الضفة الغربية الجبهة الرئيسية لمخططات التهجير والإرهاب الإسرائيلي الذي يستهدف المخيم وكل الرموز التي تؤكد على حق العودة وللبحث في آخر التطورات، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الأكاديمي والباحث السياسي د.أسامة إرميلات، حيث أكَّد أنَّ الهجمة العسكرية التي تشنها إسرائيل في مناطق مختلفة من الضفة الغربية لها بعد سياسي والغرض منها إرضاء اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي لم يوافق على إتمام الصفقة في القطاع، بالإضافة لإعادة رسم الخارطة الجغرافية من جديد بحيث تعمل على ضم العديد من الأراضي الفلسطينية في شمال الضفة، وبخاصة والتي تعتبر قريبة من جدار الفصل والضم العنصري.

وتابع، بأن الإبادة التي شاهدناها على مدار عام ونصف في قطاع غزة، اليوم تنتقل إلى محافظات الضفة الغربية، ولكن بمناطق متفرقة بوتيرة أبطئ مما كانت عليه في القطاع، مشددًا أنَّ قوات الاحتلال تتذرع بأنها تلاحق المطلوبين في المخيمات وجاءته الفرصة على طبق من ذهب ليدمر المخيمات وينهي قضية اللاجئين ، بالإضافة إلى وقف عمل الأونروا في القدس كان مكملاً لعملية التهجير وشطب حق العودة.

وأضاف، أنَّ السلطة الوطنية الفلسطينية طالبت بكل وضوح في منصات العالم الدولية والحقوقية القانونية بانه يجب تطبيق القوانين الشرعية الدولية، والحفاظ على المخيمات الفلسطينية وضمان حق العودة، حتى  عودتهم إلى أماكن وجودهم في فلسطين التاريخية.

وحول قرار ترامب بتهجير أبناء شعبنا إلى مصر والأردن علق إرميلات، نأمل ونتمنى أن يكون الموقف العربي صلبًا يمنع هذه الإدارة الأميركية المتطرفة التي تساند الاحتلال الإسرائيلي بكل الخطوات والوسائل والتي سعى إلى تحقيق أحلامها على حساب الشعب الفلسطيني، مشدداً بأن أساس القرار يعود إلى هذا الشعب الصامد الذي صمد لأكثر من 100 عام في أرضه ولن يقبل بتهجير إلى مكان آخر.

وختم حديثه قائلاً: "هناك ارتباط حقيقي بين المواطن الفلسطيني وأرضه حتى لو كانت مجرد ركام، ولكن هي بالنسبة له الأرض يعني الوطن، المستقبل ،الأم، رمز الحياة والتجدد، وينتمي إليها الإنسان بكلّ ما فيه دون إرادة منه أو تخطيط، كل ذاك لا يفهمه العابرون المستعمرون المستوطنون الذين جاؤوا بإغراءات مالية وضغوطات دولية، ونسيوا أننا باقون صامدون لن نخرج من أرضنا".