قتل مستوطن اسرائيلي وأصيب اثنان من افراد عائلته بجروح امس باطلاق نار على طريق قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما افاد الجيش الاسرائيلي.

وهو اول مستوطن اسرائيلي يقتل في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام.

وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان "سيارة تقل مستوطنين اسرائيليين تعرضت لاطلاق نار من مسلحين فلسطينيين قرب بلدة ترقوميا في قضاء الخليل، ما اسفر عن مقتل مدني اسرائيلي واصابة اثنين آخرين".

وقال مصدر امني اسرائيلي رافضا كشف هويته ان القتيل (40 عاما) هو ضابط في الشرطة الاسرائيلية من سكان وسط اسرائيل.

وأوضح الجيش ان ركاب السيارة كانوا افراد عائلة وقد قتل الاب (40 عاما) بالرصاص، لافتا الى اصابة الام (28 عاما) وطفل في التاسعة من عمره ونقلهما الى مستشفى في القدس. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة اطفال آخرين كانوا داخل السيارة.

ووقع الهجوم قرب مستوطنة ادورا في شمال غرب الخليل.

واكدت عائلة اسرائيلية اخرى سبقت السيارة التي تعرضت للهجوم انها "شاهدت شخصا ملثما يطلق النار بواسطة بندقية كلاشنيكوف من جانب الطريق"، بحسب اذاعة الجيش.

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس ان عشرات من اليات الجيش الاسرائيلي انتشرت في قرية ترقوميا على مقربة من موقع الهجوم ويقوم جنود بتمشيط المنطقة. واقيم حاجز امني عند مدخل الخليل، اكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية.

ووافق وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون الاحد على عودة مستوطنين يهود الى منزل من اربع طبقات يعود لعائلة الرجبي في الخليل.

واعتبرت النائبة عن حزب "البيت اليهودي" القومي المتطرف اوريت ستروك ان هذا الهجوم هو نتيجة افراج اسرائيل عن معتقلين فلسطينيين في اطار استئناف المفاوضات. وقالت "لم نشهد هجوما بهذه الخطورة منذ وقت طويل ولا شك انه النتيجة التي ينبغي توقعها من الافراج عن ارهابيين"، حسب تعبيرها.

اشادت حركتا حماس والجهاد الاسلامي باطلاق النار على سيارة المستوطنين في الخليل جنوب. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لفرانس برس ان حركته "تبارك عملية الخليل البطولية والشجاعة وتعتبرها نتيجة لكل ممارسات الاحتلال القمعية والاجرامية بحق شعبنا ومقدساتنا والمسجد الاقصى".

وطالب "كل الفصائل بتبني خط القوة والمقاومة في الرد على جرائم الاحتلال". كما اعتبر ان "هذه العملية هي تأكيد على ان كل عمليات الاحتلال القمعية والاغتيالات والتنسيق الامني مع السلطة لن تثني المقاومة عن القيام بدورها في حماية شعبنا والدفاع عنه".

بدورها، قالت الجهاد الاسلامي في بيان انها "تبارك عملية إطلاق النار البطولية قرب حاجز ترقوميا في مدينة خليل الرحمن بالضفة الفلسطينية المحتلة". واعتبرت ان "العملية في الخليل رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال والمستوطنين ضد أهلنا وشعبنا في الضفة وغزة وخاصة استباحة المستوطنين لساحات المسجد الاقصى المبارك .