اوقفت الشرطة الاسرائيلية امس خمسة نشطاء اسرائيليين من اليمين المتطرف حاولوا التوجه الى المسجد الاقصى لذبح جدي كأضحية لعيد الفصح اليهودي.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان "تم ايقاف خمسة مشتبهين يهود من نشطاء اليمين المتطرف كانوا يقودون جديا الى الحرم قاصدين تقديم اضحية بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي".

كما اقتحم امس متطرف إٍسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المجلس متنكرا بالزي العربي. وأفادت مصادر من الأوقاف الإسلامية لوكالة معا أن متطرفا إسرائيليا اقتحم الأقصى عبر باب المجلس، مرتديا الزي العربي (الدشداش)، ويأكل الكعك المقدسي، وأثناء تجوله بالأقصى تمكن أحد الحراس من التعرف عليه من خلال تحدثه بلغة عربية ركيكة.

وأضاف المصدر أن الحراس قاموا باحتجازه، واستدعوا الشرطة الاسرائيلية التي قامت باعتقاله، واقتياده الى مركز الشرطة، وأبلغت الأخيرة الأوقاف بأن المتطرف "مختل عقليا" .

ويحتفل اليهود بالفصح اليهودي وتستمر الاحتفالات سبعة أيام في ذكرى خروج اليهود من مصر.

وفرضت الشرطة امس قيودا على دخول المسجد الاقصى تقضي بعدم السماح لمن هم تحت سن الخمسين عاما من الرجال المسلمين بالدخول الى المكان وبمنع الزوار الاجانب واليهود من الدخول الى الحرم الشريف.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري "بعد ورود معلومات مفادها نية شبان مسلمين الاخلال بالنظام في الحرم القدسي الشريف، قرر قائد لواء القدس يوسي برنتياتي فرض قيود على دخول المصلين المسلمين اليوم" (الاثنين). واوضحت انه "سيسمح فقط للرجال ذوي الهوية الزرقاء (فلسطينيي القدس الشرقية وعرب اسرائيل) من عمر 50 عاما وما فوق بالدخول للصلاة بينما لن يتم فرض اي قيود عمرية على دخول النساء".

واضافت انه "تقرر منع واغلاق الحرم القدسي الشريف اليوم (الاثنين) امام زيارات الاجانب وغير المسلمين". وقالت ان "قوات من الشرطة تنتشر منذ ساعات الصباح الباكر في محيط الحرم القدسي الشريف وأزقة البلدة القديمة على اهبة الاستعداد للحفاظ على سلامة كافة افراد الجمهور ولمنع اي محاولة للاخلال بالنظام او النظام العام من قبل اي طرف كان".

وكانت الحركة الاسلامية اعلنت حالة النفير امس في المسجد الاقصى والاعتكاف خلال أيام الاسبوع لمنع اليهود المتطرفين من الدخول للصلاة فيه وتقديم القرابين التي اعلنوا عنها في نشراتهم بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي الذي بدأ بعد غروب يوم امس وسيستمر اسبوعا. وقالت الحركة في بيان "نرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى الذي يدعو له يهود متطرفون".

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والجهر انهم ينوون بناء الهيكل مكانه. ونشرت الشرطة الاسرائيلية قواتها منذ ساعات الصباح الباكر في محيط الحرم وأزقة البلدة القديمة .

وكان عشرات الشبان المرابطين في المسجد الأقصى المبارك احبطوا صباح امس تنفيذ جماعات يهودية اقتحامات وتقديم قرابين في ساحاته بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح اليهودي".