توالت الإدانات المنددة بالمجزرة المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر السبت 2024/8/10، باستهداف المصلين في مدرسة "التابعين" في حيّ الدرج وسط مدينة غزّة، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي، ومطالبة بوجود موقف دولي حازم يجبر كيان العدو على احترام القوانين الدولية والإنسانية ووقف العدوان على غزّة.

(فتح): مجزرة مدرسة التابعين تمثّل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال الفاشيّة

قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح): إن المجزرة الدمويّة الشنعاء التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، فجر اليوم السبت؛ تمثّل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال الفاشيّة التي بارتكابها لهذه المجازر تؤكّد بما لا يدع مجالا للشّك مساعيها لإبادة شعبنا عبر سياسة القتل التراكميّ، والمجازر الجماعيّة التي ترتعد لهولها الضمائر الحيّة.

وأكّدت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم السبت، أنّ هذه المجازر الدمويّة لن تحقّق مآربها في ترهيب شعبنا وتهجيره كما يروم مرتكبوها، مضيفة أنّ شعبنا -رغم التضحيات الجسام التي يقدمها- سيظّل متجذرا في أرضه، متشبثا بحقوقه الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

وطالبت (فتح) المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة بالتدخّل الفوريّ، ووقف حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا، مؤكدة أنّ بيانات الإدانة الورقيّة لن تجفف الدماء النازفة جرّاء المجازر المتواصلة، والتي تُرتكب بأسلحة وذخائر أميركيّة، مردفة أنّ الدعم الأميركيّ اللامتناهي لحكومة الاحتلال في حربها على شعبنا، يتناقض ومواقف الولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها.

دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة تدين استهداف مراكز إيواء للنازحين بغزة

أدانت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، الاستهداف الإسرائيلي المستمر للنازحين ومراكز الإيواء في غزة، الذي أدى لاستشهاد وإصابة المئات في مدرسة بحي الدرج.

وأوضحت الدائرة في بيان صدر عنها، اليوم السبت، أن هذه الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، بهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين ودفعهم نحو التهجير القسري خارج وطنهم.

وطالبت دائرة شؤون اللاجئين، المجتمع الدولي بضرورة محاسبة إسرائيل في المحافل الدولية على هذه الجرائم، داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ونزيهة للتحقيق في الاستهداف المتعمد لمراكز الإيواء والمدنيين، بما في ذلك الاعتداءات المتكررة على منشآت الأونروا وموظفيها.

ودعت الدائرة، المجتمع الدولي إلى التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، والعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

أبو ردينة: ندين ارتكاب الاحتلال مجزرة بمدرسة تؤوي نازحين في غزة ونحمل الإدارة الأميركية والاحتلال المسؤولية

أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الأعزل في مدرسة "التابعين" بحي الدرج التي تؤوي نازحين، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الإصابات، في جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأميركية مسؤوليتها جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال.

وقال أبو ردينة: إن هذه الجريمة تأتي استمرارا للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا عبر سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب.

وأضاف: أنه في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية الإفراج عن 3.5 مليارات دولار لصالح إسرائيل، لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، تقوم فورا بارتكاب جريمة نكراء ومجزرة بحق أهلنا في غزة، النازحين في مدرسة بمدينة غزة، تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة، وعن تواصل العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في شهره العاشر.

وقال أبو ردينة:"على الإدارة الأميركية إجبار دولة الاحتلال فورا على وقف عدوانها ومجازرها ضد شعبنا الأعزل، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف دعمها الأعمى الذي يقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العزل".

فتوح: صمت المجتمع الدولي عن مجازر الاحتلال وصمة عار على جبين ديمقراطيته
 
أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، المجزرة الوحشية الرهيبة التي نفذها الاحتلال في مدرسة التابعين بمدينة غزة، التي تؤوي أكثر من 6 آلاف نازح، وقصفها بأكثر من ثلاثة صواريخ أثناء أداء المواطنين صلاة الفجر.

وقال فتوح في بيان صدر عنه اليوم السبت: إن حكومة الاحتلال المجرمة تملك الاحداثيات الكاملة، وتعلم بمكان وجود هذه المدرسة، مشيرا إلى أن هذه المجزرة هي رسالة قتل من حكومة اليمين المجرمة للعالم، وهذا الصمت المخزي للمجتمع الدولي وصمة عار ونقطة سوداء على جبين ديمقراطيته وشعارات مبادئ حقوق الإنسان التي يتغنون بها.

وأضاف: أن موقف الإدارة الأميركية التي دعمت حكومة الإرهاب بثلاثة ونصف مليار دولار قيمة صفقات سلاح وصواريخ، هي لا توفر للاحتلال الفاشي غطاء سياسي ودبلوماسي فقط إنما هي شريك وداعم قوي لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وهؤلاء الاطفال والنساء والرجال يقتلون بأسلحة أميركية ذكية.

وأشار إلى أن الاعتراف السريع والوقح لحكومة القمع النازية بالمجزرة، وتبرير جريمتها، رسالة للعالم أن مجزرة مدرسة التابعين ليس عمل فردي بل عمل جماعي لحكومة الاحتلال، وعلى العالم والمجتمع الدولي التعود على منهج القتل وتقبله وهو تنفيذ لما صرح به الإرهابي سموتريتش.

وطالب المجتمع الدولي، بالتوقف عن إدانته الخجولة لقتل النساء والأطفال، واتخاذ خطوات فورية وعملية بتنفيذ جميع القرارات الدولية الملزمة لإيقاف هذه الحرب الملعونة قبل فوات الأوان، وإصدار أوامر اعتقال بحق المجرمين القتلة لحكومة اليمين الفاشية.