قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في تقرير نشر امس ان قتل فتيين استشهدا أمام معتقل "عوفر"، قد ينطوي على جريمة حرب إسرائيلية. فيما وصل طبيبان أحدهما دنماركي والآخر أميركي، مساء امس، لمشاركة الجانب الفلسطيني في فحص جثمان الفتى الشهيد نديم نوارة (17 عاما) الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال، خلال مسيرة سلمية إحياء لذكرى النكبة، في الخامس عشر من أيار الماضي.
وقالت سارة لي ويتسون مديرة ادارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس في بيان "القتل العمد للمدنيين بأيدي قوات الأمن الإسرائيلية في إطار الاحتلال هو جريمة حرب".
وأضافت "مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن قواته لم تطلق أي ذخيرة حية يوم 15 مايو (أيار) لا تصمد أمام التدقيق". ودعت إسرائيل لمحاكمة الذين أطلقوا النار على الفتيين وأيضا القادة الذين أمروا باستخدام الذخيرة الحية.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان " قتل الطفلين يشكل جريمة حرب واضحة" أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي على الفلسطينيين الذين حاولوا حمل الصبي نوارة بعد إطلاق النار عليه. وقالت المنظمة إن مقذوفا "يبدو أنه من طلقة مطاطية... أصاب رأس مسعف فلسطيني كان يرتدي سترة برتقالية زاهية".
وكشف مدير عام مؤسسة "الحق" الفلسطينية المعنية بحقوق الإنسان، شعوان جبارين، عن وصول طبيبين أحدهما دنماركي والآخر أميركي، مساء امس، لمشاركة الجانب الفلسطيني في فحص جثمان الفتى الشهيد نديم نوارة (17 عاما) الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال، خلال مسيرة سلمية إحياء لذكرى النكبة، في الخامس عشر من أيار الماضي.
وقال جبارين لـ "وفا" إن الطبيبين المختصين في الطب الشرعي والتشريح، سيشاركان الجانب الفلسطيني، ممثلا بأطباء من معهد الطب الشرعي في أبو ديس، وبناء على قرار من النيابة العامة الفلسطينية، في فحص جثمان الشهيد نوارة، للوقوف على أسباب استشهاده، وإثباتها بشكل دقيق في تقرير خاص، بكل مهنية وحيادية وشفافية.
وأضاف أن الطبيبين سيلتقيان أسرة الشهيد، وأسرة رفيقه الشهيد محمد أبو ظاهر (16 عاما)، الذي استشهد في اليوم والمكان ذاته، ثم سيعملان على معاينة مسرح الجريمة، وفحص جثمان الفتى الشهيد نوارة، على مدار اليومين المقبلين، قبل أن يصدرا تقريرا يوضحان فيه ما توصلا إليه من نتائج.
وأوضح جبارين أن أطباء من معهد الطب العدلي في "أبو كبير" سيشاركون كمراقبين في هذه العملية.
وكان مسعفون أكدوا أن الشهيدين أبو ظاهر ونوارة قتلا بالرصاص أثناء مشاركتهما في تظاهرة على أيدي جنود إسرائيليين استخدموا الذخيرة الحية يوم 15 أيار. وزعم الجيش الإسرائيلي ان جنوده لم يستخدموا سوى الرصاص المطاطي في ذلك اليوم.
وأظهرت لقطات فيديو من كاميرات مراقبة على ممتلكات قريبة من موقع الحدث الصبيين وهما يسقطان أرضا في موقعين مختلفين وقد أطلق عليهما الرصاص فيما يبدو رغم أنهما لم يمثلا خطرا فوريا على قوات الاحتلال.