فتح ميديا-لبنان، أحيتجبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية يوم المفقود العربي،بمهرجان تضامني مع الأسرى المفقودين في سجون الاحتلال الصهيوني في قاعة المركزالثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي.

تقدمالحضور منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، وعضو المجلس السياسي لحزبالله عطا لله حمود، وعضو المكتب السياسيلجبهة التحرير عباس الجمعة، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني أبو فراس أيوب،وأمين سر اللجنة الوطنية يحيى المعلم، وأمين سر شبيبة الهدى مأمون مكحل، وأمين سرالشباب القومي العربي أسعد حمود، وقادة وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانيةوالفلسطينية، وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية والهيئات الأهلية والنسويةوالطلابية.

بعدالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراًلأرواح الشهداء وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، ألقى الأستاذ معن بشور كلمةًجاء فيها: "لابد أن اٌحيي من تقف معنا اليوم الأسيرة المحررة مريم الترابين،وأن المفقود العربي ليس مجرد الأبطال الذين نحيي فقدانهم اليوم، بل هو أيضاًقضية فلسطين المفقودة بين المساومات والانقسامات، وكذلك المشروع القومي العربيالجامع الذي كان حاضراً بقوة لما عشنا حالة الانقسام والتناحر والعصبيات المقيتةالتي نعيشها اليوم، المشروع الذي نتذكر اليوم أحد أبرز رموزه  المعاصرين جمال عبد الناصر الذي زحفت جماهيرمصر والأمة كلها في مثل هذا اليوم من عام 1967 لتجبره على العودة عن استقالته بعد أنأعلن تنحيه بعد تحمّله المسؤولية كاملة عن هزيمة حزيران، كما وأشار إلى انه عائد لتوه من تونس حيث انعقد المؤتمر القومي العربي23 إلىصور مستذكراً رحلة الملكة اليسار بين شاطئ صور وشاطئ قرطاج في تونس، مؤكدةً في ذلكعلى وحدة الشرق والمغرب، وهي الوحدة التي أقاموا الكيان الصهيوني العنصري في قلبهالمنع قيامها.

ورأى بشور أن حل الأزمةالسورية لا يكون إلا بحوار يقود إلى مصالحة وطنية، فتسوية تاريخية تضع سوريا علىطريق الحرية والكرامة والتعددية، كما أن هذا الحل يحتاج إلى مصالحة عربية عربية، وإلىتفاهم  دولي لإغلاق كل الثغرات التي ينفذمنها المتربصون بسوريا وموقعها ودورها الوطني والقومي.

ورحب بشور بالحوارالذي دعا إليه رئيس الجمهورية، معتبراً انه خطوة لتخفيف الاحتقان، لكنه تساءل عنغياب اقطاب كالرئيس لحود والرئيس الحسيني والرئيسين الحص وكرامي، وتغييب رموز منالتيار القومي العروبي الوزيرين عبد الرحيم مراد وبشارة مرهج، والنائب السابق د.اسامة سعد، والمناضل كمال شاتيلا والعميد مصطفى حمدان ورئيس المنتدى القومي العربيد. محمد المجذوب العلاًمة في القانون والدستور.

ونقلتالأسيرة المحررة مريم الترابين تحيات الحركة الأسيرة، لافتةً إلى أن الفعل دائماًبتحرير الأسرى يكون للمقاومة، مردفة "إنني أتسلح بمبدأ ما قاله الرئيس جمالعبد الناصر ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، موجهة التحية لحزب الله، داعيةً إلىإنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية لأن هذا هو مطلب الأسرى، وطالبتبتدخل الأمم المتحدة والجامعة العربية من أجل الإفراج عن الأسرى، وحيت المقاومةاللبنانية والفلسطينية التي رفعت شأن العرب بعد هزيمة حزيران.

وحيافي كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية عطا الله حمود، الأسيرةالمحررة المناضلة مريم الترابين، مؤكداً أن الشهداء المفقودين الذين ناضلواوجاهدوا ولم يعرف مصيرهم منذ الغزو الصهيوني للبنان، سيعودون رغم انف العدو،مصيفاً إننا اليوم نخوض معركة الإرادات التي انتصرت بالصمود والتضحية ليتحول كلشهيد إلى قضية ورمز ملهم للاحرار ليس في فلسطين فحسب بل على مستوى الأرض العربية،ونحن اليوم نسأل الرأي العام أين المفقودين الأسرى الذي اعتقلتهم قوات الغزوالصهيوني للبنان صيف عام 1982، ونقول لا بد لنا من التمسك بخيار المقاومة حتى نحررأجساد الشهداء ونحرر الأسرى، وختم مؤكداً على وحدة الشعب الفلسطيني.

كلمةمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة إقليم لبنان لحركة "فتح"يوسف زمزم جاء فيها: "نلتقي في يوم المفقود العربي والذكرى الثلاثين لغيابالقائد سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الذي فقد أثناءالاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، وهو يخوض معركة التصدي والمواجهة إلى جانب إخوانهالمناضلين الفلسطينيين واللبنانيين، إن الصمود الأسطوري للزعيم الخالد الشهيد ياسرعرفات والقيادة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والشعبين الشقيقين، قد كبدالعدو أفدح الخسائر أثناء حصار بيروت، مشيداً بصمود الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلالالصهيوني الذين خاضوا معركة الامعاء الخاوية، حيث كان الموقف الوطني الكبير للرئيسالقائد محمود عباس على المستوى العربي والدولي حتى تم تحقيق مطالب الأسرى، مؤكداًأن قضية الأسرى ستبقى ضمن أولوياتنا ولن يكون هناك سلاماً ولا استقرارا إلا بالإفراجعن جميع الأسرى، وأن وحدتنا هي الأساس بإنجاز المصالحة وتشكيل حكومة الكفاءاتالفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، وأكد على الالتزام بالثوابت الفلسطينيةوبمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، وحيا الشعب الفلسطيني علىصموده وتصديه للاحتلال والاستيطان واستمرار تمسكه بالمقاومة حتى نيل أهدافه فيالعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ونقلفي  كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعةتحيات الأمين العام للجبهة واصل أبو يوسف، ونائب الأمين العام ناظم اليوسف وقيادةالجبهة، وأشاد بسفيرة الأسرى مريم الترابين التي شكلت نموذجاً رائعاً بالصمودوالتضحية وتحدي المرأة الفلسطينية في معتقلات الاحتلال الصهيوني.

أضاف،"نحن اليوم نفخر بما قدمته المقاومة في لبنان بعد معركة الصمود في بيروتالعربية وخوض المعركة الاسطورية، هذه المعركة التي تصدى فيها ابطال الثورةالفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وابطال الجيش العربي السوري معاً في معركةالتلاحم الذي عمدت بالدم بالتصدي لقوات العدو الغازية، حيث شكلت ملحمة بيروتانتصاراً لإرادة المقاومة فتعانقت الايدي الفلسطينية واللبنانية والعربية وشكلتكوفية الرئيس الرمز الشهيد الخالد ياسر عرفات جسر الوحدة عندما تشابكت أياديالقادة والمناضلين الفلسطينيين واللبنانيين، فبكت بيروت ساعة الرحيل ولكن كانالتوجه نحو فلسطين حتى الاستشهاد".

وحياالأسرى والمعتقلين، مشدداً على أهمية تفعيل قضيتهم على المستوى السياسي والدبلوماسي،حتى الإفراج عنهم.، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني خارج إطار التجاذبات اللبنانية وان أولوياتهالرئيسية في نضاله من أجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وهو يأمل من جميع الأشقاءفي لبنان الوقوف إلى جانبه ودعم نضاله من أجل حق العودة من خلال إقرار حقوقه الإنسانية.