بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 4- 2- 2025

*فلسطينيات
د. مصطفى يطلع وزير خارجية اليونان على مستجدات الأوضاع في فلسطين

استقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية د. محمد مصطفى، يوم الاثنين في مكتبه برام الله، وزير خارجية اليونان جيورجوس جيرابتريتيس، واطلعه على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل تصاعد عدوان الاحتلال وإجراءاته في الضفة الغربية خاصة في محافظات شمال الضفة الغربية ومخيماتها وتدمير البنية التحتية والمنازل والمنشآت والتهجير القسري لسكانها، وفرض القيود على الحركة بين المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، بالإضافة لجهود الحكومة الاغاثية والاستجابة الطارئة لاحتياجات أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وشكر رئيس الوزراء، اليونان على الدعم الاغاثي الذي قدمته لقطاع غزة، إضافة لمساهمتها في دعم موازنة الأونروا، مؤكدا عمق علاقات الصداقة بين البلدين.
وشدد د. مصطفى على أهمية دور اليونان، التي تولت عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن منذ بداية العام، للضغط نحو تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين بما فيها القرار 2735 لوقف عدوان الاحتلال بشكل كامل، وإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، مثمنًا دعم اليونان الثابت لفلسطين في كافة المحافل الدولية، داعيًا اليونان في السياق ذاته دعم المطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد رئيس الوزراء ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لضمان وقف إطلاق نار دائم ومستدام، وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، مشيرًا لجاهزية الحكومة وبدء تنفيذها لخطط الإغاثة والاستجابة الطارئة لقطاع غزة وصولاً لإعادة الإعمار.
وبحث مصطفى مع جيرابتريتيس تعزيز العلاقات الثنائية، وأهمية عقد اللجنة الحكومية المشتركة، واستمرار المشاورات السياسية ما بين البلدين.

*مواقف "م.ت.ف"
اللجنة التنفيذية تؤكد ضرورة إنهاء عدوان الاحتلال بشكل كامل على قطاع غزة

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الإثنين، اجتماعًا في رام الله، ثمنت فيه قرار إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة إنهاء الحرب والعدوان بشكل كامل، بما يضمن وصول الإغاثات الإنسانية لأبناء شعبنا في القطاع، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه وحربه المدمرة.
وبحثت اللجنة، آخر المستجدات السياسية والتصعيد المستمر في الضفة الغربية، وخصوصًا في محافظات شمال الضفة بمخيماتها وريفها، وما يتعرض له أبناء شعبنا من تهجير قسري كما يحصل في مخيم جنين.
وأكدت اللجنة، رفض منظمة التحرير الفلسطينية بشكل قاطع المساس بتفويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أو التلاعب بصلاحياتها المحددة بقرار تفويضها رقم 302، للدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال للأونروا، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
وناقشت اللجنة التنفيذية، أبعاد تطبيق قانونا "الكنيست" الإسرائيلية اللذان يستهدفان عمل "الأونروا" في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووقف جميع أنشطتها في مدينة القدس المحتلة وإخلاء مبانيها بما يعني حرمان عشرات آلاف اللاجئين من خدمات بينها التعليم والرعاية الصحية.
وأكدت اللجنة التنفيذية على هوية "الأونروا" ببعديها السياسي والإنساني، وضرورة الحفاظ عليها إلى حين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقًا لما ورد في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة القرار 194 الذي أكد وجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها في العام 1948.
وأكدت اللجنة التنفيذية، أهمية تعزيز مقومات صمود شعبنا ومواصلة تفعيل جميع أشكال المقاومة الشعبية في مواجهة مخططات الاحتلال الاستعمارية والاحلالية التي تهدف الى طمس الهوية السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني، مؤكدة على الثوابت الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

*عربي دولي
لبنان يشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي لخرقها القرار 1701

قدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الثلاثاء، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لالتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701.
وتطرقت الشكوى إلى انتهاكات اسرائيل المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، ومواصلة اعتداءاتها البرية والجوية وتدميرها المنازل والأحياء السكنية، إضافة إلى ارتكابها انتهاكات جسيمة تمثّلت في عمليات خطف لمواطنين لبنانيين من بينهم جنود في الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية، ما أدى إلى مقتل نحو 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124. 
وأشارت الشكوى إلى استهداف اسرائيل دوريات للجيش اللبناني ومراسلين صحفيين، إضافة إلى إزالتها خمس علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، في انتهاك واضح للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية.
وأكدت الشكوى "رفض لبنان هذه الاعتداءات والخروق الإسرائيلية الممنهجة ورفضه إزالة إسرائيل علامات خط الانسحاب وأي محاولة من قبلها لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي".
ودعا لبنان، مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل باحترام التزاماتها". كما طالب بـ "تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين".

*إسرائيليات
سموتريتش يضع خطوطًا حمراء لنتنياهو.. "لا انسحاب من فيلادلفيا"

قال وزير المالية الإسرائيلي، وعضو المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" بتسلئيل سموتريتش، يوم أمس الإثنين 2025/02/03، إنه يعارض أي انسحاب إسرائيلي من محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
جاءت تصريحات سموتريتش التي صدرت قبيل اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في واشنطن، في مستهل اجتماع كتلة "الصهيونية الدينية" في "الكنيست"، بيّن خلالها ما يعتبر أنها "خطوط حمراء".
وقال سموتريتش: إن "الانسحاب من محور فيلادلفيا، على سبيل المثال، هو خط أحمر بالنسبة لي"، مشددًا على أن الموقف الذي سيتبناه نتنياهو خلال المباحثات مع ترامب يجب أن يحفظ المصالح الأمنية الإسرائيلية دون أي تنازلات قد تؤثر في أهداف الحرب على غزة.
وأضاف: "لا يمكن تجاهل الأثمان والمشاهد القاسية التي نراها في غزة، بما في ذلك صور الفصائل الفلسطينية وهي تستعرض سلطتها وهيمنتها على الأرض"، معتبرًا أن هذه المظاهر تؤكد ضرورة استمرار العمليات العسكرية حتى "الإبادة الكاملة" للعدو.
وتابع: "كل هذا يوضح بشكل جلي أنه لا يمكن إنهاء المعركة قبل القضاء التام على الفصائل الفلسطينية، وإذا لم نفعل ذلك، فالمسألة ستكون فقط مسألة وقت قبل أن تستعد مجددًا، وترتكب المجزرة القادمة، ونحن مصممون على تحقيق هذا الهدف، ونعمل على تنفيذه".
وتطرق سموتريتش إلى العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الضفة الغربية، وقال: إنه "إلى جانب اتفاقيات السلام مع دول عربية إضافية، من الضروري تكثيف العمليات الهجومية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
واعتبر أن ذلك ضروري لـ"القضاء على الإرهاب وتحقيق الهدف الإضافي للحرب الذي أُقرّ بناءً على طلب الصهيونية الدينية"، واعتبر أن العدوان على جنين وطولكرم في إطار ما أسماه جيش الاحتلال "السور الحديدي" شمالي الضفة الغربية، "بداية جيدة"، داعيًا إلى "تعميق هذه الجهود".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في البرج الشمالي تنظم ندوةً تنظيميةً حول مستجدات القضية الفلسطينية

نظّمت حركة "فتح" في شعبة البرج الشمالي، لقاءً وندوة تنظيمية حوارية تناولت مستجدات القضية الفلسطينية وآخر التطورات في المنطقة، وشارك في الندوة عدد من أعضاء قيادة الحركة في منطقة صور وشعبة البرج الشمالي والمكتب الطلابي الحركي ومكتب  المرأة لحركة "فتح"، وذلك يوم الإثنين  3_2_2025.
تناولت الندوة عدة محاور أساسية، أبرزها:-
- الوضع الفلسطيني الراهن والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، خصوصًا في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
- التشديد على أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك للحفاظ على أمن وأمان أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بمنطقة صور واستقرارها، مؤكدين على تعزيز العلاقات وأواصر الأخوة بين المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني والعمل على تمتينها بين الشعبين الشقيقين. 
كما ناقش المتحدثون قضية حق العودة، مشددين على رفض كافة مشاريع التوطين والتهجير، والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفق القرارات الدولية. وأكدوا على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها صمام أمان لمواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأشار المتحدثون إلى الدور البارز الذي تقوم به حركة "فتح" في حماية المخيمات والتجمعات الفلسطينية، والحفاظ على أمن واستقرار أهلها، مؤكدين أنَّ المخيمات تمثل العنوان والشاهد الرئيسي على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
واختتمت الندوة بتوصيات تدعو إلى تفعيل المبادرات التي تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وتقوية أواصر العلاقات الأخوية مع الجوار اللبناني. 

*آراء
وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر/ بقلم: مروان سلطان

إنني العاشق والأرض حبيبة هذا حال لسان الكل فلسطيني، على الأرض، في الشتات، وفي كل مكان. ومع ازدحام الحديث عن نقل الفلسطينيين من فلسطين إلى بلاد أخرى تارة بحجة إنسانية، وأخرى الانتقال المؤقت بحجة الإعمار والحقيقة أن الهدف من النقل هو لتحقيق مآرب الاحتلال في موطئ قدم على حساب الشعب الفلسطيني، للتوسع والضم. في علم الحروب، لا يوجد شيء اسمه مؤقت، علمتنا التجارب أن المؤقت يصبح دائمًا ويجد له كل الوسائل من أجل استمراره، بمعنى أن التجربة جعلتنا نعيش مع التهجير. سبعون عامًا على الهجرة، استوطنت الفكرة في عقول المهجرين، وهم يعيشون إلى الآن معطياتها.
والهجرة الأولى تكونت لها إدارة دولية لرعايتها في كل البلاد التي استوعبت المهجرين، واستمرت إلى هذه اللحظة التي يستعد فيها الاحتلال الإسرائيلي إلى الدخول في مرحلة جديدة من تكوين الكيان الصهيوني. ومع مرور سبعة عقود على النكبة الأولى والتهجير، والفلسطيني أبقى على مفتاح العودة رمزًا لها، إلا أن العودة بقيت في غياهب الجب لأسباب يطول شرحها. لكن الفلسطيني الذي تعلم الدرس من النكبة الأولى سنة 1948، والثانية سنة 1967 لم يعد في وسعه أن يتنقل إلى غير هذه الأرض. 
التفسير الوحيد لهذا الهدم الواسع في قطاع غزة، وبصورة مصغرة في الضفة الغربية هو إجبار أصحاب البيوت المهدومة على مغادرة القطاع، وفي الضفة كذلك الحال، فقد كان التدمير هائلاً. إسرائيل في حربها القائمة والتي تسعى إلى ديمومتها حتى تحقيق أهدافها إلى كي الوعي ومسح الذاكرة الفلسطينيين، بخصوص حق العودة إلى أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها في 1948. وهذه من أهم أسباب إعلان الحرب على غزة، لأن الفلسطيني ما زال يحلم بحق العودة إلى المناطق التي هُجر منها منذ النكبة الأولى.  
إجراءات احتلالية واسعة أيضًا قد تم اتخاذها في الضفة الغربية، حرب مخفية شرع الاحتلال بممارستها على الأرض، فيها كل أنواع المضايقات والحواجز، تحمل في طياتها معاني الأبرتهايد والتميز العنصري والإضطهاد، كل ذلك من أجل إجبار الناس على ترك فلسطين، والهجرة منها.
البوادر الأولى لعودة النازحين بالطريقة والكيفية والأعداد التي عادوا فيها  من جنوب القطاع إلى مناطق الشمال، توحي أن الفلسطينيين ثابتين في وطنهم وأرضهم ولا توجد لديهم أدنى النوايا للهجرة خارج القطاع، بالرغم من أنهم يعلمون أن بيوتهم أصبحت أنقاضًا ورمادًا وأحبتهم قد قضوا تحت تلك الأنقاض. مما يعني أن الوعي الفلسطيني ما زال حاضرًا ومنذ سنوات النكبة الأولى في وجدانهم، وأن غير ذلك سيفقدهم الهوية، وسيضاعف من آلامهم. 
التجارب الأليمة التي عاشها الشعب الفلسطيني منذ احتلال إسرائيل لفلسطين، لم تجبره عن التخلي عن أحلامه ولو لمرة واحدة في الثبات أولاً وحق العودة إلى وطنه ثانيًا. هكذا وصف محمود درويش الحالة الفلسطينية في قصيدته وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر؛ "نحن فى حل من التذكار، فالكرمل فينا، وعلى أهدابنا عشب الجليل". وهنا نقول للرئيس الأميركي ترامب وغيره إنني لست مسافر ووطني ليس حقيبة، وإنا لعائدون. الفلسطيني عندما يسافر إلى كل البلاد الجميلة في العالم، قبل أن تطأ قدمه خارج فلسطين يتلو قول الله تعالى: "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد"، تُيمنا بالعودة إليها.