فتح ميديا/لبنان، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريينالفلسطينيين في حركة "فتح" حفل تأبيني مهيب لمدير الأونروا لمخيم عينالحلوة للشهيد الرائد أحمد إبراهيم فليفل في قاعة الشهيد ناجي العلي في عين الحلوةالأحد 10/ 6/2012.

حضر التأبين أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة،ونائب رئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العميد محمد سلامة، وممثلي الفصائل والقوىالوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، ومؤسسات منظمة التحرير النقايةوالشعبية والطبية، وأبناء حركة فتـح ومدير الأونروا في صيدا، وممثلي اتحادالعاملين بالاونروا، وذوي الشهيد وفعاليات.

بدأ التأبين بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أروح الشهداء وعزفالنشيدين الفلسطيني واللبناني، ثم قدم مسؤول الإعلامي لهيئة المتقاعدين أبو خليلتنويه عن حياة الشهيد ومناقبيته، ورأى بزحمة الحضور وماهية المشاركين دليل محبةوعربون وفاء للشهيد.

ورأى باسم المتقاعدين المناضل صالح وحيد بأن حلم  أبو هشام بالعودة إلى الديار دفعه للمشاركةمبكراً بالثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، ونوه لمشاركته بالتصدي للعدو الإسرائيليفي الجنوب، وأكد على أن التمسك بحلم العودة يتطلب من الفلسطينيين خاصة بهذه الأيامنبذ التفرقة ولغة التحريض ورص الصفوف سيما وأن المسيرة النضالية واحدة والهدفذاته.

بدوره رئيس اتحاد موظفي الأونروا موسى النمر رأى بأن الأصالة الفلسطينيةلأبو هشام طغت على كل شيء وكانت بمثابة البوصلة لعملة وحسن أداءه بالأونروا وبهاخرق المعادلات وبنى معادلة الحب والعطاء والكفاح والنجاح بالشأن العام.

وقسم مدير الأونرو في منطقة صيدا محمود السيد حياة الراحل أحمد فليفللفترتين الأولى قضاها شبلاً مناضلاً في سبيل الحرية، يحمل دمه على كفه وكل همه هيفلسطين المحفورة دائماً في القلب وفي الضمير والوجدان، وكان يحلم بعودته إلى بلدتهصفورية، والثانية بالأونروا حيث كان بمثابة أخ وليس زميل أو موظف، ووصفه بأنهموسوعة بمعارف وتفاصيل الحياة العامة بعين الحلوة وبحل القضايا الخدماتية العامة، مؤكداًعلى أن إخلاصه وتفانيه بالعمل جعل الاونروا تكُبر بعطاءاته.

وربط في كلمة منظمة التحرير وحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة بينمناقبية الراحل والتحاقه بالثورة بزمن يتنافس فيه مناضلو القواعد الثورية للقيامبمعارك المواجهة والتضحية ولمعايشته لرواد ورجال كبار متأصلين بشعب مقدام وحركة أصيلةلا يغيرون ولا يبدلون أمثال الشهيد أبو الهول، وزياد الأطرش، وأبو هيثم عليالسعدي، فتأثر بخصالهم وأخذ من مسلكيتهم الثورية وخبرتهم في المجالات العسكريةوالتنظيمية والسياسية والشعبية.

وأضاف، استطاع أبو هشام بأن يصنع شخصيته الفلسطينية الفتحاوية وبات فيمابعد نموذجاً يحتذي وتفتخر به حركة "فتح" والفلسطينيين عموماً، لأنالشهيد كان خلال عمله الاجتماعي منفتحاً على الكل الفلسطيني محباً للحوار وقادراً علىإيجاد المخارج المناسبة للجميع ووحدوياً بامتياز، مؤكداً على أن الإيمان بالقضيةوالمبادئ تتطلب من الجميع الصدق مع أبناء الشعب الفلسطيني والوفاء لعهودهم تجاهه،وان يحتكموا لخياراته وخياره استعادة الوحدة وأن لا بديل عن انجاز المصالحةالفلسطينية، وتسائل كيف نقاوم الاحتلال وسياسيات التوطين والتهويد والاعتقالوالقتل ونحن ممزقون، واصفاً الشهور القادمة بالصعبة جداً، منبهاً من مغبة تصعيدإسرائيل لاعتداءاتها للحيلولة دون وصول المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لخواتيمهاالمرجوة.

واختتمت المناسبة بتقديم موعظة دينية للشيخ جمال خطاب.