المرأة تمثل نصف المجتمع، ولها العديد من الإنجازات السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وفي ظل الأحداث المريرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، كان للمرأة الفلسطينية دور كبير في دعم القضية، من خلال تسليط الضوء على كذب وطغيان الكيان الصهيوني، من خلال القوى الناعمة التي تمثل جزءًا مهمًا في التأثير على الرأي العام وتغيير وجهات نظر مغلوطة.

ولا بد أن نسلط الضوء على دور الفن والسينما المهم والبارز في القضية الفلسطينية، والذي يفضح حقيقة الكيان الصهيوني وذلك من خلال فيلم "فرحة" وهو قصة حقيقية لفتاة فلسطينية تدعى راضية، التي استطاعت المخرجة الاردنية الفلسطينية "دارين سلام"، من خلال فيلمها أن تغير مواقف ووجهات نظر الكثير من الغرب، لذا دائمًا كانت تشعر بالمسؤولية تجاه فلسطين وواجبها في تقديم ما في وسعها لدعم قضيتنا الأولى والأخيرة.

الفنانة الفلسطينية "رائدة طه" أكدت، أنها لم تحمل قضية شعبها من خلال المسرح بل العكس حدث، إذ حملتها قضية فلسطين إلى المسرح، إذ تقول: "الفن هو السلاح الوحيد الذي أجيد التعبير من خلاله، وقضية فلسطين هي الرقم الصعب في قضايا العالم، لذا أرى أهمية بالغة في التعبير وتوثيق الراوية الفلسطينية التي يحاول المحتل محاربتها والقضاء عليها".

واما المخرجة الفلسطينية "مي عودة"،  كانت دائمًا دافعًا قويًا لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين من خلال فيلم "200 متر"، حيث واجهت صعوبات وتحديات كثيرة لخروج فيلم "200 متر" إلى النور، ولكن إيمانها القوي بالفكرة كان هو الحافز الكبير، حتى تصل رسالتها بشكل مؤثر للعالم، وتعبر عن معاناة والظروف التي يفرضها الكيان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، وهي تسعى دائمًا لتقديم واجبها نحو شعبها وقضيتها.

فيما أرادت المخرجة اللبنانية الفلسطينية "عرب لطفي"، أن تسلط الضوء على المناضلات الفلسطينيات من خلال فيلمها "احكي يا عصفورة"، لتكشف زاوية جديدة في دور المرأة الفلسطينية المناضلة، إذ تقول: "شغلتني فكرة توثيق حياة المناضلات الفلسطينيات ونقل الحكاية على لسانهن وتوصيلها للناس عبر تفاصيل دقيقة، حتى يعرف الأجيال الجديدة تفاصيل دور المرأة البارز في مقاومتها للاحتلال والدفاع عن وطنها".

وتضيف: "الفيلم يعد ترسيخًا لفكرة حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه وكل ما يحدث حاليًا ما هو إلا إبادة جماعية لإنهاء الوجود الفلسطيني، لكن ذلك لن يحدث وسيظل الشعب الفلسطيني مثابرًا ومتواجدًا في أرضه".