دعمًا لمقاومة شعبنا الفلسطيني في الوطن وتضامنًا مع أسرانا وأسيراتنا الذين يخوضون كل يوم معركة ضد سياسية سلطات السجون الصهيونية، نظمت فصائل العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية والأهلية اعتصامًا عند المدخل الرئيسي لمخيم البرج الشمالي تضامنًا مع أسرانا البواسل أسرى الحرية والكرامة اليوم الثلاثاء ١٤-٣-٢٠٢٣، وذلك بحضور ممثلي فصائل العمل الفلسطيني المشترك، واللجان الشعبية والأهلية، والاتحادات النقابية والشبابية، وحشد من أبناء شعبنا في مخيم البرج الشمالي، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى والشعارات المطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني. 

بداية بعد ترحيب عريف المناسبة بالحضور الكريم، وجه التحية لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ولأبطالنا الأسرى فرسان السجون والمعتقلات الصهيونية، واصفًا معاناتهم في الزنازين والمعتقلات الصهيونية.

ومن ثم ألقى أمين سر حركة "فتح" في مخيم البرج الشمالي أحمد خضر، كلمة باسم فصائل العمل الفلسطيني المشترك قال فيها: "بداية نهنئ أنفسنا ونهنئ الشعب الفلسطيني بنيل الأسير اللواء فؤاد الشوبكي حريته من معتقلات الاحتلال الصهيوني بعد أن أمضى سبعة عشر عامًا داخلها، كان خلالها صامدًا صابرًا متحديًا للسجان وكيانه الغاصب. 

وقال خضر: "إن مقاومة الاحتلال شرف تعتز به كل الشعوب وتتباهى به الأمم، فما من شعب وقع تحت الاحتلال إلا ومارس كل أشكال المقاومة، وما من شعب قاوم الاحتلال إلا ونال حريته، والشعب الفلسطيني عرف هذه الحقيقة مبكرًا منذ أن وطئت أقدام المستعمرين أرض فلسطين ، فكانت ثورة ١٩٢٩ وثورة ١٩٣٦ وثورة ١٩٣٩ إلى أن إنطلاقة ثورته المعاصرة عام ١٩٦٥ أعادت رسم خارط فلسطين في قاموس العالم وحولت شعبنا الفلسطيني من حالة اللجوء إلى حالة العزة والكرامة، وقدم طيلة هذه الفترة آلاف الشهداء وآلاف الأسرى اللذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والحرمان، هؤلاء الأسرى ناضلوا وضحوا وأفنوا زهرة شبابهم خلف القضبان من أجل فلسطين ومقدساتها، وبالرغم من هذه المعاناة، فإن تجارب
صمودهم ونضالهم وإحتجاحاتهم وإضراباتهم عن الطعام لا تزال تشكل نماذج فريده ومميزة يجب أن تدون في سجلات التاريخ الفلسطيني لأنهم حولوا السجن إلى مدينة ثقافية نضالية للإعداد والتثقيف وشكلت رافدًا أساسيًا للثورة الفلسطينية ووقود للمقاومة، کما کان للأسرى المحررين دوراً في نشر ثقافة المقاومة في المجتمع الفلسطيني".

وأضاف خضر: "لليوم الثامن والعشرون يواصل الأسرى احتجاجاتهم وتحديم لقرارات وزير الامن القومي الارهابي المتطرف إيتمار بن غفير الذي اقترح قانون إعدام الأسرى اللذين قتلوا جنود وارهابيين صهاينة، هذا القانون لا يزيد الأسرى إلا إصرار وتحديًا لإبن غفير وكيانه الزائل بإذن الله، إننا اليوم ومن مخيم الشهداء وباسم فصائل العمل الفلسطيني المشترك نحيي إخواننا وأخواتنا الأسرى معلنين وقوفنا وتضامننا معهم في كل الخطوات التصعيدية التي أعلنو عنها ونشد على أياديكم ونقول كما قال السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين أن قضية الأسرى ستبقى القضية المركزية الأولى لدى القيادة الفلسطينية، لأنكم قضية الوطن وأنتم التاج على رؤوسنا نعتز ونفتخر بكم فأنتم عنوان الشجاعة والتحدي والإقدام". 

وأنهى خضر كلمته بالتأكيد أننا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان باقون على العهد والوعد والقسم حتى النصر وتحرير فلسطين كل فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني. 

المجد للشهداء، الحرية للأسرى، والشفاء العاجل للجرحى.