فتح ميديا- لبنان، تعزيزاً لعلاقات الأُخوة الفلسطينية – اللبنانية، أقامت اللجنة الشعبيةلمخيم نهر البارد مأدبة إفطار يوم الخميس 9-8-2012 في مطعم الصديق، حيث كان علىرأس الحضور أمين سر حركة "فتح" قيادة الساحة اللبنانية الحاج أبو ماهر أبوالعردات، ومسؤول القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز، ونائب مدير الأونروا فيلبنان السيد روجرد ويفيدس، ورؤساء بلديات عكار، وممثلي الفصائل الفلسطينية،ومخاتير الجوار وفعاليات وأئمة من مخيمَي البداوي والبارد.

بدايةً ألقى الحاج أبو ماهر كلمة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فوجَّهالتحية إلى كل أهالي عكار لأنَّهم قدموا مئات الشهداء من أجل تحرير فلسطين وأشادبوقفتهم إلى جانب مخيم البارد في محنته الأخيرة، معتبراً أنَّ المخيم وجواره إنماهم جسد واحد يجمعهم الكثير ولا يوجد ما يفرقهم، متمنياً أن يمُنَّ الله علينابتحرير المسجد الاقصى.

وأشار أبو العردات إلى المخاطر التي تُحدق بالرئيس أبو مازن بعد اعتباره منقِبَل القيادة الصهيونية عقبةً في وجه السلام، مؤكداً أنَّ قيادتنا مصرة علىالتمسك بالشروط الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات، وعلى رأسها وقف الاستيطان والتهويدواطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

وشدَّد أبو العردات على ضرورة تمتين الوحدة الفلسطينية في الداخل وفيمخيمات الشتات، لافتاًً إلى اللقاء الذي جمع كلَّ الفصائل الفلسطينية مع رئيس الحكومةحيث  شعر الجميع بالاحترام.

ونوَّه أبو ماهر بحسن العلاقة الفلسطينية اللبنانية القائمة اليوم على مبدأالسيادة للدولة والعدالة والكرامة للفلسطينيين، معتبراً أنَّ علاقة مخيم الباردوجواره أعطت النموذج الأصح للعلاقة السليمة بين اللبنانيين والفلسطينيين.

وختم مطالباً الحكومة اللبنانية بالاسراع بخطوات لرفع الحالة الأمنية عنمخيم البارد، معتبراً إلغاء التصاريح خطوةً هامةً تجاه تصحيح العلاقة مع المخيماتالفلسطينية، وإعطاء الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا لحين تحقيق حلم العودة الىفلسطين.

ثمَّ كانت كلمة لرئيس بلديات القيطع السيد أحمد المير الذي قال: "نحنشعب واحد وكلُّ من تاجر بفلسطين وشعبها سوف يدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً، ولم يعدمسموحاً المتاجرة بدمائكم، فالشهداء الكبار أمثال ياسر عرفات وأحمد ياسين وغيرهمصنعوا مجدَ فلسطين والأمة، وأينما  تكونفلسطين، تكون العزة والكرامة لأنكم أهل رباط إلى يوم الدين".

وأشار المير إلى أنَّ الفتنة التي حصلت في مخيم نهر البارد لم يكن الشعباللبناني خلفها وإنما كان ضحيتها الشعبين اللبناني والفلسطيني.

ثم ألقى السيد أبو ربيع شهابي كلمة فصائل المقاومة في منطقة الشمال حيث أكدعلى رفض التوطين والتهجير، مطالباً الحكومة اللبنانية بإعطاء الفلسطينيين الحقوقالمدنية والإنسانية، وتسليم حي جنين وأراضي صامد وحي المجرين.

أمَّا كلمة اللجنة الشعبية فألقاها السيد أبو سليم غنيم مشدداً على حسنالعلاقة مع الجوار اللبناني والتي نسبت منذ عهود بالمصاهرة والنسب، ومؤكداً بأنَّالمخيم لم يَعُد مغلقاً أمام أحد، مرحباً بالجميع فلسطينيين ولبنانيين.

واختُتِم اللقاء بدعاء لفضيلة الشيخ محمود أبو شقير.