جريمة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء الذين ظنوا أن وجودهم في ساحة مستشفى الأهلي المعمداني، سيمنحهم بعضًا من الأمان. وأن العدو الإسرائيلي لن يقصف مكانًا يُفترض أن له حصانة.
لكن همجية العدو وتعطشه للدماء لا حدود لها، فلم يرتو من دماء الأطفال في حي الرمال والشاطئ ورفح، ولا ارتقاء أربعة آلاف شهيد. فهو يصر على الاستمرار في إرثه الدموي من دير ياسين وكفرقاسم وصبرا وشاتيلا ومئات المجازر بِحق أبناء شعبنا. 

مئات الشهداء ارتقوا والعدد في ازدياد أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع في قصف لمستشفى الأهلي دون أي أن يرف جفن لهذا العدو الذي لا يعير بالاً للمعايير الإنسانية والقوانين الدولية، ولا يلتزم بأدنى حد من القانون الدولي الإنساني، ولا يعنيه إن كان المكان مستشفى أو مدرسة أو مؤسسة دولية.

إن ما حدث اليوم من استهداف لمستشفى الأهلي في غزة أقل ما يصف به بأنه جريمة إبادة جماعية، وعلى العالم أجمع التدخل الفوري لوقف هذا العدوان، الذي أصبح واضحًا للعالم أجمع أن ضحاياه هم من المدنيين الأبرياء.