بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 1- 1- 2025

*فلسطينيات
الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير

ثمنت الرئاسة الفلسطينية البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة، التي تؤكد فيه على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، والمطالبة بعودته إلى مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والقيام بما يلزم لدعم صمود شعبنا على أرضه.
وأشادت الرئاسة بهذا الموقف الهام لنخبة من الشخصيات العامة الاعتبارية في قطاع غزة، الذي يعبر عن الموقف الشعبي العارم في القطاع الداعي لإعلان سيادة الرئيس محمود عباس بتحمل دولة فلسطين مسؤولياتها كافة في القطاع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك باعتبار قطاع غزة أرضًا فلسطينية محتلة ينطبق عليها قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وشددت الرئاسة على أن دولة فلسطين جاهزة لتحمل كامل المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه وقف ما يعانيه شعبنا من ويلات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأنها تبذل جهودًا مضنية مع الأشقاء والأصدقاء في العالم أجمع، وفي مقدمتهم الشقيقة جمهورية مصر العربية، لوقف حرب الإبادة الجماعية، ودعم صمود أبناء شعبنا من خلال الإسراع في إدخال المساعدات لكامل قطاع غزة.
وأكدت الرئاسة أن هذا البيان الشجاع يجدد الدعم لمواقف دولة فلسطين الثابتة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 القاضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، واستلام دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في القطاع كما في الضفة الغربية بما فيها القدس، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

*أخبار فتحاوية
اشتية: بوصلة "فتح" لن تحيد عن مواجهة الاحتلال والحفاظ على الشرعية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل

قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية: إن حركة فتح حاضرة في كل الميادين للدفاع عن شعبنا، مضيفًا أن رسالتها واضحة بأن بوصلتنا لا تحيد عن مواجهة الاحتلال وإنهاء معاناة شعبنا، والحفاظ على الشرعية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل.
وأكد اشتية لإذاعة صوت فلسطين يوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى الستين لانطلاق الثورة الفلسطينية، أن حركة "فتح" هي من دفعت الثمن في الدفاع عن القرار الوطني المستقل.
وقال: إن المخيمات هي رمز حق العودة ونريد المحافظة على الكيانية الوجودية لها، مضيفا أن طريقنا طويل نحو التحرير، وقد دفعنا فيه ثمناً غاليا من الشهداء والجرحى والأسرى.
ودعا اشتية، الكل الفلسطيني إلى الاصطفاف تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ضمن إطار مُحدد يتم خلاله الاتفاق على أدوات النضال وبرنامج سياسي واحد في مواجهة الاحتلال.

*عربي دولي
الآلاف يتظاهرون تنديدًا باستمرار جرائم الاحتلال ودعمًا لفلسطين في اسطنبول

تظاهر مئات الآلاف، اليوم الأربعاء، في مدينة إسطنبول التركية، تنديدًا بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، ودعمًا لفلسطين.
ورفع المشاركون الأعلام التركية والفلسطينية ورددوا هتافات تدعم الفلسطينيين وتدين الجرائم الإسرائيلية المستمرة للعام الثاني.
كما حملوا لافتات ضخمة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" التي تواصل إسرائيل ارتكابها بحق المدنيين الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

*إسرائيليات
الائتلاف يمرر مشروع قانون ضمن الميزانية بحضور نتنياهو من المستشفى

صادقت الهيئة العامة للكنيست، يوم أمس الثلاثاء 2024/12/31، على مشروع قانون يمنح إعفاءات ضريبية لشركات على جزء من أرباحها ضمن مشروع قانون الميزانية للعام 2025، وذلك بالقراءتين الثانية والثالثة، في جلسة مطولة شهدت مشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي غادر المستشفى خصيصًا للمشاركة في التصويت.
وصّوت "59" عضو كنيست من الائتلاف لصالح المشروع مقابل "58" ضده، وأكد نتنياهو، في بيان صدر عنه، أن "هذه لحظة مهمة وانتصار للائتلاف"، مشيرًا إلى أن المصادقة على مشروع القانون تعد إنجازًا اقتصاديًا هامًا رغم التحديات التي واجهها في الائتلاف الحكومي من قبل حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وفي وقت سابق امس، غادر نتنياهو مستشفى "هداسا – عين كارم" في القدس، الذي خضع فيه لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا، بهدف المشاركة في تصويت في "الكنيست"، وذلك بالرغم من معارضة الأطباء، فيما رافق نتنياهو طبيبه الشخصي إلى "الكنيست".
وصوتت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون يمنح شركات إعفاء من الضرائب على جزء من أرباحها، على خلفية أزمة في الائتلاف إثر إعلان حزب "أغودات يسرائيل" في كتلة "يهدوت هتوراة" وحزب "عوتسما يهوديت"، بعدم تأييد مشروع القانون، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى سقوطه لولا مشاركة نتنياهو في عملية التصويت.
وتم التوصل إلى اتفاق مع عضوي كنيست من "أغودات يسرائيل" عبر امتناعهما على التصويت وعدم تصويتهما ضده الأمر الذي أدى إلى المصادقة على مشروع القانون، في ظل إصرار إيتمار بن غفير على رفضه للتصويت لصالح الائتلاف على جميع القوانين التي تطرحها وزارة المالية، في ظل خلافه مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وشهدت الهيئة العامة للكنيست جلسة مطولة تم خلالها التصويت على آلاف الاعتراضات التي قدمتها المعارضة ضد مشروع القانون، مما أدى إلى تمديد الجلسة لساعات طويلة، وتم التصويت على بعض الاعتراضات بشكل علني مع تسمية جميع أعضاء الكنيست البالغ عددهم "120"، وأسفرت النتيجة عن رفض الاعتراضات المقدمة من المعارضة بأغلبية ضئيلة.
وكانت حكومة نتنياهو مهددة بأن عدم المصادقة على مشروع القانون سيحول دون المصادقة على ميزانية الدولة للعام 2025 في "الكنيست"، أو أنه سيؤدي إلى عجز في الميزانية بمبلغ 10 مليارات شيكل، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول رفيع في وزارة المالية.
ومر مشروع القانون بعد تصويت عضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب "عوتسما يهوديت" لصالح الائتلاف، وذلك خلافًا لتعليمات رئيس الحزب بن غفير.

*أخبار فلسطين في لبنان
مسيرة مشاعل في مخيم عين الحلوة عشية ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية

في أجواء مفعمة بروح الثورة والنضال، انطلقت الليلة في مخيم عين الحلوة مسيرة مشاعل إحياءً لذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
جالت المسيرة في الشارع الفوقاني للمخيم، حيث تقدمتها الفرقة الموسيقية المركزية التي عزفت ألحان الثورة الفلسطينية، معلنةً أن جذوة النضال ما زالت متقدة في قلوب أبناء شعبنا.
تلتها مؤسسة صامد وفرقة الكوفية، حيث شارك نحو مئة طفل في المسيرة، حمل ستون منهم ستين مشعلاً يرمزون إلى سنوات الثورة الفلسطينية، ورفعوا رايات العاصفة والأعلام الفلسطينية، في مشهد يجسد الإصرار على استمرار مسيرة النضال جيلاً بعد جيل، ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الثوار.
كما شاركت كشافة عين الحلوة، التي أضافت للمسيرة رونقها الخاص، من خلال ترديد الشعارات الكشفية والهتافات الوطنية، وإحياء الأناشيد الثورية التي لامست وجدان الحضور.
وصلت المسيرة إلى أمام شعبة عين الحلوة، حيث كان في استقبالها أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو محمد فهد، وأمين سر حركة “فتح” في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، ومسؤول جمعية الكشافة الفلسطينية في لبنان القائد خالد عوض، إضافة إلى عدد من قيادة الحركة وضباط الأمن الوطني.
توقفت الأطر المشاركة أمام مقر الشعبة، حيث واصلت الفرقة الموسيقية عزف ألحانها الثورية، وردد أطفال فرقة الكوفية حملة المشاعل، نشيد العاصفة الفتحاوية، بينما قدمت كشافة عين الحلوة استعراضًا كشفيًا مميزًا عكس روح الانتماء الوطني.
مشهد المسيرة أكد أن الثورة الفلسطينية ليست مجرد ذكرى، بل هي نهج ومسيرة مستمرة، تتجدد في كل شبل وزهرة يحملان راية الوطن، ماضين على درب التحرير والعودة بثبات وعزيمة لا تلين.

*آراء
"فتح".. حتى النصر/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

ستون عامًا، وما ثمة أحد، أو شيء استطاع أن يثبط عزيمة "فتح" وهمتها، أو أن يكسر إرادتها، أو أن يستولي على قرارها، ما ثمة شيء استطاع أن يوقف مسيرتها الحرة، لتواصلها نحو تحقيق كامل أهداف مهمتها التاريخية وهي: دحر الاحتلال، وإقامة دولة الحرية والاستقلال. 
ستون عامًا و"فتح" تقتحم أصعب ساحات الصراع، وتخوض أصعب المعارك، وتجابه أعقد التحديات وأخطرها، وما ثمة غبش ولا ضبابية في الرؤية، ولا خطل، ولا خطيئة في الموقف الوطني، ولا مغامرات، ولا مقامرات في برامجها النضالية، ولا في حساباتها السياسية، على أن "فتح" بواقعيتها البشرية، وتواضعها المناهض للتعالي، والمكابرة، والنكران، تعرف أنها ليست من صنف الملائكة الذين لا يخطئون، لكنها دائمًا ما تلاحق الخطأ بالنقد والمساءلة، حتى خارج أطرها التنظيمية، وبديمقراطية غالبًا ما تكون بلا أي مركزية، ما جعلها كتابًا مفتوحًا لكل الناس. 
ستون عامًا، وما ثمة تآمر، وقد تعدد، وتنوع، وتلون، من خصوم، وأعداء، إلا وتعرضت له "فتح" لكنه ما استطاع أن يوقف مسيرتها، ومنذ أن قدحت فكرتها الثورية الخلاقة، في أذهان خليتها الأولى، وحتى قبل أن تطلق رصاصتها الأولى، وقبل أن تزرع عبوة نفق عيلبون، كانت "فتح" تتعرض لشتى أنواع التهم، والتشكيك بوطنيتها، ونهجها الثوري، وبرنامجها التحرري، وليس كل ذلك إلا لسبب واحد وحيد، أنها رفضت، وترفض أن تكون في خندق غير خندق فلسطين،  ولأنها وقفت، وستظل واقفة، ضد ارتهان القرار الوطني، وتبعيته تحت أي شعار كان، وهذا ما جعلها لا تشبه أحدًا غير شعبها، وما جعل لسانها من لسانه، وعزمها من عزمه، وصلابتها من صلابته.
بلا عقائدية مغلقة، ولا تحزب ضيق، ولا عصبوية شعبوية، وبنهج وحدوي أصيل، كرست "فتح" الديمقراطية حتى في غابة البنادق، فيما كرست منظمة التحرير الفلسطينية، الإطار الجامع للكل الوطني، حتى انتزعت اعتراف النظام العربي، والإقليمي، والدولي، بالمنظمة ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، فاعتلى أبو عمار، منصة الأمم المتحدة، بغصن الزيتون بيد، والبندقية بيد،  واعتلاها الرئيس أبو مازن بعد أن جعل من غصن الزيتون مشروع سلام ممكنا، ليأتي بذلك لفلسطين بمقعد المراقب، في هذه المنظمة الأممية، بعد أن جعلها عضوًا كدولة في العديد من المؤسسات، والمنظمات والهيئات الدولية.
لا حصر للإنجازات التي حققتها "فتح" مع الكل الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، اعترافات دولية بالغة الأهمية، بدولة فلسطين، سلطة وطنية فاعلة على طريق البناء والتكوين للدولة السيدة، تنمية في دروب الاستدامة، وعقد اجتماعي، لتكريس سيادة القانون، وتأمين أجدى منظومات الأمن والأمان، التصدي للفوضى والفلتان الأمني، لتحقيق أقوى وأفضل سبل الصمود، والمقاومة الشعبية، ضد الاحتلال، وسياساته الدموية وإجراءاته التعسفية.
"فتح".. ستون عامًا من المواجهة، والنضال، والصمود، والبناء، والتنمية، سيرة حافلة، ومسيرة لا تعرف التراجع ولا التردد، ولا المهادنة حتى النصر.. حتى النصر.. حتى النصر.