أبلغت قطر يوم أمس الأربعاء 2024/01/25، الاحتلال أن الفصائل الفلسطينية رفضت مقترحها لصفقة تبادل الأسرى، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان". 

وفي السياق، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو أعضاء الكنيست أن المفاوضات توقفت.

إلى ذلك، أفادت وسائل اعلام عبرية بأن مكتب نتنياهو حاول مؤخرًا تنسيق محادثة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتمت الإجابة بالرفض.

وفي وقت سابق من اليوم، استبعد الاحتلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونفت متحدثة باسم الحكومة تقارير إعلامية أفادت باحتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع "الفصائل الفلسطينية" يتم بموجبه وقف القتال مقابل إطلاق سراح أسرى.

وقالت المتحدثة إيلانا شتاين في إفادة صحافية: "تعليقًا على أنباء بشأن اتفاقات لوقف إطلاق النار، لن تتخلى إسرائيل عن تدمير "الفصائل الفلسطينية" وإعادة جميع الأسرى ولن تشكل غزة تهديدًا أمنيًا لإسرائيل".

ونقلت "رويترز" عن إيلانا شتاين قولها: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، كانت هناك هُدن لأغراض إنسانية انتهكت الفصائل الفلسطينية هذا الاتفاق".

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إنَّ "هناك اختلافًا بين موقفي إسرائيل و"الفصائل الفلسطينية" بشأن التوصل لاتفاق تهدئة، وأنه لا صحة للتقارير عن قرب الاتفاق مع "الفصائل الفلسطينية" بشأن المحتجزين لديها منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي".

وكان مسؤول مصري رفيع المستوى قال: إنَّ "حماس" رفضت مقترح إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة شهرين، مقابل إطلاق الحركة سراح جميع المحتجزين لديها.

وتحدث المسؤول لوكالة "الأسوشيتد برس"، شريطة عدم الكشف عن هويته، قائلاً: إنَّ قادة "حماس" رفضوا أيضا مغادرة قطاع غزة، وطالبوا إسرائيل بالانسحاب الكامل من القطاع والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم، مقابل الإفراج عن المحتجزين.

وأشار إلى أن مصر وقطر، اللتين توسطتا في اتفاقات سابقة بين إسرائيل و"الفصائل الفلسطينية"، تعملان على تطوير مقترح متعدد المراحل لمحاولة سد الفجوات.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير المسبوق في الاراضي المحتلة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الذي أسفر عن مقتل "1140" شخصًا، معظمهم مدنيون بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى أرقام رسميّة.

وأسر خلال الهجوم أيضًا نحو "250" شخصًا نُقلوا إلى قطاع غزّة حيث لا يزال "132" منهم محتجزين، بحسب السلطات الإسرائيلية، ويرجح أنّ "28" على الأقل لقوا حتفهم.