يواصل جيش الاحتلال عمليات المداهمة في قرية اذنا بمحافظة الخليل بحثا عن منفذ عملية اطلاق نار على سيارة اسرائيلية مساء الاثنين والتي ادت الى مقتل مستوطن اسرائيلي واصابة اثنين من افراد عائلته بجروح. ورغم ان العملية وقعت في منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال، وأن تقديرات المنظومة الأمنية تشير إلى أن العملية تأتي في إطار تنفيذ العمليات الفرديةالتي يصعب على المنظومة كشفها، الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن العملية.

ووصف وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتشس، مقتل رجل الأمن الإسرائيلي بـ«خسارة كبيرة لعائلته ولأجهزة الأمن»، فيما تضارب النشر في وسائل الاعلام الاسرائيلية حول تعريف منصب القتيل، ففيما وصف في البداية على أنه ضابط شرطة من مستوطنة "موديعين" قرب القدس، قالت مصادر أخرى انه رجل من قوات الأمن ورفضت تحديد منصبه أو لأي الأجهزة يتبع.

وأكد أهرونوفيتس خلال زيارته لزوجة القتيل في مستشفى شعاري تسيديك انه «على معرفة شخصية بالفقيد»، مضيفا «عملنا سوية جنبا إلى جنب». ووصف القتيل بأنه كان «كان رجلا خلوقا ومهنيا ».، وتعهد لزوجته ببذل الجهود للقبض على منفذي العملية، وقال «أتوقع أن تقوم قوات الأمن بوضع يدها على القتلة» .

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت صباح امس أن القتيل هو ضابط شرطة، وقالت بعد ذلك إنه «رجل أمن» دون أن تفصح عن طبيعة عمله، لكن تصريحات أهرونوفيتس وقوله انهما «عملا جنبا إلى جنب» تشير إلى أن القتيل هو رجل أمن رفيع المستوى.

وقام جيش الاحتلال امس، بتفتيش المنازل والمحلات التجارية في قرية اذنا، مشيرين الى ان الجيش اعتدى بالضرب على بعض سكان القرية اثناء تفتيش بيوتهم. وقام الجيش باغلاق القرية مساء الاثنين ووضع حواجز على مداخلها.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير لوكالة فرانس برس ان "عمليات البحث ما زالت جارية" مشيرا الى ان الجيش لم يتمكن من تحديد ما اذا كانت عملية اطلاق النار من تنفيذ شخص واحد او عدة اشخاص او من قبل مجموعة "ارهابية محلية". وبحسب ليرنير فان ما حدث "يشبه هجمات سابقة ولم يكن هنالك اي تحذير سابق من الاستخبارات بشأنها".

وأفاد موقع "واللا" الإخباري الاسرائيلي مساء امس بأن المنظومة الأمنية ما زالت تبحث بكافة أجهزتها الأمنية عن منفذ عملية الخليل. ووفقاً لما جاء على الموقع فإن عناصر أمنية قد تحدثت بأن تقديرات المنظومة تشير إلى أن العملية تأتي في إطار تنفيذ العمليات الفردية، والتي يصعب على المنظومة كشفها، بسبب أن تخطيط مثل تلك العمليات لا يكون بتنسيق مع مجموعة متكاملة تابعة لفصيل بعينه.

واتهم نتنياهو امس، السلطة الفلسطينية. وقال في بيان ان "هذا الاغتيال هو نتيجة التشجيع على الكراهية من جانب مسؤولي السلطة الفلسطينية الذين يواصلون التسويق لخطاب مشين ضد اسرائيل في وسائل الاعلام، الامر الذي ترجم باغتيال رب عائلة في طريقه للاحتفال" بعيد الفصح اليهودي.

وقال وزير الجيش الاسرائيلي موشي يعلون في بيان امس "سنواصل (العمليات) حتى نضع يدنا على من خططوا لهذا الهجوم ونفذوه".