بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا نُظّمت مسيرة فصائلية شارك فيها ممثلو فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني وعدد من عوائل الشهداء، حيثُ انطلقت المسيرة من مخيم شاتيلا الى مقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا ظهر اليوم الثلاثاء 16\9\2014.

ووضع المشاركون اكليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء المجزرة وقرؤوا الفاتحة لارواحهم، ثم القى ابو وسيم حزينة كلمة التحالف جاء فيها: "اثنان وثلاثون عاماً مضت على مجزرة صبرا وشاتيلا والمجرم لم يأخذ عقابه بعد .. المجزرة التي شهد لها العالم اجمع، كل اعلام العالم سلّط الضوء على بشاعتها، وعرف العالم من هو المجرم والقاتل. القاتل شارون لم ينل عقابه في الدنيا ولكنه الآن ينال عقابه عند رب العالمين، اما شركاؤه في المجزرة فنحن ما زلنا ننتظر ان يعاقبوا لا ان يرتفعوا ويترقوا..إن أُسَر الضحايا الشهداء ينتظرون من العالم اجمع ان يحاسب مرتكبي هذه المجرزة".

وأضاف "مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الاولى التي يرتكبها الكيان الصهيوني ولم تكن الاخيرة، فقد كان هناك مجازر عدة بحق الشعب الفلسطيني، ونحن اليوم نحيي ذكرى المجزرة لنقول للعالم اجمع اننا لن ننسى ولن نسامح".

والقى امين سر حركة فتح في مخيم شاتيلا كاظم الحسن كلمة وجّه فيها ثلاث رسائل الرسالة الاولى: "ان العدو الصهيوني استطاع ان ينفذ هذه المجزرة في منطقة شاتيلا وصبرا ليقول للعالم اننا فوق القانون الدولي ورغم الحماية الامنية من الدول المتعددة الجنسية هؤلاء كلهم معنا ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة.

الرسالة الثانية: ان العدو الصهيوني جاء الى منطقة المقاومة اللبنانية ليقول لهم اننا نعاقبكم لأنكم وقفتم الى جانب الشعب الفلسطيني.

الرسالة الثالثة: لكل الاخوة الوافدين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ان المجزرة لا زالت قائمة ولم تنتهِ فعليكم ان تزورا كل عائلات الشهداء لتروا ما هي مفاعيل المجزرة وان الشعب الفلسطيني لا زال يعيش مجزرة اخرى اقتصادية واجتماعية".

وأردف "نؤكد من هنا ان جماهير الشعب الفلسطيني واللبناني لن تُفنيَهم هذه المجازر التي يرتكبها العدو، ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا فحسب، فهناك قانا والشياح و72 مجزرة في فلسطين وبالأمس مجازر غزة.. هذا العدو لا يفهم الا لغة المقاومة والقوة".

والقى فضيلة الشيخ فؤاد عبد اللطيف كلمة جاء فيها "ان النصر قادم بإذن الله لان الله تعالى وعدنا به .. ووعد الله حق، وقال في كتابه تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)، اي ان نصر المؤمنين سيكون بإذن الله عندما ينطق الشجر والحجر ليقول يا مسلم تعال ورائي يهودي تعال فاقتله".

كما قامت جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية بوضع اكليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء المجزرة.

وفي وقت لاحق من هذا اليوم نظمت الفصائل الفلسطينية معرضاً لصور مجازر غزة، وصبرا وشاتيلا في قاعة الشعب وساحتها في مخيم شاتيلا.