في سياق التغطية المفتوحة للعدوان المتواصل على شعبنا وبخاصة في محافظة جنين، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا الفضائية، الباحث والمحلل السياسي اللواء سمير عباهرة.

بدايةً أكَّد عباهرة، أنَّ عدوان الاحتلال على جنين مقدمة لمخطط تم إعداده داخل الحكومة الإسرائيلية لمواصلة الاعتداء على الأراضي الفلسطينية كافةً، ولتحقيق أهداف سياسية وأمنية تخدم المصالح الإسرائيلية وتخدم مصلحة نتنياهو. وتابع عباهرة، أنَّ الاحتلال يصعد من وتيرة اعتداءاته التي طالت الضفة كاملة بتقطيع الأوصال فيها والمحاصرة من خلال الحواجز الأسمنتية والبوابات الحديدة، ورجح عباهرة، أنَّ كل ما سبق ذكره هو رسالة للولايات المتحدة أنَّ دولة فلسطين ستكون هكذا متقطعة الأوصال جغرافيًا تحت السيطرة الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بانتقال عدوان جنين لباقي المحافظات علق عباهرة، أنَّ النظرية الماضية بها إسرائيل هي التوسع والتمدد، ومن المتوقع انتقال العدوان لباقي المحافظات، وشمال فلسطين كنابلس وطوباس هم الأكثر عرضة للعدوان، وهذه السياسية الإسرائيلية تهدف لمنع إقامة دولة فلسطينية بخاصة أنَّ هناك مجتمع دولي ومنظمات حقوقية ومجتمع مدني في أوروبا وأميركا أدركوا تماماً أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يحسم عسكريًا، لذلك يجب على إسرائيل اللجوء للمفاوضات والعملية السياسية، لأنها لن تستطيع تركيع شعبنا من خلال عملياتها العسكرية.

وفي الختام أكَّد عباهرة، أنَّ العدوان على الضفة سيحرك المجتمع الدولي بمؤسساته الأممية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة إسرائيل وسنشهد حراك دولي في حال تواصل العدوان، وتطرق عباهرة للعلاقة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل في المنطقة قائلاً: "إذا أراد ترامب الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة، عليه أن يعمل على الأمن والهدوء في منطقة الشرق الأوسط، وهذا لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية"، وشدد على أنَّ ما قام به ترامب من إلغاء عقوبات بحق المستوطنين ليست إلا سوى هدية لحكومة نتنياهو، والإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية أي صراع وأي إجرام يقدم عليه المستوطنين.