بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة الأخ اللواء عصام اليوسف "أبو هاني" نُظِّم حفل تأبيني بهذه المناسبة في مسجد القدس، يوم الثلاثاء 2014/6/10، بحضور أمين سر حركة فتح إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وعضوَي قيادة الإقليم في لبنان عاطف عبد العال، واللواء أبو أحمد زيداني وأمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض.

واستهلَّ فضيلة الشيخ أبو عثمان التأبين بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم.

ثم كانت كلمة لحركة فتح ألقاها الحاج رفعت، تقدَّم فيها بالتعزية الحارة والصادقة إلى أهالي الشهيد وأبناء المخيم برحيل الشهيد أبو هاني مشيرًا إلى أنه لم يكن مُلكًا لأسرته وعائلته فحسب، بل كان مُلكًا لجميع أبناء المخيم لأنه عاش سنوات طوال في خدمة أهله في أحلك الظروف ولم يتخلَّ عن واجباته الوطنية.

كما أشاد بنضال الشهيد وتضحياته مبديًا اعتزاز الحركة بـ"مثل هذا القائد الفتحاوي الذي مثّل الحركة في أبهى صورها والذي كان نموذجًا ومثالاً أخلاقيا في مسيرته وتعامله مع زملائه وأبناء شعبه".

بعدها عرض شناعة للمحة تاريخية موجزة عن مسيرة الشهيد النضالية التي بدأت منذ تفتّحت عيناه في بداية السبعينات ليجد نفسه مجاهدًا في حركة فتح العملاقة وكان له الشرف بأنه كان من الذين أسّسوا وبنوا هذه الحركة، وتطرَّق إلى التحديات والصعوبات التي تواجه الحركة وباقي الفصائل مؤكّدًا في هذه المناسبة التمسُّك بالمبادئ والثوابت الوطنية التي وضعتها الحركة وبالمصالحة الوطنية التي هي "خيار استراتيجي ووطني وليست خيارًا حزبيًا".

من جهة ثانية، سلَّط شناعة الضوء على قضية الأسرى الذين يعانون الأمرَّين، مع قُرب دخول إضرابهم عن الطعام يومه الخمسين ما يعني أنهم دخلوا في مرحلة الخطر في بنيتهم الجسدية والصحية، وأكّد ضرورة تدويل قضية الأسرى لتصبح قضية دولية مشيرًا إلى أن ذلك يحتاج إلى هبَّة جماهيرية واسعة سواء كان في الضفة أو في غزة أو في لبنان.

وختم شناعة كلامه معاهدًا الشهيد البقاء أوفياء له ولقناعاته الثورية، معزِّيًا أهل الشهيد وشعب فلسطين، سائلاً الله أن يتغمَّد الشهيد برحمته.

ثمَّ كانت الموعظة الدينية التي ألقاها فضيلة الشيخ أحمد الحاج.