فتحميديا/ لبنان، أقامتحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا مهرجاناً سياسياًمركزياً في الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات في قاعة قصربلدية صيدا صباح الأحد 11/11/2012.

وقد شاركت في هذا المهرجان وفود من كافة الأطياف السياسيةاللبنانية ومختلف الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، فحضر عن الجانبالفلسطيني سفير دولة فلسطين، وأمين سر وأعضاء قيادة الساحة وأمين سر وأعضاء قيادة الإقليموأمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" في صيدا وقيادة فصائل "م.ت.ف"وقيادة قوى التحالف الفلسطيني. أمَّا عن الجانب اللبناني فشارك رئيس بلدية صيدا محمدالسعودي ورئيس البلدية السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، إلى جانب ممثلين عن سعادةالنائب بهية الحريري وبعض الأحزاب اللبنانية واللجان والمنظمات والاتحادات النقابيةوالشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات والفعاليات الفلسطينية واللبنانية.

 

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة لروحالشهيد ياسر عرفات ولأرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمتين العربية والإسلامية. وبعدعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني وتقديم عريف الحفل مسؤول مفوضية الثقافةوالإعلام في صيدا إبراهيم الشايب كلمة وجدانية عن الشهيد الرمز ياسر عرفات ومايمثله في ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني والعربي، ألقى السعودي كلمة تناول فيهامسيرة الشهيد القائد ياسر عرفات فقال: "لا يمكننا أن نذكر حركات التحرروالمقاومه في العالم، دون ذكر الشهيد ياسر عرفات. ولا يمكننا أن نرى وأن نسمع أيخبر من فلسطين المحتلة دون ذكر ياسر عرفات. وكيف لا وقد ارتبط اسمه بفلسطين التي أحبَهاوأحبَتهُ، ورافقها بصراعها الطويل مع العدو الصهيوني حتى أصبح رمزاً لكل الشرفاءوالمناضلين في هذا العالم".

 

ثمَّ كانت كلمة للبزري جاء فيها: "ونحن نذكر الشهيدياسر عرفات نذكر الطلقة الأولى، والعملية الأولى، ونذكر قوات العاصفة، لأنهالمقاوم الأول ومفجر الثورة، وحامل أمانتها، الحريص على الوحدة الوطنية ولم الصفالفلسطيني، ومعلم الأجيال التي خرَّجت الآلاف من مناضلي فلسطين والأمة العربية"،موجهاً التحية إلى روح الشهيد الرمز في ذكرى استشهاده وإلى قيادة الشعب الفلسطينيفي لبنان، وخاصة قيادة حركة "فتح" والأمن الوطني للجهد الكبير الذييبذلونه لوأد الفتنة داخل المخيم وجواره.

 

بدوره، ألقى عضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتبالسياسي لـ"م.ت.ف" صلاح اليوسف كلمة "م.ت.ف" قال فيها: "يقولونكل مصيبة تبدأ كبيرة وتنتهي صغيرة، ولكن مصيبتنا باستشهاد رمز فلسطين ورمز الكرامةالرئيس الراحل أبو عمار انقلبت المقولة".

 

ودعا اليوسف لتقديم الوفاء للشهيد عبر التفاف جميع الفصائلوالأحزاب والقوى حول "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، فيظلَّ الهجوم والضغوطات التي تتعرض لها بهدف تدميرها وثني القيادة عن التوجه للأممالمتحدة، آملاً باسم "م.ت.ف" الإسراع في عملية المصالحة، ومديناًومستنكراً باسم قيادة "م.ت.ف" في لبنان الاعتداء الآثم على الاعتصامالنسوي في غزة.

 

من جهته، تطرق أمين سر الساحة لفصائل "م.ت.ف"وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات إلى ما تمر به الساحة الفلسطينية والعربية منمتغيرات وأحداث تزيد من الضغط على شعبنا وقيادتنا وتسهم في قضم المزيد من أرضنا وتهويدمقدساتنا.

 

وأضاف أبو العردات: "إننا في هذه المناسبة نؤكددعمنا والتفافنا حول خيار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبومازن) بالتوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، التي استشهد لأجلهاالرئيس الراحل ياسر عرفات"، مؤكداً الثوابت السياسية الفلسطينية التي حرصعليها الشهيد أبو عمار تجاه لبنان ومنها رفض التوطين والتمسك بحق العودة، والمطالبةبالحقوق المدنية والاجتماعية عبر القانون اللبناني والحوار والتوافق والتشاور،وعدم التدخل في التجاذبات اللبنانية الداخلية، إلى جانب الحرص على ألا تكون المخيماتمقراً أو ممراً لأيِّ مخل بأمن واستقرار لبنان. وختم أبو العردات بالقول: "سيبقىياسر عرفات "أبو عمار" خالداً في ضمير ووجدان شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربيةوالإسلامية وكل الأحرار في العالم".