أن يبلغ الأمر بمسلحي حماس حجز مواطنة من حرائر فلسطين، ودفع ' منقباتهم ' لنهش حرمة جسدها ونزع ثيابها لتعرية جسدها ، يعني  أن قيادة حماس في غزة قد اغتالت المصالحة المجتمعية،باسلوب يؤشر على مدى كفرهم بكرامة الانسان ، وردتهم عن تعاليم  الشرائع السماوية الضامنة لها ، ومؤشر على هبوطهمالى قاع الانحطاط الاخلاقي بعد تفجيرهم منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية, فما فعلوهليس جريمة بحق الفلسطينية المناضلة القائد آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  وحسب ، بل بحق كل نساء فلسطين اللواتي كنا نقيمالدنيا ولا نقعدها لمجرد أن سلطات الاحتلال تحاول تمريرهن على أجهزة تكشف ملامح اجسادهن، أو اخضاعهن للتفتيش العاري ، فالمسلحون مغتصبو قطاع غزة ، المستترون بمظاهر التدين، المستخدمون للدين الاسلامي - الدين منهم براء – قد ارتكبوا جريمة يعلمون أنها بمعيارأعراف وتقاليد المجتمع اشد من القتل ، لكنهم كانوا يقصدون ما يفعلون ، ويعلمون أن تداعياتالجريمة قد تستدرج ردود فعل لاتحمد عقباها ، فمشايخ  وامراء أمن حماس الذين أمروا بالاعتداء على جسدحرة فلسطينية – حتى ولو بواسطة منقبات – كانوا قد هيأوا العدة لاغتيال آخر أمل بالمصالحةبالاعتداء على شرف سيدة فلسطينية ، كان من حقها الصراخ ' وامعتصماه '  لكنها بايمانها فضلت قولة الحق امام سلطان جائر،فهو اعظم الجهاد ، فقالت بصوتها الذي ضج أرجاء معبر بيت حانون:' لا يشرفني العبور تحتسلطتكم بهذا الأسلوب الذي يذكرني بالاحتلال، وإذا اعتقدتم إهانتي بهذه الأساليب الخارجةعن منظومتنا الأخلاقية والاجتماعية والوطنية فإنكم لاتهينون الا أنفسكم، لأنكم لن تستطيعواإخضاعي وإذلالي بأساليبكم الرخيصة'.يغتال مسلحو حماس الأمن الشخصي للمواطن الفلسطينيوالأمن الاجتماعي ، ويفككون عناصر ثقافته الانسانية ليسهل عليهم بسط السيطرة ومد زمانها، للهيمنة على وعي المواطن الذي لا يرونه الا شخصا ضعيفا مسكينا مرتعبا خاضعا مستسلمالارهاب قوتهم المسلحة .يعلم قادة حماس الجسد جزء لايتجزا من شرف الانسان ، وأن هذاالشرف – كثقافة مجتمعية - مرتبط بمقدار حمايته وصونه ، ويعلمون أيضا أن مدافعين عنحقوق الانسان في العالم-  قد يكونوا من الذينيسبحون عراة على الشواطىء بمطلق حريتهم – لكنهم رفضوا اجراءات الأمن في مطارات الولاياتالمتحدة الأميركية ودول أوروبا ومنها التفتيش العاري او الكشف بالأشعة التي تفضح معالمجسد الانسان بنوعيه الذكر والانثى ،رغم الهجمات الارهابية التي اودت بحياة آلاف الضحاياألأبرياء ، لأنه ليس من حق أحد  الكشف عن جسدالمرء والمرأة الا  بمشيئته ، اما اجباره علىالأمر فانه انتهاك ، نفترض حمله على مقاصد خبيثة قد تدفع  الشخص للخضوع اذا مااستخدمت الصورة سلاح ارهاب.ينفذون اعدامات خارج اطار القانون ، واغتيالات للخصوم ، وانتهاكات لحقوق الانسان المواطن، ثم يجتهدون في تبرير جرائم لو عرضنا ملفاتها على ' ابليس ' لقرر توسيم المقرر منهموالمنفذ لقدرتهما على ابتداع واتباع ما لم يخطر ببال الشيطان الرجيم.وأخيرا نسأل :هل يمارس انقلابيو حماس في غزة دور التفتيش العاري الاجباري نيابة عن أمن جيش اسرائيلفي سياق التنسيق الأمني الخفي بينهما ؟! وهل بلغ اخلاصهم بالمهمة الى حد انتهاك حرمةجسد امرأة فلسطينية وكرامتها وسرقة أوراقها الخاصة ؟!.