أجرت قناة "فلسطيننا" الفضائية اتصالًا هاتفيًا مع الباحث في الشؤون الإسرائيلية عاهد فروانة، ضمن تغطيتها المستمرة لأحداث العدوان الصهيوني وتداعياته، وخلال الحوار مع الإعلامية مريم سليمان، قدَّم عاهد فروانة رؤيته حول المستجدات الميدانية والسياسية في الساحتين الفلسطينية واللبنانية، قائلًا: إن هناك محاولات دائمة من قِبل الاحتلال لفصل الجبهات عن بعضها البعض. وهذا ما يحاول نتنياهو إشاعته، حيث إنهم جاهزون كحكومة احتلال لإجراء تسوية مع لبنان بمعزل عن قطاع غزة. ومن خلال هذه التصريحات، يعمل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على زيادة الضغوط على المقاومة في لبنان وعلى المسؤولين كافةً من أجل الوصول لهذه التسوية التي من الصعب أن تتم، طالما يواصل الاحتلال عدوانه على القطاع.
وأضاف فروانة أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب لضمان بقائه في الحكم لأطول فترة ممكنة، وقد نجح في هدفه الأول بأن تستمر هذه الحرب حتى الانتخابات الأميركية، ليستعيد صديقه القديم الرئيس السابق ترامب، وقد أجرى اتصالات مع ترامب، يحاول من خلالها تقديم موقف وقف إطلاق النار مقابل بعض الإنجازات التي يسعى لتحقيقها، وأبرزها: أن يظل في سدة الحكم، وألا يتعرض لضغوط أميركية، وأن يكون هناك استمرار لمسلسل التطبيع، وأيضًا تجديد صفقة القرن، بالإضافة إلى الموضوع الإيراني، وخاصة ما يتعلق بالمفاعل النووي الإيراني، كل هذه الملفات يعتقد بنيامين نتنياهو أن وجود ترامب سوف يساعده بها جميعًا.
وأشار فروانة إلى أن ما ورد في مسودة هذه التسوية يمثل محاولة من الاحتلال للضغط على الجانب اللبناني وفرض أمر واقع، يتمثل ببقاء جيش الاحتلال في المناطق التي توغل بها في جنوب لبنان، محاولًا استدراج الجيش اللبناني ليكون في واجهة الاصطدام مع المقاومة اللبنانية.
وتابع فروانة أن إدارة بايدن تحاول تجميل صورتها أمام الرأي العام من خلال السماح ببعض المساعدات للدخول إلى قطاع غزة، ولكن ما يجري على أرض الواقع أن الاحتلال يمنع هذه المساعدات بشكل شبه كامل، ويعمل على تنفيذ حرب تهجير جديدة؛ حيث إن شمال قطاع غزة، الذي يضم مخيم جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، أصبح شبه فارغ من سكانه المدنيين، وذلك بإجبارهم على النزوح جنوبًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها