منعت السلطات اللبنانية إحدى الأمهات من فلسطينيي سورية من الدخول إلى لبنان وذلك من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان ابنها المتوفى في لبنان، وفي التفاصيل منعت والدة "يوسف محمد شمندين حسين" من أبناء مخيم الحسينية الذي وافته المنية صباح أول أمس أثناء عملية لنقل الدم كان يجريها في المشفى الحكومي القريب من مخيم البداوي، ويذكر أنه كان مصاباً بمرض الثلاسيميا.
حيث رفض ضباط الحدود السماح للأم بالدخول إلى لبنان وذلك لأنها فلسطينية سورية، مما حرم الأم المكلومة توديع جثمان ابنها، ويذكر أن السلطات قامت في الفترة الأخيرة باصدار عدة قرارات منعت بموجبها دخول اللاجئ الفلسطيني السوري إلى أراضيها، كما قامت بالتضييق على الفلسطينيين السوريين المتواجدين على أراضيها من خلال عدم تجديد إقامتهم في لبنان واعتقالهم وترحيلهم إلى سورية.
ومن جانب آخر زارت وزيرة خارجية ايطاليا "فريدريكا موغوريني" مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين بهدف الاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إضافة إلى فلسطينيي سورية المقيمن هناك، هذا وقد رافقها السفير الايطالي في لبنان "جوزيبيه مورابيتو" ومدير عام وزارة الخارجية، حيث كان في استقبالها سفير دولة فلسطين في لبنان "أشرف دبور" ومدير عام الانروا "آن ديسمور" واللجان الشعبية في المخيم، ومن جانبها استمعت الوزيرة الى أبرز المشاكل والقضايا التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في المخيم.
من زيارة وزيرة الخارجية الأيطالية لمخيم برج البراجنة
ومن جانبه وطالب السفير الفلسطيني المجتمع الدولي بإقرار الحق الفلسطيني بالاستقلال والحرية والعودة، كما شكر الحكومة الايطالية على المنحة التي قدمتها من خلال السفير والسفارة الايطالية في لبنان لمخيم نهر البارد للمساهمة في دفع التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمنازل المدمرة جزئياً وقال دبور: "إنكم سفراء للانسانية".
وعلى صعيد ليس ببعيد دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" العائلات الفلسطينية السورية في لبنان لاستلام المساعدات العينية الخاصة بهم، وذلك من تاريخ 10 إلى 20 حزيران يونيو، وأوضحت الأونروا أن العائلات التي ستستفيد من هذه المساعدة هي العائلات الكبيرة المؤلفة من ستة أفراد وما فوق، والعائلة التي تضم أفراد فوق الستين من العمر، والقاصرون تحت سن الثامنة عشرة.

آخر التطورات
لليوم الثاني على التوالي أهالي مخيم اليرموك بدمشق يمتنعون عن استلام المساعدات الغذائية وذلك احتجاجاً على استمرار الحصار والمعاملة المهينة المترافقة مع الضرب واعتقال النساء والرجال على أيدي عناصر الأمن السوري، وذلك وفقاً لبيان نشره الأهالي في وقت سابق، ويذكر أن عناصر من الجبهة الشعبية – القيادة العامة مدعومين من الجيش السوري النظامي يفرضون حصاراً مشدداً على المخيم منذ أكثر من أحد عشر شهراً، ومن جانب آخر تعرض مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب للقصف بعدد من قذائف الهاون مما أدى إلى وقوع أضرار مادية بمنازل المدنيين كما أصابت إحدى القذائف سيارة بالقرب من المخيم مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى.