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

وأوضح أن مصر سوف تستضيف مؤتمراً لإعادة إعمار غزة يُعقد برعاية مصرية- نرويجية مشتركة خلال الشهر المقبل.