يلزمنا الكثير من الوقت حتى نفهم أن من أهم أسباب وجودنا هو حماية الأنثى والدفاع عنها، وأن عمليات القتل التي تحدث ما هي الا كفرٌ وتخلف وغطرسة وتماد في الجنون وافتراء على الضحية التي لا حول لها ولا قوة وهي تقف امام سطوة مجتمع يعلق لها مشنقة الشرف وصليب الموت ويتسابق لنشر شائعة يتداولها الجميع ويجد فيها الرجل ( أو ما يسمى) عذراً لجريمته التي يقترفها مع سبق الاصرار والترصد
- فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف -
الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين
تلك الآية الكريمة كانت أحد الشعارات التي رفعتها يا سيادة الرئيس حين ترشحت للانتخابات الرئاسية، والكل يذكر حين وعدت واقسمت بتحقيق ذلك، ونحن نقدر عملك الدؤوب والمتواصل لحفظ الأمن والأمان ولكن في الآونة الأخيرة هناك ظاهرة لا يمكن السكوت عنها ومن واجب الرجال قبل النساء ان يباشروا بشكل عاجل وعاجل جداً بوضع العلاج لها كي لا تتفشى في مجتمعنا، فمجتمعنا يكفيه ما اصابه من أمراض ولا يحتمل أمراضاً اشد خطورة، ومع ازدياد حالات القتل العمد التي تتم بحق المرأة تحت ذرائع عديدة فإن لسان حالنا وحالها يناشدك رفع الظلم الواقع عليها باصدار قوانين رادعة وقادرة على وقف تفشي هذه الظاهرة الخطيرة داخل مجتمعنا بحق المرأة التي كانت ولا تزال شريكة الرجل في كل شيء، في البيت والعمل والجامعة والمدرسة وفي محطات النضال المختلفة.
وللرجال أقول: أعرف امتعاضكم مثلي من مثل هذه الحوادث التي يندى لها الجبين وتعبس الانسانية وجهها أمامها ونحن نرى قبح الصورة التي بدأت في التوسع وسوداوية المشهد الذي يغتالنا في اليوم الف مرة، وأن صورة البؤس هذه تجعلنا نحن من يعلق الجرس الى جانب المرأة لتكون صورة المجتمع متكاملة الحق والحقيقة ونكون معاً في مواجهة هذه الظاهرة التي تعتقد ان المرأة مخلوق ضعيف لا يقوى على شيء، وهذا منطق يغفل الصورة الحقيقية لأن المرأة تمارس حتى الآن رباطة الجأش بقوة واحتمال وتحاول دفع الظلم بصبر الحليم ولسان حالها يقول احذروا من الحليم اذا غضب
وللمرأة أقول: ان عمليات القتل التي تجري بحقك لا يمكن ان تكون مبررة ولا يمكن لعقل كائن من كان ان يتقبلها ونحن نرى عمليات كثيرة من القتل غير المبرر وفيها تجن كبير وظلم واقع عليك فهلا بدأت أنت بأخذ دورك وحماية حقك في الحياة.