بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 19- 6- 2024

*فلسطينيات
د. مصطفى خلال ترؤسه اجتماعا لقادة المؤسسة الأمنية: ممارسات الاحتلال عملت على تسهيل الجريمة وتهديد حياة المواطنين

ترأس رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، اجتماعًا لقادة المؤسسة الأمنية، يوم الثلاثاء، في مدينة طولكرم، بحضور محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة.
وأكد مصطفى أن الاجتماع جاء بتوجيه من سيادة الرئيس محمود عباس، ورسالة دعم لأهلنا في طولكرم وللمؤسسة الأمنية، في ظل ما شهدته المحافظة مؤخرًا من تدمير شامل بسبب ممارسات واجتياحات جيش الاحتلال للمدينة والمخيمات فيها، وهذه الأفعال التي عملت على تسهيل الجريمة وتهديد حياة المواطنين والتجار والمجتمع المحلي.
وقال د. مصطفى: "جئنا اليوم لنوصل رسالة قوية أننا مع شعبنا ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذه الجرائم والأفعال، وتأييد لعمل المؤسسة الأمنية والاستمرار في جهودها في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة ومعاقبة المجرمين. لن نسكت ولن نسمح أن تستمر الجرائم في طولكرم وباقي المحافظات".
وأضاف د. مصطفى: "المطلوب من الكل، التكامل في ظل هذه الظروف من أجل حماية الإنجازات السياسية والوطنية، والحفاظ على الأمن العام والاقتصاد الوطني، ونطمئن أهلنا في طولكرم بأننا سنستمر في دعمهم لمواجهة هجمات الاحتلال".
وشدد رئيس الوزراء على أن الإنجاز السياسي بدأ يتحقق، والاعتراف الدولي بدولة فلسطين في تزايد، وأنه "بتكاتف شعبنا وقيادته سنتغلب على الضائقة المالية التي نمر بها، بالرغم من الممارسات الإسرائيلية على كل المستويات سواء من خلال حجب أموال المقاصة ووضع العراقيل أمام عمل الاقتصاد الفلسطيني، وسنصل إلى بر الأمان بجهود الجميع، وثقتنا بالله عالية، وبشعبنا وبمؤسستنا الأمنية".

*عربي دولي
الأمم المتحدة: 39 مليون طن أنقاض خلفتها هجمات إسرائيل على غزة

قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP": أن الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي خلّفت 39 مليون طن من الأنقاض.
جاء ذلك في تقرير نشره البرنامج الثلاثاء، بشأن الأثر البيئي للهجمات الإسرائيلية على غزة.
ولفت البرنامج إلى إعداده التقرير عن بعد من خلال معلومات حصل عليها من أنشطة الأمم المتحدة في أرض الميدان، وذلك بسبب الوضع الأمني ​​وعوائق الوصول بالمنطقة.
وأكد أن الآثار البيئية للحرب على غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن أهالي القطاع يواجهون مخاطر تلوث التربة والمياه والهواء.
ودعا التقرير إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح وتقليل التأثير على البيئة.
وذكر أن الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر خلفت 39 مليون طن من الأنقاض، ما يعادل 107 كيلوغرامات من الأنقاض لكل متر مربع في غزة.
وأشار إلى أن جميع أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية انهارت تقريبا في غزة، محذرًا من أن مياه الصرف الصحي بدأت تختلط بالبحار والتربة ومياه الشرب وحتى الغذاء.
وأوضح أن الذخائر والمواد الكيميائية المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة أدت إلى تلوث التربة وموارد المياه، وأن خطر تسرب المعادن الثقيلة نتيجة تلف الألواح الشمسية يعد كبيرًا.

*إسرائيليات
"غالانت" يدعو لإجراء تحقيق معمّق في العقد الذي سبق هجوم 7 أكتوبر

دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يوم أمس الثلاثاء 2024/06/18، إلى إجراء تحقيق معمّق في العقد الذي سبق الهجوم المباغت الذي نفّذته الفصائل الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشدّدا على أنّ الجيش الإسرائيلي "فوجئ تمامًا" بالهجوم.
وجاءت تصريحات غالانت، خلال كلمة ألقاها في مراسم تأبين قتلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أمس، والتي تحدّث من خلالها عن الفشل الاستخباراتيّ الإسرائيليّ الذريع في السابع من أكتوبر.
وقال غالانت خلال حديثه: "منذ التقينا آخر مرة هنا، تغيّرت أشياء كثيرة وفي مركزها، الحرب التي تدور في الجنوب (في قطاع غزة)، وفي الشمال (المواجهات المتصاعدة مع لبنان)، وفي يهودا والسامرة (الضفة الغربيّةالمحتلة)، وفي ساحات قريبة وبعيدة".
وشدّد غالانت متحدّثًا عن هجوم الفصائل الفلسطينية، على أنّ "هذه الحرب الصعبة"، مشيرًا إلى أنها فاجأت قوات الجيش الإسرائيلي تمامًا.
وذكر أنّ "بطولة المواطنين والجنود النظاميين والاحتياط، هي التي أوقفت العدو بثمن باهظ، لم نعرفه من قبل"، على حدّ وصفه.
وقال وزير الأمن الإسرائيليّ: إن "الفشل المؤلم، والفجوات الكبيرة، ستتمّ دراستها وتعلّمها، وستؤثر دروسها على مستقبلنا في هذا البلد".
وأشار غالانت، إلى أنه على الرغم من المفاجأة التي لحقت بالجيش الإسرائيليّ، إلا أنه يعود الفضل لنا في التصميم والتضحية الشخصية، والقدرات النظامية، التي خلقت القوّة والهجمات، وأدّت إلى إنجازات عملياتيّة ضد العدو؛ في دمشق وغزة وبيروت.
وفي ما يتعلّق بالتحذيرات التي سبقت الحرب وتم تجاهلها، قال غالانت: "أتوقع من كل جندي وجندية وقائد وقائدة أن يُسمع صوته، وأن يعبّر عن رأيه وتقييمه وأن يرفع راية حمراء، ويحذّرني حتى لو كان في (موقع) رأي أقليّة، ولا يتوافق مع تقييم الأغلبية".
وأضاف: أن "عناصر المؤسسة الأمنيّة، هم الذين يشكّلون الجدار الحديديّ والقبضة الفولاذيّة التي تتيح تواجدنا هنا، وبخاصة في هذا الوقت، وعلينا أن نقوّيهم، وألا ندير ظهورنا لهم".
ودعا غالانت إلى إجراء تحقيق معمّق، ليس في الفشل الاستحباراتيّ فحسب، بل وفي في السنوات التي سبقته كذلك.
وقال غالانت: "تقع على عاتقنا جميعًا، من قوّات أمنية ومستوى سياسيّ، مسؤولية إجراء تحقيق عميق وقاطع وفهم كيف كان من الممكن حدوث واقع تمّ خلاله بناء قدرات العدوّ الدفاعيّة والهجوميّة على مدى عقد من الزمن، ممّا أدّى إلى الفشل الاستخباراتيّ والعملياتيّ، الذي بلغ ذروته في السابع من أكتوبر".
وأضاف: "إن الدعم والمساندة ضروريان لعملنا ونجاحنا، والتحقيق واستخلاص العِبر ضروريان لاستمرار وجودنا".

*آراء
مؤامرة أم سيناريو هوليودي!/ بقلم: عمر حلمي الغول

في لقاء نتنياهو مع "قناة سكاي نيوز" البريطانية في 7 أكتوبر 2017، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي خطة حماس بالضبط، التي حدثت في 7 أكتوبر 2023، ولندقق في التاريخ والتزامن والتوافق بين تاريخ الإعلان عن الخطة قبل 6 سنوات بالتمام والكمال والتنفيذ لها في نفس التاريخ، حيث ذكر بالتفاصيل بنودها، كما حصلت بالضبط. بتعبير دقيق كان المستويان السياسي والأمني الإسرائيليان على إطلاع على ما سيحدث في 7 أكتوبر الماضي، ولم يكن الأمر مفاجئًا.
كما أن التقارير الأمنية في تلك الليلة أشارت إلى وجود تحركات أمنية لكتائب القسام، وتداول المستويين السياسي والأمني والعسكري حتى ساعة متأخرة من الليل وفجر 7 أكتوبر بأبعاد التحرك على الجانب الغربي من غلاف قطاع غزة. أضف إلى أن إحدى العسكريات الإسرائيلية أبلغت الجهات الأمنية والعسكرية في نفس الليلة عن التحركات للمجموعات الفدائية والخطة ذاتها. أضف إلى ذلك المجندات العاملات على مراقبة الحدود في قيادة المنطقة الجنوبية الإسرائيلية أشارن أن الشاشات لديهن تستطيع كشف النمل إذا ما تحرك، ومع ذلك حصل التشويش على الأجهزة الأمنية، ولم يرن أي حركة؟
في ضوء ما حدث من تطور دراماتيكي صباح 7 أكتوبر 2023، تثار الأسئلة العديدة حول ذلك، لماذا لم تتخذ القيادات العسكرية والأمنية الإجراءات الاحترازية لمنع اية تطورات غير محمودة؟ ولماذا أغفلت وضع الخطة التي أعلنها رئيس الوزراء على طاولة البحث في تلك الليلة؟ ولماذا تعاملت قيادة الجنوب مع الأمر دون مبالاة؟ وهل كانت الثقة الإسرائيلية عالية للحد الذي منعها من التقدير الجيد بأن حركة حماس لن تنفذ خطتها؟ وهل كان وضع الخطة من قبل قيادة كتائب القسام لمجرد الترف، أم انها خطة مطروحة للتنفيذ؟ وهل المسؤولية تقتصر على الجانب الأمني والعسكري الإسرائيلي، أم على المستويين السياسي والعسكري؟ وهل كانت القيادات الإسرائيلية ترغب بتنفيذ الخطة الحمساوية؟ ولماذا قام الطيران الحربي الإسرائيلي بمضاعفة أعداد القتلى من الإسرائيليين؟ وهل ما جرى مؤامرة أم سيناريو مبيت ومعد لما بعد العملية؟ وهل يمكن الافتراض أن هناك توافقًا بين الطرفين على ما حصل في 7 أكتوبر؟ وهل إرادات حكومة نتنياهو أن تقلب الطاولة على المعارضة والشارع الإسرائيلي الذين تظاهروا ضد الانقلاب القانوني طوال 40 أسبوعًا متتالية لتغيير اتجاه الصراع مع الشعب الفلسطيني، أم أبعد من ذلك؟ وهل لذلك علاقة باستحضار تجربة طالبان في أفغانستان 2021؟
الآن في أجواء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية على الشعب الفلسطيني مع دخولها الشهر التاسع تثار الأسئلة داخل أروقة الحكومة ومستوياتها السياسية والعسكرية والأمنية، وتتقاذف الاتهامات هنا وهناك بينهما، وكلا الطرفين السياسي من جهة والعسكري الأمني من جهة أخرى يحاول تحميل كل منهما المسؤولية عما حدث، لا بل أن البعض اعتبر أن هناك مؤامرة داخلية إسرائيلية، ومن يقف خلفها؟ ولماذا تتآمر إسرائيل على ذاتها المأزومة؟ أم هي مؤامرة وحرب مفتوحة على الشعب العربي الفلسطيني لتنفيذ عملية التطهير العرقي الواسعة عبر سيناريو التهجير القسري استكمالاً للنكبة الكبرى عام 1948، وتحقيق هدف إسرائيل الاستراتيجي بإقامة الدولة الكاملة على حدود فلسطين التاريخية، ونفي كلي للكيانية الفلسطينية، وتصفية عملية السلام لتجسيد "قانون القومية الأساس للدولة اليهودية" الصادر في 19 يوليو 2018؟
مما لا شك لدي، أن إسرائيل والولايات المتحدة عملتا وتعمل حتى الآن على استحضار النموذج الطالباني بمعايير الواقع الفلسطيني. رغم أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 يعتبر لحظة نوعية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشكل إنعطافة هامة، ورغم هول الخسائر الفادحة في الأرواح من شهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ والابرياء، وعمليات التدمير غير المسبوقة في تاريخ الحروب الكونية، إلا أن الإقرار بهذه الحقيقة، لا يسقط الأهداف الصهيو أميركية، التي أجزم أنها لن تتحقق. لأن الشعب الفلسطيني وقواه الحية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية لن يسمحوا بتمريرها، مهما كانت حسابات وسيناريوهات الأعداء جميعا، وستتحطم على صمود الشعب، ورفضه التهجير القسري، ورفضه القاطع لاستحضار النموذج الطالباني، ومن يعتقد غير ذلك يكون مخطئًا، ولا يعرف عظمة الشعب الفلسطيني وقدراته الإبداعية على اشتقاق الوسائل والأساليب والأشكال النضالية للدفاع عن حقوقه الوطنية.
والتجربة المريرة والوحشية الناجمة عن حرب الأرض المحروقة الصهيو أميركية خلال الشهور ال9 الماضية أكدت هذه الحقيقة، وواهم من يعتقد من الداخل الفلسطيني أو الخارج الإسرائيلي الأميركي ومن يدور في فلكهم بنجاح المخطط المعادي، ولن يكون قطاع غزة إلا جزءً من الدولة الفلسطينية الواحدة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.