بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 16- 1- 2025
*فلسطينيات
تشييع جثامين الشهداء الستة في مدينة جنين ومخيمها
شيعت جماهير شعبنا في محافظة جنين، اليوم الخميس، جثامين الشهداء الستة الذين ارتقوا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين الليلة الماضية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، حيث حمل المشيعون جثامين الشهداء على الأكتاف وجابوا شوارع المدينة والمخيم، وصولاً إلى منازل عائلاتهم في المخيم والمدينة لإلقاء نظرة الوداع عليهم.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيدين أسامة الدروبي "26 عاماً"، وعوض صبحي أبو زيد "27 عاماً"، في المسجد الكبير في مدينة جنين ثم توجهوا إلى المقبرة الشرقية لمواراتهما الثرى.
وفي ساحة النادي الشبابي في وسط مخيم جنين، أدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهداء: محمد يونس عرعراوي "33 عاماً"، وأحمد ياسين عرعراوي "37 عاماً"، ومصطفى محمد فياض "26 عاماً"، ومحمود أحمد فياض "22 عاماً"، ثم حملوا جثامين الشهداء إلى مقبرة الشهداء في المخيم لمواراتهم الثرى.
وكانت مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي، قد قصفت مساء أمس الأربعاء منزلين في حارة الدمج في مخيم جنين، ما أدى إلى استشهاد ستة شبان.
وبذلك يترفع عدد شهداء جنين خلال 24 ساعة إلى 12، إذ استُشهد يوم الثلاثاء ستة شبان من مخيم جنين بينهم طفل، بعد قصف مسيرة موقعاً بالقرب من دوار العودة في المخيم بثلاثة صواريخ.
*عربي دولي
"العفو الدولية": وقف إطلاق النار في غزة لا يكفي لإصلاح حياة الفلسطينيين
قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، اليوم الخميس: إن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين التي مزقتها الإبادة الجماعية الإسرائيلية".
وأضافت في بيان على منصة "إكس": أن أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنها أن توفر بعض الراحة لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، لكن هذه الخطوة جاءت "متأخرة".
وأوضحت كالامار، أن "الكابوس لن ينتهي مع توقف القصف بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين تعرضوا لأكثر من 15 شهرًا من القصف المدمر والمتواصل، والذين نزحوا مرارًا من منازلهم ويكافحون من أجل البقاء في خيام مؤقتة دون طعام أو ماء".
وشددت على أن استمرار إسرائيل في عرقلة عملية السلام أمر لا يمكن السكوت عنه.
وأكدت كالامار، أن هذه المعاناة ستستمر ما لم ترفع إسرائيل الحصار الذي تفرضه على غزة بسرعة.
*إسرائيليات
"إسحق": اتفاق الهدنة هو الخيار الصحيح لإعادة الأسرى
رحب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، مساء أمس الأربعاء، بإعلان التوصل لاتفاق هدنة في غزة، ووصفه بأنه "الخيار الصحيح" لإعادة الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقال هرتسوغ: "بصفتي رئيس دولة إسرائيل، أقول بكل وضوح: هذا هو الخيار الصحيح، إنه خيار مهم، وخيار ضروري، لا يوجد أي التزام أخلاقي أو إنساني أو يهودي أو إسرائيلي أهم من استعادة أبنائنا وبناتنا سواء لكي يتعافوا في ديارهم أو ليرقدوا بسلام".
*أخبار فلسطين في لبنان
السفير دبور يلتقي لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان
التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، برئاسة أمين سر اللجان الشعبية سرحان سرحان، وذلك يوم الأربعاء.
وتم خلال اللقاء اطّلاع السفير دبور على آلية عمل اللجان الشعبية في مواكبة هموم شعبنا والتخفيف من معاناتهم.
وكما جرى استعراض التحضيرات لورشة العمل المزمع عقدها الأسبوع القادم تحت عنوان "الأونروا: الواجبات والتحديات".
*آراء
لسنا انتحاريين/ بقلم: محمود أبو الهيجاء
منذ وعد بلفور البغيض، وشعبنا الفلسطيني في دروب النضال والمقاومة، ثورات وانتفاضات متتالية، ضد الوعد المشؤوم، وما خلف تاليًا من احتلال، ونكبة، حتى العام الخامس والستين من القرن الماضي، لينتقل شعبنا إلى مرحلة جديدة من الكفاح الوطني، حين فجرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ثورته المسلحة، الثورة التي استعادت الهوية الوطنية، ووضعت فلسطين على خريطة الوجود السياسي، وأشهرتها قضية حق، وحقوق عادلة، ومشروعة.
وطوال هذه السنوات كلها، لم تكن التضحية بالنفس وسواها، في سبيل حرية فلسطين واستقلالها، موضع جدل أو موضع تردد، عند الفلسطيني، وفي أي مستوى كان، لكن ولأن الإنسان أغلى ما نملك، فلا ينبغي وهو في دروب النضال والمقاومة، أن تكون التضحية بالنفس عدمية، وبلا أي ثمن، لسنا انتحاريين، والشهادة في قيمنا، ومفاهيمنا الوطنية، والدينية، تكون دائمًا لأجل غاية نبيلة كبرى، وهي الحرية والعزة والكرامة والسيادة والاستقلال. التضحية بالنفس أمر مشروع لأجل هذه الغاية العزيزة المشروعة، لكن حفظ النفس أساس من الأسس، التي قام عليها التشريع الإسلامي، وحفظ النفس كما يؤكد هذا التشريع، من حفظ الدماء من أن تهدر بغير حق، حين تهدر لغايات حزبية، أو فئوية، أو مناطقية، أو طائفية، أو أي غايات أخرى تمليها أحابيل السياسة ومصالحها غير المشروعة.
حتى الآن ثمة أكثر من خمسين ألف ضحية ارتقوا شهداء في قطاع غزة، سفح دمهم بمنتهى العنف والوحشية، بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، وقذائفه، والكارثة أن هذا الدم مهدد اليوم أن يذهب هدرًا في اتفاق الهدنة، فلا الأقصى تحرر ولا وقف شامل ونهائي للحرب، ولا حتى قطاع غزة سيعود إلى ما كان عليه، بلا وجود لجيش الاحتلال في أي منطقة من مناطقه، ولا سجون الاحتلال ستخلو تمامًا من أسرانا البواسل. وربما ألف أو ألفان منهم سيتنفسون هواء الحرية، جراء اتفاق الهدنة الذي أعلن بالأمس، سيكون لشعبنا لهذا السبب، فرح مشروع، وتهاني حارة، نرفعها وإياهم للأسرى المحررين، وسنفرح لفرح أهلنا في قطاع غزة باتفاق الهدنة، لقد ذاقوا الأمرين، وجراحهم نازفة فلابد من فسحة من وقت لمداواة هذي الجراح لكن الثمن ما زال باهظًا، والحرية تظل منقوصة، والحالة هذه، خاصة في نفوس الأسرى البواسل حين سيعرفون أن أكثر من ثلاثين ألف طفل استشهدوا حتى باتت حريتهم ممكنة.
بلى، لسنا انتحاريين، لسنا ولن يكون أبناء شعبنا الفلسطيني، مشاريع موت عبثي، ولا عدمي، وإذا ما أدركوا الشهادة، فإنما ذلك دفاعًا عن الحياة، وانتصارًا لها، لتكون حياة الحرية والاستقلال، تحت رايات دولتهم السيدة، بعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها