تلبية لنداء الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الصهيونية لنصرتهم والتضامن معهم ومع قضيتهم، وانطلاقًا من المسؤولية والالتزام الوطني، نظمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في صيدا وقفة تضامنية جماهيرية اليوم الثلاثاء ١٤/ ٣ /٢٠٢٣ في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير، في مخيم عين الحلوة.
وتقدم المشاركون أمين سر حركة "فتح " وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني العميد أبو أشرف العرموشي، وأمين سر شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبدالهادي الأسدي، والمكاتب الحركية، وممثلو عن فصائل "م.ت.ف"، وممثلون عن قوى التحالف الفلسطيني وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، وممثلين عن الاتحاد العمالي العام، واللجان الشعبية والمكاتب الحركية والنسوية، وحشدٌ من جماهير شعبنا.

بداية ألقى عضو قيادة حركة "فتح" وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا د. عبد أبو صلاح، كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في مخيم عين الحلوة في ملعب الشهيد أبي جهاد الوزير، لنرفع الصوت عاليًا دعمًا لشهدائنا الأحياء أبطال حرية فلسطين الذين يسطرون وبشكل يومي أبهى صور النضال في حصارهم للغاصب المحتل في ظل غياب العدالة الدولية التي ترى بعيون العدو، هذا العدو الذي خرق بإجرامه كافة المواثيق الدولية التي تنص بشكل لا لبس فيه على حماية الأسرى وصون كرامتهم الإنسانية."
وأضاف: "إلا أن هذا العدو بجبروته وتعاليه على القانون الدولي؛ بسبب عدم المحاسبة من جهة وجهة أخرى دعم جماعات ولوبيات الضغط الصهيوني التي دنى قدرها بفعل التبدلات الحاصلة في العالم وخاصة أننا نعيش مرحلة عشية النظام العالمي الجديد المتعدد الأقطاب بعيدًا من ظلم الولايات المتحدة وحلفائها عندها سيجد أسرانا، بل وقضيتنا أصوات عادلة نعيد الحق إلى أصحابه."
وأردف د. أبو صلاح قائلًا: "ولنعلن تضامننا المطلق مع أسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني، ونتسأل ولا نراهن إلا على سواعدنا أين المجتمع الدولي؛ مما يحدث لأسرانا من قمع وتنكيل وحرمان؟ أين المؤسسات الدولية التي تعنى بالموضوع الإنساني وحرية الفرد كما يزعمون؟".

وطالب د. أبو صلاح المؤسسات الدولية قائلًا: "نهيب ونرفع الصوت عاليًا للمؤسسات الدولية وكافة منظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك السريع والعاجل للعمل لإطلاق سراح الأسرى والضغط على الكيان الصهيوني لإعطائهم حقوقهم ووقف عمليات التنكيل."
ووجه د. أبو صلاح التهنئة لشعبنا الفلسطيني بحرية شيخ الأسرى والمعتقلين اللواء فؤاد الشوبكي قائلًا : "باسمكم جميعًا نتقدم بجزيل التهنئة النضالية الأخوية الحارة إلى الأخ المناضل اللواء فؤاد الشوبكي رفيق درب الشهيد ياسر عرفات، وإلى عائلة الشوبكي، وإلى الإخوة في حركة فتح، وإلى قيادتنا الحكيمة، وإلى عموم أسرانا البواسل، وإلى جميع أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل لنيله الحرية بعد قضاء 17 عاماً في سجون الاحتلال، هؤلاء هم رجالنا الذين دفعوا في رأس مال الثورة من دمائهم وسنوات عمرهم ومعاناتهم، وقاوموا الاحتلال ودافعوا عن الهوية الفلسطينية واستقلالية القرار." 

وختم د. أبو صلاح كلمته قائلًا: "عهدًا أن نستمر في الدفاع عن أسرانا، ولن نترك قضيتهم والمجد كله لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا والحرية لفلسطين أسيرة الحرية."
وألقى كلمة هيئة العمل الفلسطيني المشترك مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في صيدا عمار حوران قائلًا: "يواصل الأسرى في سجون العدو الصهيوني لليوم الـ 28 على التوالي خطوات العصيان والاحتجاج، ردًا على إجراءات إدارة السجون وما يُسمى بوزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير بحقهم.
وأكد أن خطوات "العصيان" مستمرة حتى إعلان الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، استنادًا إلى البرنامج النضالي الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة المنبثقة عن الفصائل كافة.

وأضاف حوران: "الأسرى هم طليعة شعبنا فقضيتهم هي قضية جامعة تمثل الهم الأكبر والنزيف الدائم في الجسد الفلسطيني، وشعبنا لن يتخلى عنهم، ولن يخذلهم ولن يهدأ له ولمقاومته حتى تحريرهم."
وأكد حوران على مواصلة العمل من أجل تحرير الأسرى، محملين العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي مساس بحياة الأسرى.
ودعا الأمة العربية والإسلامية بالوقوف خلف الشعب الفلسطيني في معركته المفتوحة مع المحتل، واستنفار كافة الطاقات والوسائل للدفاع عنهم.
كما دعا أبناء شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة الحراك الجماهيري الداعم والمساند للأسرى، مؤكدًا أن المحتل أوهن من أن يواجه إرادة شعبنا الفلسطيني وهو أوهن من أن يواجه إرادة أسرانا خلف القضبان، وأن معركة الأسرى لن تتوقف إلا بتراجع العدو عن جرائمه.
وختم حوران كلمته بتوجيه المباركة لشعبنا بتحرير شيخ الأسري اللواء فؤاد الشوبكي بعد 17 سنة من الاعتقال في سجون العدو الصهيوني. كما وجه التحية لعميد الأسرى كريم يونس، وماهر يونس والذين قضوا أعمارهم في السجون الصهيونية.