نظّمت حركة "فتح" في منطقة الشمال اعتصاماً تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك يوم الاربعاء 17\9\2014 امام مقر الصليب الاحمر الدولي في مدينة طرابلس.

وشارك في الاعتصام ممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وقوى وأحزاب لبنانية وفعاليات وجماهير من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس.

كلمة القيادة العامة لتحرير فلسطين ألقاها مسؤولها في الشمال ابو عدنان عودة  الذي اكد ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية من اجل  تمتين وترسيخ الوحدة الوطنية وتخفيف معاناة اهالي غزة وحماية امنهم الاجتماعي عوضًا عن الضغط عليهم ودفعتهم باتجاه المنافي ليموتوا غرقًا بحثًا  عن سُبُل العيش.

 امّا كلمة نقيب محامي الشمال فألقاها نيابة عنه الاستاذ عمر مراد حيث اشار الى ان عدد المعتقلين الفلسطينيين  في سجون الاحتلال قد تجاوز 5271 اسيرًا ومعتقلاً بينهم 192 معتقلا اداريا و17 معتقلة يعانون من تصاعد الانتهاكات بحقهم ومن تزايد اساليب القمع والتعذيب الجسدي والمعنوي.

واعلن مراد باسم نقابة المحامين في طرابلس التضامن مع القضية المحقة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية ولا سيما اللجنة الدولية للصليب الاحمر والمفوضية السامية لحقوق الانسان في جينيف بحمُّل مسؤولياتها  الانسانية والقانونية تجاه الاسرى والسعي المباشر لإطلاق سراحهم.

أمَّا كلمة الفعاليات الطرابلسية فألقاها الاستاذ عبد الحميد بولاد، مؤكّدًا ضرورة توحُّد الامة العربية لدعم قضية الشعب الفلسطيني عمومًا وقضية الاسرى على وجه الخصوص.

ثمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها امين سرها في الشمال ابو جهاد فياض حيث قال: "نحن اليوم نشهد انتفاضة جديدة بوجه الجلادين الصهاينة ولا خيارات اخرى امام اسرانا الابطال، فإما الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وإما الشهادة على طريق القادة الشهداء ياسر عرفات واحمد ياسين وأبو علي مصطفى والشقاقي والقافلة تطول".

وأضاف "من الواجب علينا كفصائل فلسطينية استكمال المصالحة الوطنية من خلال خطوات ميدانية صادقة ولذلك فإننا نقول للإخوة في قيادة حماس إنّ وفد الفصائل الموحّد في القاهرة الذي نجح في التفاوض مع الصهاينة من خلال الوسيط المصري يجب ان يستمر بعمله من اجل تحقيق كافة مطالب شعبنا في قطاع غزة والمطلوب اعطاء الدور الرئيس لحكومة الوفاق الوطني للقيام بعملها في قطاع غزة وتأمين الاموال اللازمة لإعادة الاعمار وإلغاء حكومة الظل الحمساوية".

ولفت فياض إلى أن الاسرى توحّدوا بمعاناتهم، وابرقوا لنا بوثيقتهم المكتوبة بحبر معاناتهم مباركتهم خطوة المصالحة التي تعتبر استجابة لطلبهم بالتوحد وإنهاء الانقسام، وأاضف "لقد تشكلت حكومة الوفاق الوطني التي عليها ان توحِّد الجهود لمواجهة الاخطار الخارجية وحماية الاقصى والعمل على تحرير الاسرى واعمار قطاع غزة الذي دمرته الة الحرب الصهيونية".

واشار فياض الى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها القوات اللبنانية بحق ابناء شعبنا العُزّل بحماية صهيونية وذلك فجر اليوم الاسود في 17 ايلول 1982 حاصدة ما يزيد عن ألفي شهيد واستكمل العدو الصهيوني مجازره في مخيم جنين وصولاً الى غزة، كاشفاً عن وجهه الاجرامي الحقيقي على مرأى ومسمع العالم اجمع منذ ما يزيد عن سبعة وستين عاماً.

وطالب فياض الاونروا بالتراجع عن قرار عدم شمول كافة النازحين الفلسطينيين السوريين بالإغاثة الطارئة لافتًا إلى أن حرمان 1100 عائلة من تلقي المساعدات يعتبر جريمة بحق ابناء شعبنا الذي له حق بالتعاطي الانساني معه من كافة المؤسسات الدولية .كما طالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته تجاه مخيم نهر البارد وذلك بتأمين الاموال اللازمة لاستمال الاعمار والاستمرار في خطة الطوارئ.