يتعرض شعبنا لأبشع عدوان ممنهج في قطاع غزة والضفة الغربية بهدف تغير معالم القضية والواقع الديموغرافي في القطاع تحت حجج واهية وكاذبة، هذا ما أفتتح به حديثه المحلل السياسي السيد مروان سلطان، خلال مقابلة هاتفية أجراها الإعلامي يوسف الزريعي في سياق تغطية قناة فلسطيننا الفضائية للمستجدات السياسية المتعلقة بقضيتنا والمنطقة.
وشدد سلطان على أن الاحتلال لا يهتم بقضية الرهائن بخاصة الحكومة الإسرائيلية، فقادة اليمين يكرسون اهتمامهم في خلق شرق أوسط جديد، والبقاء في قطاع غزة، ووفقًا لتعبيره أكد سلطان أن المعطيات الميدانية جميعها ترجح أن المفاوضات هشة وهي مجرد أخبار إعلامية، فنتنياهو ذاهب نحو شرق أوسط جديد، وبقائه في غزة طويل الأمد، والضم في الضفة.
وحول كيفية الخروج من هذه المحنة، أكد سلطان أن الوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير هي خطوة أساسية، لأن المنظمة هي القادرة على إخراج الاحتلال من غزة وهذا ما شهدناه في حروب سابقة، وتابع سلطان الواقع الذي وصلنا إليه وعدد الشهداء الذي فاق الخمسة وأربعين ألفًا والدمار الهائل كل هذا وأكثر دليل أن حركة حماس أمام وضع صعب وتلقت ضربة موجعة، ويجب أن تعترف بذلك وتعيد ترتيب أوراقها وتسلم إدارة غزة لمنظمة التحرير الفلسطينية، لأن القيادة هي من تستجيب لمطالب شعبها وحمايته مهما كان الثمن.
وتطرق سلطان إلى التضليل الذي تقوم به فضائية الجزيرة مؤكدًا أن الجزيرة قد تجاوزت حدود العمل الإعلامي، وساهمت في خلق النزاعات وزعزعة الأمن المجتمعي والتحريض المتواصل، وذلك بنشر المواد الإعلامية ضد منظمة التحرير والسلطة الوطنية وقادتها ومؤخرًا الأجهزة الأمنية، وعملت على بث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد والتشجيع على ضرب الاستقرار والأمن في المخيمات وتساوقها مع الاحتلال لاستهداف الضفة الغربية وجعلِها غزة ثانية، وتشكيلها خطرًا على السلم الأهلي، وشدد على أن قرار اللجنة الوزارية المختصة المكونة من وزارات الثقافة والداخلية والاتصالات وقف بثِ وتجميد كافة أعمال الفضائية ومكتبها في فلسطين، إلى حين تصويب وضعها القانوني، هو قرار صائب في الوقت الحالي، وأشار في الختام أن الجزيرة سبق وحرضت مرات عدة ضد شعبنا مسخرةً إمكانياتها الإعلامية لهدم المنظومة الوطنية الفلسطينية، لتكون بذلك أداةً محرضة تخدم سياسات الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها