أظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كولورادو أن استخدام البنزوديازيبينات (Benzodiazepine) والتوقف عن تناوله مرتبط بإصابة الجهاز العصبي وبتأثيرات سلبية على الحياة تستمر بعد التوقف.

وتوصف البنزوديازيبينات لعلاج اضطرابات القلق والأرق وتشنجات العضلات والفصام والاضطراب الثنائي القطب والنوبات والصرع. 

وقال ألكسيس ريتفو، الأستاذ المساعد في الطب النفسي في جامعة كولورادو: "على الرغم من حقيقة أن البنزوديازيبينات موصوفة على نطاق واسع لعقود، فإن هذا المسح يقدم دليلا جديدا مهما على أن مجموعة فرعية من المرضى تعاني من مضاعفات عصبية طويلة الأمد. وهذا يجب أن يغير طريقة تفكيرنا حول البنزوديازيبينات وكيفية وصفها".

وأوضحت كريستي هوف، طبيبة القلب والمؤلفة المشاركة في الورقة البحثية: "لقد أبلغ المرضى عن آثار طويلة الأمد من البنزوديازيبينات لأكثر من 60 عاما. أنا واحدة من هؤلاء المرضى. على الرغم من أنني تناولت دوائي على النحو الموصوف، ما زلت أعاني من الأعراض يوميا بعد أربع سنوات من تناول البنزوديازيبينات".

وتتضمن الدراسة الجديدة، المنشورة في PLOS One، قائمة طويلة من الآثار الجانبية التي عانى منها غالبية مستخدمي البنزوديازيبينات بعد أكثر من عام من توقفهم عن تناول الأدوية.

وتشمل هذه الأعراض الطويلة الأمد انخفاض الطاقة، وصعوبة التركيز، وفقدان الذاكرة، والقلق، والأرق، والحساسية للضوء والأصوات، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والأعراض الناجمة عن الطعام والشراب، وضعف العضلات وآلام الجسم.