زارَ وفدٌ من مجلس علماء فلسطين في لبنان - منطقة الشمال قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال، حيث كان في استقبالهم أمين سرها في الشمال ابو جهاد فيّاض،  ومسؤول العلاقات السياسية ابو خالد غنيم، وأمين سر شعبة البداوي نايف أبو خليل، ومسؤول إعلام المنطقة مصطفى ابو حرب.

وقد ضمَّ الوفد نائب رئيس المجلس الشيخ الدكتورمحمد عبدالغني وعضوَي الهيئة الاستشارية الشيخ نادر طوية والشيخ الدكتور عدنان ناصر.

وقد عرف الوفد بمجلس علماء فلسطين ودوره الفاعل في التجمعات الفلسطينية على الساحة اللبنانية، وبدوره عرضَ فيّاض لمسيرة حركة "فتح" ومحطاتها النضالية عبر التاريخ الطويل. وبحث المجتمعون المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية والوضع الفلسطيني، وأجمعوا على التمسُّك بحق العودة باعتباره حقًّاً وواجبًا كفلته الشرائع السماوية والقوانين الأرضية فلا يسقط بالتقادم ولا التعويض أو التنازل ولا يخضع للاستفتاء ولا يملك الاحتلال أو غيره شطب هذا الحقّ أو إلغاءه، والتأكيد على المحافظة على السِّلم الأهلي في لبنان والحرص على بناء أفضل العلاقات مع لبنان الشقيق.

كما جدّد المجتمعون دعمهم لأمن لبنان، وباركوا الجهود المثمرة في تعزيز الأمن في جميع المخيمات، وشدّدوا على ضرورة تحصين الشباب من الأفكار المغالية الوافدة التي تجر الويلات من قتل الأنفُس وزعزعة الأمن وهدم البيوت وإفساد المصالح كما حدث من التجربة المريرة في نهر البارد.

وأكّدوا اعتبار مخيّماتنا الفلسطينية في لبنان محطاتٍ نضالية على طريق العودة الى فلسطين ورفض استخدامها كصندوق بريد لأحد مؤكّدين في الوقت عينه ضرورة المحافظة على أمنها واستقرارها، وحسن علاقتها مع الجوار في إطار من الاخوّة والمحبّة، وهذا ما تجسَّد مؤخّرًا في التعامل مع الوفد البلدي والمخاتيري في ببنين إثر الحادثة الأليمة التي أودت بحياة الطفلة إسراء وجدتها تغمّدهما الله بواسع رحمته.

وفي سؤال حول التعديلات الأخيرة على الشروط الخاصة بمساعدة الطلبة الجامعيين عبر صندوق الرئيس محمود عبّاس الذي يساهم بمساعدة الطلبة الفلسطينيين المتخرّجين من المرحلة الثانوية، لمتابعة تحصيلهم العلمي الجامعي وما قد ينتح عنها من تداعيات سلبية على الطلاب، أفاد أبو جهاد فياض أنَّ "المكتب الطلابي المركزي قد عقدَ اجتماعًا طارئاً لمتابعة الإجراءات الأخيرة، وقد تبنّت القيادة توصيات المكتب الطلابي المركزي، وتمَّ رفع رسالة عاجلة للسيد الرئيس محمود عبّاس توضح خطورة هذه الإجراءات، وتطالب باعتماد كل الجامعات بلائحة المستفيدين من الصندوق، وإلغاء المعدل 65 % في الشهادة الثانوية الرسمية كشرط لقبول مساعدة الطلاب الجدد، وإلغاء المعدل الجامعي 2.5 كشرط لمواصلة تقديم المساعدات للطلاب القدامى، واعتماد كل فروع الثانوية العامة في التخصُّصات الجامعية. ونحن بانتظار اتضاح الصورة  خلال الـ48 ساعة القادمة".

وأكَّد المجلس في نهاية اللقاء أنه سيبقى دائمًا ساعياً في تحقيق وحدة الصف، ورأب الصدع، والصُّلح والإصلاح وأنَه على مسافة واحدة من الجميع.