أحيَت عائلة العلّامة الراحل السيد هاني فحص وبلدته الجنوبية جبشيت ذكرى مرور ثلاثة ايام على وفاته في حسينية البلدة عصر امس الأحد 21\9\2014.

وبعد آيات من الذكر الحكيم تحدّث السيد عبدالله فحص باسم العائلة، ثمّ كانت كلمة للعلّامة السيد محمد حسن الأمين، واختتمت المناسبة بمجلس عزاء حسيني عن روح الفقيد.

وواصلت عائلة السيد هاني فحص تقبُّل التعازي لليوم الثالث على التوالي، حيثُ أمَّ منزله في جبشيت شخصيات وفاعليات ووفود وهيئات وجمعيات عربية ولبنانية من مختلف المناطق، إلى جانبا تلقيها أكثر من اتصال وبرقية عزاء من رؤساء وحكوميين وسياسيين عرب.

وحضر معزّيًا من رام الله وفد مثّل السلطة الفلسطينية برئاسة مستشار رئيس دولة فلسطين محمود عباس مدير الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، يرافقه عضو اللجنة المركزية في "حركة فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، وعضو المجلس الثوري جمال قشمر، حيثُ نقلوا للعائلة تعازي الرئيس عباس وأسفه لـ"فقدان المناضل والداعم الكبير للشعب الفلسطيني وقضيته المحقة".

ثمَّ تلا دبور رسالة باسم سيادة الرئيس عباس جاء فيها: "الأخوة الأعزاء أُسرة الأخ المناضل سماحة السيد هاني فحص حفظهم الله: بإيمان واحتساب، وبتأثُّر أخوي كبير، تلقينا نبأ رحيل الأخ المناضل والكاتب المتميّز سماحة السيد هاني فحص، إلى رحمة الله تعالى ورضوانه، بعد حياة كان خلالها مناضلاً قوميًا عزّ نظيره، وواحدًا من العظماء الذين تركوا بصمة في حياتنا وقضيتنا، وزرعوا النواة الأولى للتلاحم اللبناني الفلسطيني، فقد عرفناه رحمه الله، مناضلاً في الصفوف الأولى لحركة فتح، وحدوياً بفكره النير وقلمه، ونموذجًا للمعنى الأخلاقي في العمل، مسكونًا بهموم أمته، عاشقًا لفلسطين، وداعمًا لشعبها وكفاحه الوطني من اجل الحرية والاستقلال، وسنظل وشعبنا وكل من عرفه نستذكر مناقبه ومواقفه بكل إكبار وإجلال، وتقديًرا منا لذلك فقد استحق منحنا له وسامًا فلسطينيًا رفيعًا، هو: وسام الاستحقاق والتميُّز الذهبي.

نعزيكم كما نعزي أنفسنا، وشعب لبنان الشقيق، برحيل هذا المناضل كشموخ أرز لبنان، نسأل الله العلي القدير، أن يكرم مآبه، وان يجزل ثوابه وأن يشمله بعفوه وغفرانه، وان يبوِّئه مكانًا يرضاه في جناته مع السابقين المقربين من عباده وحسن أولئك رفيقا، كما نسأله أن يعظم لكم الأجر وأن يعوّضنا وإياكم بفقده خيرا".

بدوره، أعرب الأحمد عن "امتنان الشعب الفلسطيني لتضحيات الراحل الشجاع الذي وهب فلسطين وشعبها جزءًا كبيرا من وقته وحياته"، وقال: "خسارة فلسطين لا تعوض بفقدان هاني فحص، اليوم يعيش الفلسطينيون فجيعة أخرى برحيله، وقد اتشحت مدننا الفلسطينية بالسواد منذ شيوع الخبر"، خاتما بالقول: "الثلاثاء المقبل سوف نقيم عزاءً رسميًا وشعبيًا في رام الله تكريمًا لفقيدنا الغالي".

بعدها، سلّم السفير دبور أرملة الراحل السيدة نادية علو وسام الاستحقاق والتميُّز، فشكرت بدورها الرئيس عباس ومنظمة التحرير وحركة "فتح" والشعب الفلسطيني على "وفائهم وعظيم إخلاصهم".

وقالت: "نافستني فلسطين على قلب السيد وفازت، وشاركتموني به ردحًا طويلا من عمري، وأنا أسامحكم الآن، لما رأيته منكم من وفاء".

وكان من بين المعزّين كذلك الوزير محمد فنيش، والنواب: عبد اللطيف الزين، وياسين جابر، وعلي فياض، وهاني قبيسي وبهية الحريري، والوزير السابق علي قانصو على رأس وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومحافظ النبطية محمود المولى، ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، ورئيس المجلس السياسي في "حركة أمل" جميل حايك على رأس وفد من الحركة، ووفد من حركة "الجهاد الاسلامي" برئاسة ابو عماد الرفاعي، والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، ووفد من حركة "حماس" برئاسة مسؤول الحركة في لبنان أسامة حمدان، ووفد من اتحاد المرأة الفلسطينية، ومفتي صيدا الشيخ عبد الحليم سوسان، ومفتي صور الشيخ مدرار الحبال، والمفتي السيد علي مكي، والأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان محسن ابراهيم، ورئيس جمعية "النهضة والعدالة" في سعدنايل رضوان شحيمي، ووفد كبير من شبان وشابات جمعية "فرح العطاء" من مختلف المناطق برئاسة المحامي ملحم خلف، ووفد شعبي من بلدة كامد اللوز ومن جب جنين، وأساتذة من الجامعة اللبنانية وإعلاميون، وفاعليات ثقافية وإجتماعية.

يُذكَر ان سفارة دولة فلسطين في لبنان ستتقبّل التعازي برحيل العلامة فحص في مقرها في بيروت وذلك من الساعة الثالثة ظهرًا وحتى السابعة مساءً من يوم الخميس المقبل الموافق في 25\9\2014.