بقلم عضو المجلس الثوري / المحامي لؤيعبده

هناكمن يكتسب قوته من الاماكن المحطمة (( ارنست همنغواي ))

يسعىبها اما للسيطرة والحكم والنفوذ واما لتغيير الواقع والخلاص من الاضطهاد والظلم .

الفرصةالوحيدة التي نالها الشعب الفلسطيني اقامة سلطة له، لكن هذه الفرصة كانت مقابل وعدبالسلام والحرية والخلاص من الاحتلال، لكنه وعدا لم ينفذ، هل خدعنا انفسنا وخدعوناعندما وافق الاطراف على دخول المغامرة المحسوبة في اطار ضيق او الغير محسوبة .

فتحانتزعت شرعيتها فلسطينيا وعربيا ودوليا بصوت الرصاص وصبر وشجاعة الخنادق والكلمةالواضحة الصادقة العادلة وبالتالي ترفض ان تخدع شعبها ومناضليها، بل حرصت ان يبقىصوت الانتفاضة لا يعلو عليه صوتا، وذهبت مع جماهير شعبها الى ابعد مدى، التحولالذي ارتضاه البعض وانعطف معه، ما تحققت الاماني والامال بالحرية والاستقلال..........

اماالاسلوب فلا خلاف عليه اذا كان مشروعا ومعبرا عن هذه الامال، اما ان ينبثق منخلاله تيارات تراجعية احباطية ارتفعت بالتناقض الثانوي وجعلت التناقض الرئيسي وهموعجز، رفضته فتح في مفاهيمها ومنطلقاتها، ولا يمكن ان تقبل به جماهير شعبناوامتنا، فنحن جزء من هذه الامة، وبدونها لن نحسم الصراع فهو صراع عربي/ اسرائيلي،اما فلسطين وطن لدولتين هذا المفهوم قبلت به اطراف المعادلة، والمجتمع الدوليلتحقيق تسوية سياسية مقبولة تصبح اسرائيل دولة شرق اوسطية معترف بها من دول الجواروحلا عادلا لقضية الشعب الفلسطيني من كافة جوانبها عودة الاما ان ينبثق من خلاله تياراتتراجعية احباطية ارتفعت بالتناقض الثانوي وجعلت التناقض الرئيسي وهم وعجز، رفضتهفتح في مفاهيمها ومنطلقاتها، ولا يمكن ان تقبل به جماهير شعبنا وامتنا، فنحن جزءمن هذه الامة، وبدونها لن نحسم الصراع فهو صراع عربي/ اسرائيلي، اما فلسطين وطنلدولتين هذا المفهوم قبلت به اطراف المعادلة، والمجتمع الدولي لتحقيق تسوية سياسيةمقبولة تصبح اسرائيل دولة شرق اوسطية معترف بها من دول الجوار وحلا عادلا لقضيةالشعب الفلسطيني من كافة جوانبها عودة اللاجئين، اقامة دولة ذات سيادة كاملة علىالجزء المحتل من فلسطين عام 1967، وهذا ما يمكن تحقيقه في المرحلة الراهنة وغدا .

هذااخر تصور لحل الصراع حلا سياسيا اذا مارفضت اسرائيل قبوله والالتزام به، ستنهار كلالمعادلات السابقة واللاحقة، وسيسقط معها الامن والاستقرار في المنطقة وتبقى دوامةالدم والفراغ والاحتلال تدور الى مالانهاية .

الذينحاولوا ان يستغلوا فتح الفكرة والهدف والاسلوب وتوظيفها لمصالحهم وارتباطاتهموياسهم كمقدمة لانهاء دورها واندفاعاتها بالنضال والتضحية والسيطرة عليهالاستخدامها غطاءا لهم ليفعلوا ما يحلو لهم من خلال كسب الشرعية سيفشلوا حتما .

فتححركة وطن وقضية وشعب ونضال وليست حركة لصوص وفاسدين كما حاول اعداؤها ان يصفوهاهناك من حاول من اشخاص فاسدين ومفسدين ان يشوهوا سمعتها بتصرفاتهم وسلوكهم المشين،لكن الفكرة الثورية فكرة الحرية لا تسقط، انما المستغلين هم الذين يسقطوا ويرحلوامن الدرب، وعلى هذا يمكن ان نقول انها حركة بناء موقف وديمومة واطرها ولجانهاومناضليها وكوادرها تعلموا على جلودهم ونحتوا الصخر باظافرهم، واشعلوا النار تحتاقدام المحتل الغاصب ومازال التاريخ يسجل ذلك، بالتالي فهي تنظيم وطني يناضل مناجل شعب لتحقيق حريته، بالرغم من الاخطاء ، دفعت هذه الحركة الثمن من سمعتها، وخسرةبعض الثقة، والجماهير، لافرادهم الذين وقعوا بذلك، واستخدموا الفكر كقميص عثمانلتحقيق ماربهم ومكاسبهم الشخصية، لماذا لا نعترف بذلك طالما الفكرة واضحة وجلية ،

ظاهرةالانتهازية والوصولية، ابتلت بها حركات تحرر في اقطار اخرى، تركت اثار سلبية فيتجربتنا الفلسطينية الامر اخذ ابعادا اخرى من جراء هذه الظاهرة، بسبب غيابالمسائلة والعقاب، مما تفشت في الجسم ومازالت، وبالتالي السبيل الوحيد لمواجهتهاواستئصالها كمرض مضر ومؤذ، بتقوية جهاز المناعة عبر تقوية الاتجاه الاساسي حاملالفكرة اذا ماكانت فتح، مازالت فكرة تحرر وطني رغم محاولاتهم سلبها واستخدامها منجانب طبقات المصالح الضيقة واستبدال قوى النضال بقوى الاستثمار والارتباطبالاحتلال .

فيالتاريخ دوما القابل للسقوط هو النتائج الضارة وليس الاسباب فالشعب الفلسطينيوقضيته ووطنه اساس لفكرة النضال ومصدر الالهام والصمود وكل محاولات الاحتلالوحلفائه واعوانه هؤلاء سيسقطوا لانهم نتائج ضارة وظواهر فاسدة تضر بالانسانية وقيمالحرية .

اذاماحاولوا السيطرة على فكرة التحرر الوطني واختصروها على نتائج تتلخص بحكم فاسد اونظام سياسي وهمي ..عاجز

جلدالذات حالة يمر بها مجتمعنا مصحوبة بالاحباط والياس، والتراجع في الحركة الوطنية،واختصار النضال الوطني بكل اشكاله، الى نضال سلطوي مطلبي والامساك بمشروع التحررالوطني ووضعه في قمقم مفاوضات يائسة ومازق اقتصادي واجتماعي لا مخرج منه، تاكيداخر على ان البرجمائية والوصولية والبحث عن فرص انعاش المصالح الضيقة، ليس من شيمومفاهيم نضالنا، بل نتائج ضارة ستسقط في القريب العاجل، مع اول محطة نضاليةسيختارها الشعب الفلسطيني للخروج من ذلك، لان الشعب سيقرر كما قرر تاريخياوموضوعيا في الماضي وفي اوقات الازمات والمازق .

يتبع