سامية داغر، "شابة طرابلسية "من شمال لبنان، طموحة، مثابرة، لا تتوانى عن ملاحقة أحلامها، مما فتح أمامها أبواب العالمية لتصبح اليوم واحدة من أفضل الرسّامين بالأقلام الجافة في العالم بسبب جمال أعمالها الفنية، ورسوماتها لوجوه الشخصيات والمشاهير بشكل واقعي لا يصدّق، حيث يصعب معظم الأوقات تمييز أعمالها الفنية عن الصور الفوتوغرافية. لكل رسمة من رسوماتها قصة ما أو شعور أو حكاية، ولكنها جميعها قادرة على أن تولد لدى المشاهد أحاسيس مختلفة للفرح والألم والحنين.

لم تكن قد أتمّت سامية الخامسة، حين لاحظ والداها أنها تستنسخ تقريبًا الشيء نفسه أو الصورة التي توضع أمامها، وتعتبر هذه مهارة نادرة في هذه السن، فمفهوم الظلال والأشكال لدى الأطفال يكون غير ناضج بعد. وتستخدم في رسوماتها أقلام حبر بسيطة يستعين بها الجميع أثناء الكتابة.

وعن سبب اختيارها للرسم بالقلم الجاف، فانها اختارت أقلام الحبر لأنها تمثّل تحدّيًا كبيرًا بالنسبة لها وأنها تأثّرت كثيراً بفن سلفادور دالي الرسام الإسباني الشهير لتصبح رسوماته المصدر الذي جعلها تعشق الفن أكثر لأنه الطريقة التي تعبر من خلالها عن نفسها بدلاً من الكلام أو لإيصال رسالة لا يمكن قولها، هذا يعني أنها تستخدم الرسم كوسيلة للتعبير البصري عن أفكارها ومشاعرها.

وبالإضافة إلى شهادتها في الفنون الجميلة درست سامية داغر، التكنولوجيا وحصلت على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب وماجستير في هندسة البرمجيات من الجامعة اللبنانية.

شغف سامية بالتكنولوجيا ساعدها على تحقيق هذا المستوى من الواقعية فصنعت سامية لنفسها اسمًا من خلال ابتكار صور واقعية لدرجة مذهلة بقلم حبر جاف من المشاهير إلى صور الأشخاص اليومية، حيث يصعب معظم الأوقات تمييز الأعمال الفنية عن الصور الفوتوغرافية.
وفي هذا المجال شرحت سامية إلى أنها لم تكن بعيدة أبداً عن هذه التقنية، بل استخدمتها في صناعة الفيديوهات الفنية الخاصة بها التي تعرضها في حسابها على الإنستغرام، "فالابتكار"، على حد قولها: "يساهم في قدرتنا على توظيف سلاح الديجيتال، وهذا ما شجّعني أكثر لتحسين وتطوير موهبتي لأبدع في هذه التقنية".