بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لإنطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ودعما لصمود شعبنا في قطاع غزة والضفة والقدس، شاركت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال في الوقفة التضامنية، التي نظمتها الجبهة، تحت عنوان "الوحدة الوطنية الفلسطينية سلاحنا الأمضى لمواجهة الإحتلال الصهيوني"، وذلك يوم الإثنين ١٥-٧-٢٠٢٤ أمام مقر الجبهة في مخيم نهر البارد.

تقدم المشاركين أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب وأعضاء قيادة المنطقة، وأعضاء وكوادر شعبة نهر البارد، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية واللجان الشعبية وحشد جماهيري.

كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح" ألقاها أمين سرّها في الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، حيّا فيها قيادة وكوادر وقواعد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الشمال، معاهدًا على ان نستمر برفع علم فلسطين خفاقا فوق الرؤوس وبتوجيه البندقية نحو صدور الأعداء الغاصبين لأرضنا الفلسطينية.
وأردف، مئتان وثلاثة وثمانين يوما ونَزْفُ فلسطين لا زال مستمرا، شهداء يتسابقون وجرحى يتألمون وأمهات تذرفن الدموع حزنا على فراق الأحبة، ولكن ما وهِنت عزيمتنا وما كلّت إرادتنا وما استكنّا وما استهلنا بنضالنا الفلسطيني بوحدة وطنية قلّ نظيرها.
وتابع: إن الوحدة الوطنية تتجسد يوميا على أرض غزة والضفة والقدس، تتجسد بالبندقية وبإلتحام الأشلاء وبالنزف الدائم من الدم الفلسطيني، ويأتي من يتحدث ليقسم أبناء شعبنا الفلسطيني ويقول خاب وعاب من يظن بأننا ننقسم في عزّ إنتفاضتنا وثورتنا ضد المحتل... ومن يظن بأن فلسطين قابلة للقسمة بفصائلها ورجالها ونسائها وأطفالها.
وأضاف: إن أمام عظيم ما يتحمل أبناء شعبنا... من يستطيع أن يفصل الشهداء والأشلاء... من يستطيع أن يكفف الدمعات، فمن فتح أو الجهاد أو حماس أو الجبهات أمام هذا المشهد، فنقول للقاسي وللداني من مخيم نهر البارد حتى الرشيدية... وكل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، من يتكلم بالقسمة فهو خائن وعميل وجاسوس للعدو الصهيوني، ومن يتكلم بالوحدة هو عنوان وتاج نضعه على الرؤوس، ومن يريد أن يقاوم ويقاتل نقول: صبرا آل ياسر إن موعدنا في ساحات القتال آتٍ وموعدنا في الجنة آت.

وأضاف: لتتشابك الأيادي بالأيادي ويشتد الساعد بالساعد ولا يجب أن نعطي آذان لشياطين الإنس، ومن يريد أن يتكلم بالوحدة... فإن مكتب حركة "حماس" مفتوح قبل مكتب حركة "فتح"، وسيجدني من يريد هذا الكلام أستقبله في مكتب حركة "حماس"، ولكن من يريد أن يصنع الفتنة فلن يجد له إلا جحر أرنب يختبئ به، وسنتبعه ولو دخل جحر دب كي نقصم ظهره ونخرس لسانه ونمنعه من الفتنة.
وتحدث عما يحصل في غزة العزة الذين تجاوزوا الشهداء ٣٩ ألف شهيد، وتخطى عدد شهداء الضفة ٦٠٠ شهيد، وتجاوز عدد الجرحى ٩٠ ألف جريح، و٢٠ ألف تحت الأنقاض ويأتي من يزايد ويتكلم بالفتنة، فكلنا بالهمّ فلسطينيون كيف نوصف هذا الشلال للدم؟ وكيف نخرج من عنق الزجاجة بأقل عدد من الخسائر؟، نخرج أسرانا ونحمي مدننا ونزود عن مسرانا.
وأكد أن الوقت ليس للمنكافات ولا المزاودات، بل الوقت كيف نؤمن الدعم لغزة والصمود للضفة والحماية للقدس، فهذا الكلام يحفظ بوحدتنا وندرأ للفتنة عن إخواننا وأهلنا.
ونوه أبو حرب عن مخيماتنا في لبنان لأنها بأشد الحاجة كي نحفظها، فبلأمس فتنة كانت تودي بمخيم نهر البارد، وبالأمس القريب فتنة أخرى في مخيم البداوي، وقبل أيام في شاتيلا وقبلها في مخيم عين الحلوة، الحمل ثقيل والأمانة في رقبتنا أن نحافظ على أمننا.
وتابع: إذا كنا نتطلع إلى وحدة وطنية وميدانية خلف قيادتنا بكل طيف فلسطين متمسكين بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا في الوطن وفي الشتات، وهي دعوة مفتوحة لكل الفصائل العمل الوطني كي نجتمع في خيمتنا التي وإن تمزقت أجزاء منها، ولكنها لا زالت تحمينا من حرّ الصيف وبرد الشتاء، يوم ما لا نجد ما يفينا من حرّها ومن بردها هي منظمة التحرير فهلموا جميعا إلى البيت الفلسطيني.
وتوجه بالتحية لمن يحملون البنادق في الضفة وغزة والقدس، كما التحية للأجساد الندية التي تسقط كل ساعة في غزتنا وفي الضفة و لشهدائنا الأبرار ولجرحانا الأبطال والحرية لأسرانا البواسل.

كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ألقاها عضو لجنتها المركزية جورج عبد الرحيم، حيث وجه التحية للقادة المؤسسين في الذكرى ال 57 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والتي أتت هذ الذكرى المجيدة في ظل تحديات مصيرية يواجهها شعبنا وقضيتنا في مواجهة الاحتلال الذي يمارس ابشع اشكال الإرهاب من خلال الاستمرار في جريمة الحرب والابادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس.
وأستهجن عبد الرحيم صمت الأنظمة العربية والمنظمات الدولية عن كل هذه الممارسات الوحشية، مؤكدا تمسك جبهة النضال بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد لشعبنا، داعيا لرص الصفوف والوحدة الوطنية لمواجهة العدوان.