استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين محاولات طمس الهوية العربية التاريخية للشوارع والأحياء في القدس من خلال تهويد أسماء المدن والشوارع بأسماء عبرية، بهدف محو كل ما هو عربي أو فلسطيني من الواقع الفلسطيني والذاكرة العربية.

وقال في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، يستوجب التصدي لهذه الإجراءات المجحفة والوقوف حيالها بحزم وبخاصة أنها تأتي في إطار مبرمج ومخطط له من قبل جهات إسرائيلية مختلفة، داعيا إلى مواجهة محاولات الطمس هذه بالإصرار على التمسك بتاريخنا وقيمنا، بكل السبل والوسائل المتاحة بهدف ترسيخ ثقافتنا في قلوب أطفالنا وشبابنا وعقولهم.

كما طالب المنظمات العالمية والجامعات الدولية بمساندة الفلسطينيين في تصديهم لهذا التصعيد العنصري ضد وجودهم وثقافتهم، مبينا أن كل أمة لها تاريخ وتراث ومن حق الشعب الفلسطيني أن يحافظ على هويته، التي تحاول سلطات الاحتلال إلغاءها من الواقع والذاكرة معاً.

ودعا العرب والمسلمين والفصائل الفلسطينية بضرورة التوحد أمام الخطر الداهم الذي يستهدف مدينة القدس وساكنيها على وجه الخصوص قبل فوات الأوان، منبهاً إلى أن خطة التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك تنفذ على قدم وساق، فمنذ صلاة عصر يوم أمس أغلق الاحتلال معظم أبوابه أمام المصلين المسلمين، ومنع من كان عمره أقل من 40 عاماً من دخوله، وشدد الإجراءات في الطرق المؤدية إليه، وفي المقابل سمح لجموع المتطرفين اليهود باقتحام ساحاته، مما ينذر بتواصل الأعمال العدائية ضد مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبلة المسلمين الأولى، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال.