حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس،احمد قريع ،  من اعلان لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية المصادقة على مبنى "كيدم" الاستيطاني الكبير بشكل نهائي، في وادي حلوة جنوب المسجد الاقصى المبارك، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً يضاف الى سلسلة الاجراءات والإنتهاكات الاسرائيلية لتهويد مدينة القدس.


واضاف قريع، في بيانٍ صحفيٍ، ان المصادقة على هذا المخطط الكبير مخطط مبنى "كيدم " الاستيطاني الذي يراد من خلاله تعزيز السياحة الاسرائيلية الى حي وادي حلوة، والمضي قدماً في إجراءات تهويد الحي الذي يعاني من الوجود الاستيطاني المكثف،حيث اقامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيه حتى الان زهاء الخمسين بؤرة استيطانية علماً ان هذا المبنى الاستيطاني سيتم وضعه تحت ادارة جمعية "ألعاد الاستيطانية" التي تقف على راس الوجود الاستيطاني في سلوان وتدير حاليا ما تسمى "حديقة عير دافيد" الاستيطانية في محيط اسوار القدس.

واعتبر رئيس دائرة شؤون القدس، ان اقدام حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالمصادقة على البناء الاستيطاني في مدينة القدس، مخالفاً للقانون الدولي، ولن يفيد اسرائيل بل ينهي عمليا عملية السلام المنشودة ويقتل خيار حل الدولتين.

من جانب اخر، استنكر قريع انطلاق مهرجان "الأنوار" التهويدي في مدينة القدس للعام السادس على التوالي، والذي تنظمه بلدية الاحتلال الاسرائيلي، ووزارة السياحة الإسرائيلية، وما يسمى بـ سلطة تطوير القدس،محذرا من مخاطر وتداعيات ما يحتويه هذا المهرجان التهويدي من برامج وفعاليات وعروض ضوئية تعرض روايات تلمودية هدفها تغييب الحضارة العربية والإسلامية والهوية الثقافية للمدينة المقدسة،كما تحرض هذه الفعاليات على هدم المسجد الاقصى المبارك واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.