يا شهيدَ الفجرِ ..
قُم الآن ونادِي للصلاة ..
أرَى الآن صَوتُكَ ..
يُجلجلُ في الآفاق ..
يبعثُ الروحَ في الحياة ..
يوقظُ الأمواتَ من سُبات ..
***
صَوتكَ يملءُ الآن الفضاءَ ..
يملءُ كلَ الحَناجِرَ ..
يتردَدُ صَداه ..
لحناً شجياً ..
بين الجبالِ والوديان ..
***
أرى دَمُكَ الطاهرُ ..
يُزهِرُ الآن وردا ..
في بساتينِ الثورةِ والثوار ..
في دروب العزِ والحياة ..
يُشعلُ ثورةً في الشعابِ ..
وفي الشَبابِ ..
تهزُ أركانَ الأرض ..
تحتَ أقدامِ الإحتلالِ والطُغاة ..
***
أرَى الآن صَدرُكَ مُنتصباً ..
قد باتَ مِتراسُ ثائِرٍ لا يلين ..
يَحرسُ ..
حُلمَ العودةِ ..
في عقولِ أطفالِ المخيمِ ..
يرتلُ إليهمُ ابلغَ الآيات والأشعار ..
***
أرى اسمُكَ الآن قد تصدرُ الشاشات ..
تصدر لافِتةً كتبَ عَليها ..
اسماءِ الشهداء والأوفياء ..
***
أراكَ الآن حياً تمشيِ ..
مَمشوقَ القامةِ والقِوام …
تعبرُ الحاراتِ القديمة ..
والأزقةِ والشَوارِع ..
في المدنِ القديمةِ ..
في القُرى الحصينةِ ..
تُلقي دروسكَ عِظةً ..
تنشرُ الضوءَ ساطِعا ..
في الزوايا والحنايا المُظلمة ..
***
تعلمُ المارةَ والعابرين ..
ابجدياتِ الحروفِ الأولى ..
تبثُ اسمى آياتِ الروحِ ..
بكلِ اللغات ..
تدقُ على الأبوابِ ..
والأسوار الجدران ..
***
أنتَ اليوم حيٌ ..
حيٌ وحيٌ وحيْ ..
تعلنُ حَيَ على الصلاةِ ..
حيَ على الجهاد ..

حيَ على الكفاح ..