أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفياً عبر فضائية فلسطيننا، مع عضو المجلس الاستشاري لحركة "فتح" وعضو مجلس إدارة أكاديمية "فتح" الفكرية محمد القاروط، للحديث حول قرار وقف بث قناة الجزيرة في فلسطين وإغلاق مكتبها على ضوء حمّلة التحريض التي تشنها ضد السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية.

بدايةً أكَّد القاروط أنَّ حق سيادي لأي دولة أن تجدد، تأخر، وتمنع ترخيص أي وسيلة إعلامية، موضحاً في فلسطين تجدد وسائل الإعلام ترخيصها السنوي مع بداية كل عام، واللجنة الثلاثية المكلفة بإصدار هذا التراخيص أوصت للنائب العام بعدم تجديد الرخصة وبمنع بث قناة الجزيرة من فلسطين ووقف أعمالها، وهذا قرار سيادي تتخذه أي دولة بناءً على مصالحها، مشيرًا مهمة القيادة السياسية وأصحاب الاختصاص هي ضمان المصلحة العامة للشعب العربي الفلسطيني وليست ضمان مصلحة أي دولة أو فضائيّة.

أضاف مؤكداً: "أنَّ قناة الجزيرة كانت تحرض على قيادة الشعب الفلسطيني ومنظمك التحرير الفلسطينية، حيث أشار إلى كل ما بثته الجزيرة حول ما يجري في لبنان وغزة. هو عبارة عن إعطاء مبررات لهذا المحتل المجرم، حيث أظهرت غزة في صورة كأنها تمتلك أسلحة نووية، وذلك الأمر بالنسبة للمقاومين في الجنوب، وبالتالي هذا أعطى الاحتلال مبرر لتوغل في الاستيطان والتدمير والقتل أكثر، وهنا تقتضي المصلحة العامة بوقف عمل الجزيرة".

وعلى واقع كل ذاك  قال: "نحن نلتزم بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الآن تحت نيران الدول الاقليمية والعالمية، ولا يجب فهم هذا القرار فقط متعلق بوسيلة إعلامية، وأنما هو حفاظ على قرار الوطني الفلسطيني المستقل ضد الجزيرة ومن وراءها".

ما يجري في فلسطين يهدد الهوية القومية الفلسطينية التي حملتها الثورة المعاصرة وانقذتها من الاندثار إلى الانبعاث إلى الاعتراف العالمي، لتأتي مجموعة خارجة عن القانون مضللة لتدمر الهوية الفلسطينية، بالتالي ما يحدث في جنين حدث قبل في الانشقاقات التاريخية بتاريخ الشعب الفلسطيني، الكل يريد أن يصادر القرار الفلسطيني المستقل، وأن يكون قرارنا في جعته، وأن يلغي حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته الفلسطينية، هذا هو جوهر الصراع.

وختم قائلاً: "إنَّ المراد من افتعال هذه الفتة وظهور هذه المجموعات الخارجة عن أنظمة وقوانين وتقاليد وعادات المجتمع الفلسطيني، هادفه إلى تقسم الشعب الفلسطيني وافتعال القتال داخل مكونات المجتمع الفلسطيني".