مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة أزل ستار على واحدة وصفت بأفظع مراحل الصلف الإسرائيلي، لكن يبدو أنَّ هذا الهدوء النسبي قد فجر زلزالاً سياسيًا في الداخل الإسرائيلي، حيث يواجه الداخل برئيس حكومته نتنياهو تصدعات غير مسبوقة، ومن جهة أخرى تتصاعد الضغوط على الضفة الغربية وفي ظل هذا المشهد تزداد الانقسامات في الإئتلاف الإسرائيلي الحاكم، مما يثير تساؤلات حول مستقبل إسرائيل للغوص في التفاصيل استضافت الإعلامية ريم مشيرفي في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا، المحلل السياسي مروان سلطان.
بدايةً أكَّد أنَّ نتنياهو بالرغم أنه لم ينهي الأهداف التي رسمتها إسرائيل في قطاع غزة، وعلى المحور الفلسطيني بالشكل عام، إلا أنَّ الاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد مضى، معتقداً أنَّ الأمور تسير باتجاه استكمال مراحل الاتفاق، والضغوط التي مورست على الحكومة الإسرائيلية ما زالت قائمة لن تتوقف.
وأضاف، أنَّ إسرائيل تعمل على ضم الضفة منذ عام 48 لتحقيق حلم "الصهيونية الدينية" بالسيطرة الكاملة على المنطقة، بالإضافة إلى الاستيلاء على المقدرات الفلسطينية، ومازالت تعمل على تضيق الخناق على المواطن لفلسطيني في الضفة من خلال نقل اليهود وإعداد المستوطنات والمساكن والطرق لهم، وفصل في حياة الفلسطينيين بمختلف مناحي الحياة، ومصادرة الأراضي لشق الطرق الاستيطانية، بالإضافة إلى سلب وحجز أموال المقاصة لاضعاف السلطة الفلسطينية، واستهداف البنوك والنظام المالي، وسوق العمل، والمواصلات، والكهرباء، والمياه، والبناء والعقارات، كل ذاك يصب بعملية الضم وتعزيز الهجرة الطوعية.
وختم حديثه مؤكدًا: "أنَّ الشعب الفلسطيني لم يسكت عن ممارسات الاحتلال الإجرامية، وهو كل يوم في واقعة ينتفض، وقد قاض الانتفاضة الأولى والثانية والثورات الفلسطينية المتعاقبة وسيبقى النضال الفلسطيني قائمًا لطالما هناك احتلال إسرائيلي لأرضنا الفلسطينية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها