بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

طالعنا الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة في مسجد القدس بتاريخ ٢٢- ١٢- ٢٠٢٣ بخطاب مسجّل من على منبر المسجد هاجم فيه القيادة الفلسطينية وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية هجوماً ضمّنه الكثير من الإفتراء والتجني والتطاول واستخدام تعابير نابية، لا تليق بمطلقها من على منبر المسجد الذي يجب أن تكون مهمته الدعوة إلى الوحدة في ظل استمرار العدوان الوحشي وحرب الإبادة على شعبنا في معركة تتعلق بوجود الشعب الفلسطيني.

إن ما جاء في خطبة الشيخ ماهر من تجاوز كل المقاييس الأخوية والإنسانية والوطنية والدينية التي يجب أن يتحلى بها العلماء في خطاباتهم، وهذا الكلام دعوة للتفرقة والافتراء وهو مردود عليه وأتى على مقاسه وصفاته التي عبّر عنها، خاصة أن هذه الحملة الخبيثة أتت قبل أيام من ذكرى الإنطلاقة المجيدة التاسعة والخمسين لحركة فتح، حركة الشعب الفلسطيني، وكذلك بعد البيان المسؤول الذي صدر عن حركة فتح بعد العدوان الصهيوني على غزة والضفة والقدس والدعوة إلى التفرغ إلى دعم أهلنا في فلسطين وعودة الحياة الطبيعية إلى مخيم عين الحلوة والجوار الذي أشاد به الجميع، وشكل أرضية للأمن والإستقرار داخل المخيم والجوار.

ونحن نتساءل اليوم ومعنا كل أهلنا في مخيم عين الحلوة والمخيمات عامة، لماذا النفخ في النار وتزوير الحقائق؟ نتساءل ومعنا كل أهلنا هل هناك مشروع جديد للقتل والفتنة التي نرفضها؟ وإننا إذ نعاهد أهلنا ومقاومتنا التصدي له، نحمّل الشيخ ماهر حمود المسؤولية عن هذه الافتراءات وما ينتج عنها.

رحم الله من قال إذا صلح الأمراء والعلماء صلحت الأمة
المجد والخلود للشهداء الأبرار
والحرية للأسرى والمعتقلين
الشفاء للجرحى

وإنها لثورة حتى النصر

23-12-2023