استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر الهاتف الباحث والمحلل السياسي الدكتور نعمان عمرو في إطار التغطية المتواصلة للعدوان على المنطقة، وفي حديثه مع قناة “فلسطيننا”، أشار الدكتور عامر إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي للمنطقة، المتوقع إجراؤها الأسبوع المقبل، لا تحمل جديدًا يُذكر، واصفًا إياها بأنها مجرد "جولة علاقات عامة" لا تملك تأثيرًا فعليًا بعد خسارة الإدارة الأمريكية قدراتها على الضغط.

وأوضح الدكتور عمرو أن الإدارة الأمريكية لم تكن قادرة على فرض وقف إطلاق النار على الاحتلال الصهيوني حتى في ذروة صلاحياتها، مبينًا أن الإدارة في الوقت الحالي تمر بفترة ضعف حتى تسلم الإدارة الجديدة مقاليد السلطة، وأضاف أن اعتماد الفلسطينيين اليوم يجب أن يكون على "تكاتف أبناء شعبنا وفضح ممارسات الاحتلال"، موضحًا أن الوعود الأمريكية والإسرائيلية تأتي في إطار "الاستهلاك الإعلامي" دون أن تحمل نوايا حقيقية.

وفيما يتعلق بتأثير نتائج الانتخابات الأمريكية، أكد الدكتور عمرو أن اليمين المتطرف الصهيوني أصبح يسيطر على القرار في دولة الاحتلال، ما يعني توجها نحو تصعيد أكبر في المنطقة بدلًا من السعي لتحقيق السلام. 

وفي حديثه عن وعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال الدكتور عمرو إن تلك الوعود يجب التعامل معها بحذر، لاسيما أن الأطراف الصهيونية لديها خطط تصعيدية تتجاوز تلك الوعود.

كما تطرق الدكتور عنرو إلى قرار الأمم المتحدة بإزالة معرض "أعلام السلام" في نيويورك، معتبرًا أن هذا القرار جاء نتيجة لضغوط الاحتلال الذي يسعى لفرض أجنداته الاستعمارية على المنظمة الدولية، ما يتنافى مع العدالة والسلام العالميين. 

وفي سياق آخر، انتقد عامر محاولات دولة الاحتلال استغلال حادثة أمستردام لدفع يهود أوروبا نحو الهجرة إلى الأراضي المحتلة، مؤكدًا أن الشعوب باتت تعي ضرورة إنهاء الاستعمار.