لعبت المرأة دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.

 المعلمة "سمية الكرد"، كانت تدرس الصف الأول في مدرسة حكومية، ولكن بسبب الحرب نزحت من مخيم جباليا الى الجنوب ولا تملك اي شيء، حتى المال القليل الذي كان بحوزتها قاموا بصرفه ، ولم يكن هناك أي دخل او رواتب في الحرب، في مقابل أسعار مضاعفة في مناطق النزوح.

بسبب انقطاع الرواتب وتوقف العمل وغياب أي دخل للأسر في قطاع غزة بسبب الحرب والحصار، بدأت المعلمة سمية الكرد، بإعداد الشاي وتحميص الفستق في خيمتها المتواضعة، لمساعدة زوجها وابنها في بيع ما تعده وتصنعه، حتى توفر قوت أطفالها.

فالمرأة الفلسطينية لا تستسلم رغم ظروفها الصعبة والحياتية المعقدة، ورغم ذلك شكلت أحد معالم الصمود الفلسطيني خلال الحرب.