بدعوةٍ من هيئة العمل الفلسطيني المشترك، نفذت اعتصامات شعبية أمام مقرات الاونروا في لبنان تعبيرًا عن الرفض الشعبي لتلك الإجراءات، ولمطالبة إدارة وكالة الأونروا أيضًا بتحسين خدماتها وتقديماتها بمختلف أنواعها خاصًة الصحية والتربوية والإغاثية.
وفي صيدا، نفذ اعتصام جماهيري أمام مقر الأونروا بطلعة المحافظ في مدينة صيدا اليوم الثلاثاء 17\9\2024، حضره ممثلي هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وممثلي فصائل منظمة التحرير، واللجان الشعبية في مخيمات منطقة صيدا، والاتحادات النقابية والشعبية، وحشد من أبناء المخيمات.
وألقى كلمة الهيئة الأخ عيسى المصري، وتلى المذكرة وجاء فيها: "حضرة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا "السيد فيليب الزاريني" المحترم..

تحية احترام وتقدير…
إننا في هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إذ نغتنم فرصة زيارتكم إلى لبنان، نتطلّع إلى أن تكون هذه الزيارة إيجابيّة ومفيدة في تخفيف معاناة شعبنا، وتعالج مشاكله، فإنّنا نقّدم لحضرتكم هذه المذكرة التي تتضمن جملة من القضايا والاحتياجات المتعلقة بحياة ومعيشة وحقوق أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وهي التالي:
1 - في البدء نؤكد تمسكنا بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بإعتبارها الشاهد القانوني على النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨،على يد العصابات الصهيونية وشاهد على قضيّة اللاجئين وحق العودة، كما نرفض بشدة كافة المشاريع التي تستهدف النيل منها، ومحاولات شطبها، أو تقليص صلاحيتها وخدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، وبهذا السياق فإنّنا ندين ونستنكر قرار "الأخير للكنيست الإسرائيلي والذي اعتبر وكالة الأونروا منظمة ارهابية، لتبرير استهداف مراكزها ومقراتها ومنشآتها وموظفيها في غزة والضفة والقدس، واستهداف المدارس والمراكز أيضاً التي تحولّت إلى أماكن إيواء للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة.
2 -بنفس الوقت الذي نتمسك بوكالة الأونروا ونرفض استهدافها واستهداف خدماتها، فإننا نرفض خضوع إدارة الأونروا للضغوطات وتبنّيها لسياسات تستهدف الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وبالتالي نرفض إتخاذ إدارة الأونروا أي إجراءات أو قرارات عقابية بحق أي موظف على خلفية الانتماء الوطني، ونطالب المفّوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الاونروا، ووفق الصلاحيات الممنوحة لها ومسؤولياته معالجة وإغالق ملف القضية المثارة منذ فترة في لبنان، والمتعلقة بالحفاظ على الانتماء الوطني للموظفين، وضمان أمانهم الوظيفي وحفظ كرامتهم وحقوقهم، وعدم القيام بأي إجراءات عقابيّة لأي موظف مستقبلاً بسبب انتمائه الوطني.
3 -الجانب الصحي، مرضى السرطان: رفع قيمة الاستشفاء وكذلك قيمة الاكسسوارات الطبية،لعموم المرضى الفلسطينيين في لبنان إلى ما نسبته 80٪؜ بالإضافة إلى توفير تمويل دائم 100 % لعلاج مرضى السرطان، والتعاقد مع أكثر من صيدلية لتقديم الدواء لهم، حيث أن وجود صيدلية واحدة في منطقة صيدا، تثقل كاهل المرضى بأعباء مالية إضافية بسبب المواصلات المكلفة.
ب- غسيل الكلى: على أهمية التعاقد مع ثلاثة مراكز في منطقة صيدا والشمال والبقاع، إلا أن أعداد المرضى في لبنان من اللاجئين الفلسطينيين تجاوز ال ۲۰۰ مريض كلى وهم موزعون على المناطق الخمسة، لذلك نأمل منكم العمل على التعاقد مع مركزين إضافيّين لغسيل الكلى في منطقتي صور وبيروت.
ت- إعادة شمل كافة العائلات الفلسطينية التي حصلت على الجنسية اللبنانية، في برامج خدمات الاونروا، الطبية وخاصة التحويلات الاستشفائية، بسبب الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان والتي بسببها تعجز وزارة الصحة اللبنانية عن توفير الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين اللبنانيين.
4 - برنامج العسر الشديد (الشؤون الاجتماعية). نظراً لتردي الأوضاع الإقتصادية والإنسانية والاجتماعية في لبنان،حيث البطالة وعجز معظم العائلات عن تأمين احتياجاتها اليومية، نطالب بإعادة النظر في برنامج العسر الشديد عبر زيادة نسبة المستفيدين منه، بما يخفّف الأعباء عن كاهل العائلات الفلسطينية.
5 -المساعدات النقدية التي تقدم بشكل غير دوري: نطالب بأن تكون مستدامة وبشكل شهري، نظراً لغلاء المعيشة وتردي الأوضاع الإقتصادية في لبنان،وعلى أن تشمل المساعدات النقدية الفئة العمرية ما بين سن 18 و 60 عام. 
6 -التجمعات الفلسطينية في لبنان: يقطن التجمعات الفلسطينية على الأراضي اللبنانية، فلسطينيون يحملون صفة اللاجىء وهم مسجلون لدى وكالة الأونروا، لذا فمن واجب الأونروا تأمين كافة احتياجاتهم اليومية من خدمات وتعليم وصحة الاعتبارات قانونية وإنسانية، إسوةً بباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان.
7 -استكمال إعمار "مخيم نهر البارد، في المخيم القديم والجديد".
8 -البنى التحتية: هناك العديد من القضايا والمشاكل على مستوى كافة المخيمات في لبنان متعلقة بالبنى التحتية، مما يتطلب من الاونروا رصد الإمكانيات المالية وإيجاد حلول مناسبة، وفي هذا السياق نود التأكيد على بعض القضايا التي لا تحتمل التأجيل:

أ- استكمال اعمار مخيم نهر البارد بكامله وتوفير الأموال اللازمة لذلك.
ب- المنازل الآيلة للسقوط في كافة مخيمات لبنان.
ت- كاسر موج البحر في مخيم الرشيدية.
ث- موضوع خزان المياه في مخيم القاسمية والذي تم إنشاؤه في العام ١٩٨٠، وأعيد ترميمه عام ۲۰١١، وهو اليوم آيل للسقوط، ويشكل خطراً شديداً على محيطه حيث تسكن العائلات الفلسطينية.
 9 -الجانب التربوي: العمل بشكل مباشر على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين القيادة السياسية الفلسطينية والأونروا على إعادة ترميم وصيانة المدارس في مخيم عين الحلوة التي تضّررت بفعل الأحداث الأمنية الأخيرة، خصوصاً أن هناك بعض المدارس كمدرسة مرج بن عامر قد خلت من المسلّحين ويمكن البدء فوراً بترميمها.
 10 - خطة الطوارئ لمواجهة خطر توسع الحرب على لبنان: من المفيد ان تكون هناك خطة طوارئ مبنية على سيناريوهات متوقعة وتقديرات ممكنة ومناسبة نسبيًا، وعليه فان الخطة المعلنة من قبل الدائرة في لبنان تفتقر إلى شمول قضايا أساسية للاجئين الفلسطينيين منها كيفية تقديم المساعدات اللازمة قي حال البقاء أو التهجير في ظل الحصار، ناهيك عن توفير الامكانيات المطلوبة للخطة بأكملها ..
من ناحيته، مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح أدلى بتصريح لفلسطيننا، فطالب الأونروا بالإيفاء بمسؤولياتها والعمل على إستنهاض الواقع العصيب الذي يعيشه أبناء شعبنا في لبنان بشكل عام وفي المخيمات بشكل خاص، مؤكدًا على ضرورة تحمل الأونروا كامل مسؤولياتها الصحية والتربوية والإجتماعية. متوقفًا حيال معاناة الطلبة في مدارس مخيم عين الحلوة وما يكابدونه من صعوبات جراء عدم ترميم تجمع المدارس بالمخيم، ناهيك عما يكابدونه جراء إرتفاع فاتورة العلاج الصحي.

وختم، بالاصرار على الإستمرار بالتحركات الإحتجاجية وتصعيده حتى تحقيق مطالب شعبنا.
ختامًا، تم تسليم المذكرة لممثل الأونروا الأستاذ محمود زيدان.