بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 31- 12- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يعزي بوفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر

عزى سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الاثنين، بوفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.
وقال سيادته، في برقية التعزية لعائلة الرئيس المرحوم جيمي كارتر، إنه "في هذا اليوم الحزين رحل عن عالمنا، صانع السلام ورجل الشجاعة والقيم الأخلاقية والإنسانية والدبلوماسية، الملهم للأجيال، والخالد بأعماله الخيرة، فخامة الرئيس جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة الأميركية، الذي نال بجدارة جائزة نوبل للسلام، تكريما لمسيرة عمله وكفاحه من أجل كرامة الإنسان، لا سيما التزامه الثابت بكرامة الفلسطينيين، كونه أول رئيس أميركي أقرَّ بحقهم في تقرير المصير، وعمل بجد لتطبيق نظريته بأن الحل في منطقتنا هو بتحقيق السلام العادل لشعبنا ولشعوب الشرق الأوسط، ونبذ العنف والحروب، وأول من تحدث عن الأبارتهايد الإسرائيلي".
​وأضاف سيادته: "ونحن إذ نشارككم وشعبنا الفلسطيني الحزن برحيل فخامته، لنتقدم لكم ولجميع محبيه حول العالم، بأسمى عبارات تعازينا ومواساتنا القلبية، راجين الله تعالى أن ينعم على روحه بالسلام والطمأنينة، وأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء".

*فلسطينيات
منصور يبعث بثلاث رسائل متطابقة لأمميين بشأن مواصلة الاحتلال شن حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأميركية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، منذ 450 يومًا.
ونوه منصور في رسائله، أمس الاثنين، إلى الهجوم الإسرائيلي الوحشي والمتعمد على قطاع غزة المحتل، بما في ذلك تدمير المستشفيات ونظام الرعاية الصحية واستهداف الأطباء والممرضات والعاملين الطبيين وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني. 
وفي هذا السياق، أشار منصور الى الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مستشفى رئيسي عامل في شمال غزة المحاصر، منوهًا الى تدمير المعدات واشعال النيران في أقسام كاملة في المستشفى مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 50 شخصًا، واختطاف ما لا يقل عن 240 مواطنًا من مباني المستشفى، بما في ذلك المرضى والطاقم الطبي، من بينهم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان.
وقال منصور إن عدد الضحايا تجاوز 153600 فلسطيني في غزة بين شهيد وجريح، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، بما في ذلك ستة أطفال حديثي الولادة تجمدوا حتى الموت، هذا إضافة إلى 800 فلسطيني آخر في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. 
وشدد منصور على ضرورة مطالبة إسرائيل بالامتثال للالتزامات القانونية الدولية، بما في ذلك بموجب القانون الإنساني الدولي، وأوامر التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، الى جانب احترامها لولاية "الأونروا" وامتيازاتها وحصاناتها، مناشدًا المجتمع الدولي مرة أخرى التحرك بأقصى سرعة لإنهاء معاناة شعبنا، مؤكدًا على ضرورة وفاء مجلس الأمن بواجباته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، والاستجابة لمطالب الجمعية العامة بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم.
كذلك، شدد منصور على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني، بما يشمل توفير كل الإمدادات الإنسانية الضرورية إلى كافة مناطق غزة، لضمان توفير المأوى والشفاء والتعافي للسكان المدنيين، واستدامة الحياة التي لا تزال مهددة بالموت من قبل إسرائيل، مؤكدا على ضرورة اجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة في كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، ووضع حد للإفلات من العقاب.
كما ناشد منصور مرة أخرى منظومة الأمم المتحدة بأكملها وجميع الدول والشعوب بالتحرك الفوري وبشكل ملموس للوفاء بالتزاماتها القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية، وتنفيذ القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، في جميع الظروف ومن دون استثناء، مشددا على ضرورة انهاء هذا الظلم التاريخي وعدم السماح ببدء عام جديد بمثل هذه القسوة ضد الشعب الفلسطيني، وهذه الإبادة الجماعية.

*مواقف "م.ت.ف"
الشيخ: "فتح" كانت وستبقى التي وحدت شعبنا حول الهوية والهدف

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الثلاثاء: إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" كانت وستبقى التي وحدت شعبنا حول الهوية والهدف.
وأضاف الشيخ بمناسبة مرور 60 عامًا على انطلاقة الثورة الفلسطينية: لنا الحق جميعاً أن نفاخر بتاريخ حركتنا العظيمة، لأنها صاحبة الطلقة والكلمة والفعل المبادر واليقين الحتمي بالنصر، التي ارتقت بجموع شعبنا من حالة الشتات والتيه والضياع إلى مستويات الكفاح الوطني ونسجت من خيوط الحلم الفلسطيني واقعاً حقيقياً نحو الكيانية ووحدانية تمثيلنا الشرعي والوطني، الذي أنتزع نتيجة لعذابات شعبنا وتضحياته الجسام.
وتابع: لأنها فتح المعبرة عن ضمير شعبنا بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية، أقولها لكل أبناء الحركة إن مواجهة المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعاً حماية هذه الحركة والتمسك بإرثها، كما عهدنا بكم دوماً المخلصين المدافعين عن أصالة ومبادئ حركتكم العملاقة وشرف الانتماء لها، لذلك يجب علينا جميعاً حشد الطاقات والهمم لكل الفتحاويون لمواجهة التحديات والصعاب بمهام وطنية كفاحية تضمن ثوابتنا الوطنية، وحريتنا الناجزة بدحر الاحتلال الغاشم والاستقلال والدولة والقدس.

*أخبار فتحاوية
العالول: في الذكرى الـ60 لانطلاقة الثورة الفلسطينية شعبنا يلتف حول الرئيس ومؤسساتنا الوطنية

أكد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، أن شعبنا في الذكرى الستين لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"، يلتف حول مؤسساته الوطنية ومن بينها المؤسسة الأمنية التي تشكل السياج الآمن للمشروع الوطني نحو الحرية والاستقلال.
وأشار العالول إلى أن حركة فتح نقلت شعبنا من قضية لاجئين إلى هوية وطنية نضالية وثورة لن تتوقف حتى تقرير المصير، مشدداً على أن ذكرى الانطلاقة محطة هامة في مسيرة شعبنا وحافز لمواصلة النضال الوطني.
وأوضح، أن الحالة الفلسطينية تحظى بالاستثناء في المنطقة بسبب وقوع شعبنا تحت الاحتلال في ظل تعرض المنطقة لتغييرات جذرّية، وضرورة وجود الانسجام بين المواطنين ومؤسساتهم الوطنية.
وأضاف العالول: أن شعبنا يرد على الجهات التي تآمرت على قضيته بمسيرات حاشدة في محافظات الوطن كافة، تأييدا للرئيس محمود عباس ولمؤسساتنا الوطنية.

*عربي دولي
مقررون أمميون: انتهاك إسرائيل للقانون الدولي يجب أن تكون له عواقب

أكد مقررون أمميون وجوب أن تكون هناك عواقب للانتهاكات الإسرائيلية لأسس القانون الدولي في قطاع غزة.
وأوضح عدد من مقرري الأمم المتحدة في بيان مشترك، يوم الاثنين، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وعمليات التهجير القسري للفلسطينيين ما زالت مستمرة، مضيفا أن إسرائيل أضعفت الإطار القانوني لحماية المدنيين في الصراعات المسلحة.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل تحدّت مرارًا وتكرارًا القانون الدولي بشكل علني من خلال إلحاق أقصى قدر من المعاناة بالمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها.
وشدد على أن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية مثل القتل، والتعذيب، والعنف الجنسي، والتهجير القسري، لافتًا إلى قيام إسرائيل بهجمات عشوائية ضد المدنيين والأهداف المدنية، فضلاً عن هجماتها ضد المؤسسات التعليمية والثقافية والخدمات الصحية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,541 مواطنًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,338 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

*إسرائيليات
القناة 13: "إذا لم يأتِ الإملاء من الرئيس الأميركي فنتنياهو لن يُوقف الحرب"

قالت القناة "الـ 13" الإسرائيلية: إنّ "إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة لن يوافق عليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إذا لم يأتِ هذا كإملاء، أو كأمر واضح من الرئيس الأميركي".
وأضافت: "كما يبدو، لم تتلقَّ إسرائيل بعدُ أمرًا واضحًا من الرئيس الأميركي، على الرغم من استمرار نزف الجيش الإسرائيلي، وهذا قد يحدث إذا تسلّم دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض، وقال لنتنياهو: كفى، حينها، ربما نصل إلى كفى".
وفي سياق متصل، حذّر مسؤولون عسكريون إسرائيليون نتنياهو، أكثر من مرّة، من أنّ غياب خطة اليوم التالي للحرب في قطاع غزّة سيؤدي إلى إعادة تأهيل سلطة الفصائل الفلسطينية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إنّه "من أجل إسقاط نظام العدو في غزة، يجب الحسم بين تسليم الصولجان إلى السلطة الفلسطينية، أو حكم عسكري، لكن نتنياهو يرفض كِلا البديلين"، محذِّرِين من تمدّد الواقع في قطاع غزّة إلى الضفة الغربية.

*آراء
في الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الاحتلال/ بقلم: رامز المغني

مقاومة الاحتلال حق شرعي كفلته الشرائع والأعراف الدولية، وهنالك خيارات عديدة للمقاومة، وبات معلومًا أن المقاومة المسلحة ليست الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. حيث يرجع اتباع أسلوب للمقاومة عن آخر، حسابات موازين القوى الواقعية، وأهداف وتطلعات الشعوب المرحلية والاستراتيجية.
وفي الظروف الفلسطينية الراهنة، يعتبر الذهاب إلى حلبة المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي بمثابة انتحار سياسي، فهذا المربع هو ملعب الاحتلال المفضل، حيث يُظهر فيه أبشع صور التدمير والهلاك.
والخيار العسكري يعتبر الخيار المفضل لدى حكومة الاحتلال، ففيه يتم فرض وتنفيذ مخططاته الاحتلالية العنصرية التوسعية، بحجة مواجهة العناصر المسلحة الفلسطينية. وقطاع غزة أكبر شاهد ودليل على ذلك. فالحرب هناك من المفترض أن تضع أوزارها منذ عدة أشهر؛ لكن حكومة الاحتلال لديها هدف غير معلن من الحرب في غزة، وهو تفريغ القطاع من سكانه، عبر جعله غير قابل للحياة، ما سيشجع سكانه على الهجرة الطوعية بعد انتهاء الحرب.
نفس الأمر ينطبق على الضفة الغربية، التي تعتبر ساحة الحرب الحقيقية لدى إسرائيل، وفيها تسعى لتنفيذ مخططاتها، من ضم الضفة، وإنهاء السلطة الوطنية، التي تعتبر نواة الدولة المستقلة. فإسرائيل تعي تمامًا أنه لا يمكن تنفيذ أهدافها، في ظل وجود سلطوي فلسطيني رسمي، ومعترف به في الضفة الغربية. وبالتالي تشجع بصورة مباشرة وغير مباشرة، على تعميم الفوضى وتصعيد الفلتان الأمني، تحت مسميات المقاومة المسلحة؛ حتى يكون لها مسوغ واضح لإطلاق عملية عسكرية شاملة في الضفة الغربية لمحاربة المسلحين، ستكون نتيجتها تدمير الضفة الغربية على غرار غزة، وإنهاء السلطة الوطنية، وتهجير الفلسطينيين من هناك، ومن ثم ضم الضفة الغربية، وتطبيق قانون "يهودية الدولة" على أرض الواقع.
وبكل أسف، فإن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، تنجرفان ربما بوعي أو بدون وعي مع هذا المخطط، وتشجعان على المواجهة العسكرية مع إسرائيل في الضفة، رغم الأهوال والفظائع التي لحقت بغزة نتيجة هذا النهج الخاطئ. فالأجدر بهما، قبل الدعوة لتصعيد المواجهة عسكريًا مع إسرائيل في الضفة، الكف عن المكابرة والعناد، وتسليم مفاتيح إدارة مفاوضات إنهاء الحرب لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة، التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية ممنهجة، يساهم إصرار حماس على عدم تخليها عن السلطة في غزة، في استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية هناك.
ولتوضيح الأمر أكثر، دعونا نقارن بصورة مبسطة بين الترسانة العسكرية الإسرائيلية النووية والمدعومة أميركيًا، أمام عشرات البنادق التي يحملها الشبان المغرر بهم في الضفة الغربية. فالأمر واضح إنها مجرد ألعاب أطفال في مواجهة الترسانة الإسرائيلية، ولن تساهم بأي شكل من الأشكال في تحرير الأرض، أو منع الاستيطان، أو حتى تحقيق أي إنجاز سياسي وعسكري حقيقي في مواجهة الاحتلال.
علينا أن نصدم أنفسنا وشعوبنا بهذه الحقيقة، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيق أي إنجاز في المواجهة العسكرية مع إسرائيل، بل العكس تمامًا سيحدث، من تدمير وتهجير، وتصفية لقضيتنا الوطنية.
وبناءً عليه، وجب علينا منع حدوث ذلك بأي شكل من الأشكال. والخيارات البديلة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي موجودة. وفي الظروف الحالية، يعتبر تعزيز صمود وتواجد الفلسطيني على أرضه، وتوفير حياة كريمة له، بما يحقق استقرار سياسي ونمو اقتصادي على طريق الدولة المستقلة، مهما كان بطيئًا، هو أعظم مقاومة وإنجاز. وهي برأينا الاستراتيجية الوطنية التي يجب بلورتها والإجماع عليها.
وبهذه الطريقة يفقد التفوق العسكري الإسرائيلي أهميته ودوره؛ كونه لا يستطيع استخدام الأدوات العسكرية أمام الوسائل السلمية والدبلوماسية. وفي سبيل ذلك، وجب على جميع الفصائل والتيارات الفلسطينية خارج منظمة التحرير، الانضمام إليها دون قيد أو شرط، وإنقاذ قضيتنا الوطنية، قبل فوات الأوان.