عقدت رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة (APCUK) أول مؤتمر للمرأة الفلسطينية في بريطانيا، حضره أكثر من 230 امرأة من خلفيات مهنية وشخصية متنوعة.
وسلط المؤتمر الضوء على التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية داخل فلسطين وفي الشتات، مؤكدا على الحاجة الملحة للتوعية العالمية والعمل الجماعي، كما ركز على تمكين المرأة الفلسطينية- البريطانية وتعزيز نجاحها في جميع مجالات الحياة.
وكان من أبرز مخرجات المؤتمر، إطلاق اللجنة الدائمة للمرأة الفلسطينية في غزة، التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الخاصة بالمرأة في غزة بعد الإبادة الجماعية والأزمات الإنسانية المستمرة التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي، إذ ستعمل هذه اللجنة على التلبية والدعم المباشر لاحتياجات المرأة في القطاع، والدفاع عن حقوقها وإسماع صوتها، ومعالجة القضايا الملحة التي تؤثر عليها.
وأشادت رئيسة لجنة المرأة الفلسطينية، مي عابد، بالمؤتمر، مبينة أنه يهدف إلى دعم وتمكين المرأة الفلسطينية-البريطانية لتحقيق النجاح في جميع المجالات، والحفاظ على الثقافة والتقاليد والتاريخ الفلسطيني، وزيادة الوعي بحقوق المرأة ومسؤولياتها كعضو فاعل في كل من المجتمعين الفلسطيني والبريطاني.
وأضافت عابد: أن المؤتمر يعطي الأولوية لإعداد جيل جديد قادر على الاندماج في المجتمع البريطاني مع الحفاظ على هويته الفلسطينية، وبناء شبكة دعم قوية للمرأة.
من جهته، أشاد رئيس رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة، نهاد خنفر، بالرؤية الشاملة لهذه المبادرة، موضحا أن الهدف من هذه المؤتمرات والمبادرات هو جمع الجالية الفلسطينية من مختلف الخلفيات تحت مظلة واحدة، وقال: "نحن نوفر منصة أساسية لبناء جسور التواصل، وتعزيز الروابط، وترسيخ شعور بالانتماء من داخل الشتات".
كما أشاد خنفر بدور وأهمية المرأة الفلسطينية في التاريخ الفلسطيني، الذي تمحور بشكل أساسي في الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية حتى قبل النكبة عام 1948.
وقال: "شكّل هذا المؤتمر خطوة هامة في الاحتفاء بإنجازات المرأة الفلسطينية-البريطانية، مع معالجة القضايا الرئيسة وتعزيز روح العمل الجماعي داخل المجتمع"، مشيرا إلى أن الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة تخطط لجعل هذا المؤتمر حدثا سنويا، وإنشاء منصة مستدامة لتمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز صوتها.
وتضمن المؤتمر ورش عمل ونقاشات تناولت مواضيع رئيسة مثل القيادة، والحفاظ على التراث الثقافي، والصحة النفسية، والدفاع عن الحقوق. وقدمت الجلسات للمشاركين استراتيجيات عملية لتعزيز أدوارهم في بناء المجتمع والدفاع عن قضاياهم.
وستعمل لجنة المرأة الفلسطينية في الجالية الفلسطينية بالمملكة المتحدة على تنظيم ندوات تثقيفية بالتعاون مع خبراء في مجالات: القانون، والتعليم، والثقافة، والصحة النفسية، إضافة لإطلاق مبادرات لتعزيز الروابط بين النساء الفلسطينيات في الوطن وفي الشتات، ودعم المشاريع النسائية الريادية، مع خطط لتمويل ثلاثة مشاريع مبتكرة سنويا بتكلفة تتراوح بين 1,500 و3,000 جنيه إسترليني لكل مشروع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها