نظمت فصائل الثورة الفلسطينية وقفة تضامنية غاضبة نصرة ودعما لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، وإسنادا للأسرى والمعتقلين ورفضا لعمليات الإعدام التي تقوم بها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفضا واستنكارا للعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الشاملة التي يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت ٣-٨-٢٠٢٤ عند المدخل الرئيسي لمخيم البرج الشمالي جنوب لبنان. 

تقدم المشاركين قيادة وكوادر حركة فتح في منطقة صور والبرج الشمالي، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، واللجان والاتحادات والنقابات والأندية الرياضية والثقافية والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد من أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.

ورفعت في الوقفة التضامنية الإعلام الفلسطينية واليافطات التي تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والصليب الاحمر بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وعمليات الإعدام التي تنفذها بحق الاسرى الفلسطينيين.

والقى كلمة الفصائل الفلسطينية أمين سر حركة فتح في مخيم البرج الشمالي الأستاذ محمد خضر أكد فيها أن "مقاومةَ الاحتلالِ شرفٌ تعتزُ بهِ الشعوب وتتباهى به الأمم، فما من شعبٍ كريمٍ وقعَ تحتَ الاحتلال إلا ومارسَ المقاومة، وما من شعبٍ قاومَ الاحتلال إلا ونال حريته".

وأضاف: "لقد أيقن شعبنا الفلسطيني هذه الحقيقة منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مدار اكثر من ستة وسبعون عاماً متواصلة قدم أرقاما خيالية من الشهداء والأسرى، وإذا كان الشهداء قد رحلوا بأجسادهم عنا ودُفنوا في باطن الأرض، فإن الأسرى قد غُيبوا بداخل السجون، ونالوا أشد العذاب والحرمان من غاصب أرضهم، وسالب حريتهم.

إن استشهاد القائد ابو العبد هنية لن يكون الأخير فهناك من ينتظر الشهادة من أبناء شعبنا، والرد الامثل على جريمة اغتياله وعلى المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي قطاع غزة خصوصاً يتمثل بإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، استناداً الى مخرجات لقاء الفصائل الفلسطينية في "بكين".

والمطلوب التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة شعبنا من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات التصفويّة لقضيّتنا، والحفاظ على الوحدة السياسيّة والجغرافيّة بين قطاع غزة والضفة الغربيّة، بما في ذلك القدس باعتبارها وحدة سياسيّة وكيانيّة واحدة وعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.

وطالب خضر، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتقديم قادة إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية لما ارتكب جيشها من مجازر وجرائم حرب ضد الإنسانية، وعمليات الاغتيال المنهجية وليس اخرها عملية إغتيال المجاهد الوطني الفلسطيني ابو العبد هنية، فإسرائيل المجرمة اغتالت الشهيد الرمز أبو عمار والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وزهير محسن وأبو جهاد الوزير وخالد نزال والكثير من قيادات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية. 
 
والقى كلمة التحالف الفلسطيني المسؤول السياسي لحركة حماس محمود طه حيث قال: "نلتقي اليوم تلبية لدعوة الشهيد القائد اسماعيل هنية ابو العبد قبل أيام  دعما للاسرى ونصرة لأهلنا في قطاع غزة، ان هذا الاحتلال لأرضنا الفلسطينية منذ 76 عاما وهو يمارس ابشع الظلم والجرائم ومنذ عشرة أشهر قتل وجرح ألآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ويمارس إجرامه أيضا في لبنان واليمن والعراق".

وأكد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل مواجهة أعدائنا وتحرير بلادنا، موجها التحية للشعب وللفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية، وأدان التخاذل والصمت والدولي عما يجري في فلسطين من مجازر وجرائم وإبادة شاملة يرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني النازي بحق شعبنا الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.