في لقاء خاص ضمن برنامج "جبال المحامل" الذي تقدمه الإعلامية رشا مرعي على قناة "فلسطيننا"، أوضح مدير دائرة الأسرى واللاجئين في الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي الأخ حسن عبد ربه، أن الاعتقالات الإسرائيلية المتصاعدة تأتي ضمن نهج استراتيجي وممنهج بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وضرب وحدته، وأشار إلى أن سياسة الاعتقالات تستهدف جميع الفئات، بما فيها الشباب، والنساء، والأسرى المحررين، والكتاب، والصحافيين، وحتى الأطفال والمسنين.

عبد ربه أكد أن سياسة الاعتقال الإداري، التي تُعدّ من أسوأ الانتهاكات الإسرائيلية، تعتمد على "أنظمة الطوارئ" من حقبة الانتداب البريطاني، وتُنفذ بطريقة تتجاهل جميع الحقوق القانونية الدولية، حيث يُحرم المعتقلون من معرفة أسباب اعتقالهم أو توجيه تهم محددة لهم، وذكر أن الاحتلال أصدر منذ العام الماضي نحو مئة أمر بالاعتقال الإداري، معظمها أوامر تجديد، مما يزيد من مأساة الأسرى ويضاعف معاناتهم داخل السجون.

كما أشار إلى أن ظروف الاعتقال القاسية تطال كافة الأسرى الفلسطينيين، لافتًا إلى وجود حوالي ثلاثة آلاف وأربعمئة معتقل إداري في السجون الإسرائيلية، بينهم حوالي تسعين طفلاً دون سن الثامنة عشرة، ولفت عبد ربه إلى تدهور الأوضاع الصحية للأسرى، مع تزايد انتشار الأمراض وسوء الرعاية الطبية، مشيرًا إلى انتشار مرض الجرب بين الأسرى في سجن النقب، مما يزيد من المخاطر الصحية عليهم في ظل نقص مواد النظافة والعلاج.

عبد ربه ندد أيضًا بالاستهداف العنصري الذي تتعرض له الأسيرات، حيث صادرت سلطات السجون الإسرائيلية جلابيب وحجاب الأسيرات، واستبدلتها بملابس رياضية دون أي مراعاة للشعائر الدينية، وأكد أن هذه الخطوة هي تعدٍ واضح على الرموز الدينية وتستدعي تدخلًا دوليًا للدفاع عن حرية الدين والمعتقد داخل السجون.

وفي ختام حديثه، دعا عبد ربه المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمساءلة الاحتلال على انتهاكاته، مشددًا على أن حماية الأسرى وحقوقهم هي مسؤولية إنسانية وقانونية تقع على عاتق المؤسسات الدولية.