رفضًا لممارسات الاحتلال الصهيوني بحق أسرانا البواسل في سجونه، وتضامناً  مع شعبنا المنتفض في الداخل ومقاومته، نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال وقفة تحت شعار "إرادتهم تكسر القيود" اليوم الثلاثاء ١٤-٣-٢٠٢٣ في مخيّم نهر البارد.

وتقدّم المشاركين عضو قيادة حركة "فتح" في الشمال الأخ أبو فراس ميعاري، وأمين سرّ شعبة البارد الأخ ناصر سويدان، وممثلو الفصائل الفلسطينيّة واللجان الشعبية، وأعضاء شعبة نهر البارد وكوادرها ومكاتبها الحركية، كما شارك في الوقفة كوكبة من الفعاليّات، وحشد من جماهير أبناء شعبنا في المخيم. 

كلمة فصائل "م.ت.ف" ألقاها الأخ أبو فراس ميعاري، استهلها بتوجيه تحية اجلال وإكبار لأسرانا الصامدين في سجون الاحتلال والقابضين على الجمر من أجل حرية إخوانهم في الوطن والشتات، وبارك لحركة "فتح" بخروج الأسير المناضل الكبير القائد فؤاد الشوبكي من سجون والاحتلال.

وتابع: في هذا الشهر تتزاحم المناسبات وتتزاحم الذكريات، لأنه شهر عزيز كريم على شعبنا الفلسطيني في تضحياته ومقاومته وصمود أسراه، هؤلاء الأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل حرية شعبنا.

وأضاف: "المرأه الفلسطينية التي قدمت الشهداء والتضحيات ومنهن أسرى الحرية من ماجداتنا، فهي أم الشهيد وأم الأسير فهن اللواتي ربوا هذا الجيل من أجل استعادة وطننا وإقامة دولتنا الفلسطينية. الأم والأخت، هي التي ناضلت وضحت وقدمت الشهيد وصبرت، وحملت البندقية متقدمة الصفوف لتعلن للعالم باسره أن شعب فلسطين بكل أطيافه هم صفًا واحدًا من أجل تحرير فلسطين وكنس الاحتلال عن ترابنا". 

وتوجه للمعلم مباركًا في عيده، وقال: "هم الذين ربوا الأجبال على حب فلسطين وعلى التضحية من أجل فلسطين، فكرامة المعلم هي من كرامة شعبنا، لأنه قاوم ويقاوم من خلال تنشئة جيل وطني مناضل متمسك بحريته".

وأشار ميعاري إلى أن هذا العدو لا يفهم إلا لغه المقاومة والتصدي والعنفوان.. وما رأيناه في الأمس في حوارة من جرائم هذا الاحتلال، إن هذه المجازر التي ترتكب بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ماهي الا دليل أن هذا العدو الغاشم لا يفهم إلا لغة المقاومة والجهاد ولغة الرباط من أجل تحرير فلسطين من هذا الدنس.

مضيفا: "لا بد أن نتذكر معركة الكرامة التي أعادت الأمل  والبريق إلى شعوبنا العربية وشعب فلسطين خاصة بعد نكسة ٦٧، ثلة من أبناء حركة "فتح" يلاقون آلاف الأعداء الصهاينة بعتادهم دبابات وطائرات ويلقنوهم درسًا، فكانت الكرامة تحولاً تاريخيًا في تاريخنا المعاصر وأسس لهذا الشعب طريقاً جديدًا وأملاً جديدًا وحدًا للهزائم ومازالت روائح الانتصار تلوح في الافق".

وتابع: "لا بد أن نتوقف عند الاتفاق السعودي الإيراني، واننا  في منظمة التحرير وكافة الفصائل القوى الوطنية نرحب ونبارك هذه الخطوة الجريئة، طالما عدونا ارتعب وأدان هذه الخطوة فإذا هي حكمًا في مصلحة شعبنا الفلسطيني، ونأمل من هذا الاتفاق أن يكون داعمًا حقيقيًا على أرض الواقع لشعبنا الفلسطيني لاستعادة حقوقه ووقف تهويد الأرض ومصادرة الممتلكات ووقف الاستيطان".

وطالب ميعاري الأونروا أن تبذل جهودًا أكبر من أجل القيام بواجبها تجاه شعبنا، وأكد أننا كفصائل لا يمكن أن نتخلى عن مطالب شعبنا الفلسطيني وخصوصًا في مخيم نهر البارد، وفي مقدمتها استكمال اعمار المخيم القديم والتعويض على أهلنا في المخيم الجديد، وتقديم معونة عاجلة إلى جميع أبناء  شعبنا الفلسطيني، ورفع نسبة الطبابة إلى تغطية كاملة لأن شعبنا الفلسطيني أصبح غير قادر على تأمين ذلك.
ثم كانت كلمة للجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها السيد جمال سكاف، حيث جاء فيها: "نلتقي اليوم لنتضامن مع آلاف الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، الأسرى الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في ظل الصمت الدولي والرسمي العربي عن قضيته".

وقال: "من مخيم نهر البارد الذي شهد على الهمجية الصهيونية منذ عشرات السنين حيث أبنائه وقفوا وقفة عزة ولم يستسلموا كما كافة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال ويقدم يوميًا الشهيد على أرض فلسطين الحبيبة، لنوجه تحية الفخر والاعتزاز باسم كل حر وشريف في أمتنا لكل أسير داخل أقبية السجون الصهيونية المظلمة، نتوجه بالدعوة إلى كافة القوى والأحزاب والشعوب العربية لأوسع حملة تضامن مع قضية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال بحقهم".

وأضاف: "مع الذكرى ال٤٥ لعملية كمال عدوان الفدائية البطولية التي أسر فيها المناضل يحيى سكاف والتي خطط لها الشهيد القائد خليل الوزير، والتي كان لها الأثر الكبير في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث كانت الكلمة الفصل في ١١ آذار للشهيدة دلال المغربي ورفاقها ال١٢ فدائيًا، بأن فلسطين كل فلسطين ستتحرر مهما طال الزمن".

نحيي بطولات الشباب الفلسطيني الذي يكمل المسيرة والذي يسطر يوميًا أروع أنواع البطولة والفداء في تصديه لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وأكد سكاف سنبقى نناضل إلى جانب فلسطين مهما طال الزمن وستبقى فلسطين قضيتنا المركزية حتى الرمق الأخير لأننا نؤمن بأن العدو لا يفهم إلا بلغة القوة والمقاومة.